ملف الأسير محمد فاروقي الجزائري

السعودية: اعتقال طفل دون الخامسة وأختيه القاصرات
04 أكتوبر 2011

تعتقل السلطات السعودية منذ ما يزيد على تسعة أشهر بسجن الذهبان شمال مدينة جدة ثلاثة أطفال، وهم على التوالي عبد الرحمن الجزائري ذي الأربع سنوات وأختيه جنى ثماني سنوات ونمور اثنتي عشرة سنة (وكلهم سعوديو الجنسية) بعدما ألقت عليهم القبض مع والدتهم حنان عبد الرحمن محمد جميل سمكري، بسبب مطالبتها لوزارة الداخلية مع نساء أخريات بإطلاق سراح أزواجهن المعتقلين تعسفيا دون أية إجراءات قانونية منذ سنوات عدة.

هاجمت عناصر من مباحث أمن الدولة السعودية بتاريخ 25 ديسمبر 2010 بيت السيدة/ حنان سمكري بحي الزاهر بمكة المكرمة دون إذن قضائي أو حتى إبداء الأسباب، وسحبوها عنوة بمعية أطفالها القاصرين بعدما فتشوا البيت واحتجزوا الهواتف والحواسيب ومبالغ مالية. ولم يعلم أقاربهم بمكان تواجدهم إلا بعد مرور أكثر من شهرين بعدما تم ترحيلهم إلى سجن الذهبان التابع لمباحث أمن الدولة حيث يعتقل سجناء الرأي والأشخاص المتهمون بالإرهاب.

ويقضي الأطفال وأمهم على السواء حبسهم تحت التعذيب النفسي والجسدي في زنزانة محروسة بكاميرات مضاءة بالأنوار الكاشفة على مدار أربعة وعشرين ساعة دون حرمة أو الحق في نوم هادئ. وتلجأ حارسات السجن إلى أخذ الأطفال من أمهم للضغط عليها خلال ساعات متأخرة من الليل ثم يعيدونهم إليها بعد ساعات وأحيانا بعد أيام وهم في حالة نفسية وعصبية كارثية.

وكانت السيدة/ حنان سمكري وأسرتها تعاني مثل الآلاف من العائلات السعودية من غياب الزوج أو الأب أو الابن أو الأخ بسبب اعتقاله تعسفيا في غياهب السجون السعودية دون أية إجراءات قانونية. وعزمت مثل المئات من النساء اللواتي يقاسمنها وضعيتها على النضال من أجل وضع حد لمأساتهن، مطالبات السلطات السعودية بمحاكمة أو إطلاق سراح أقاربهن. فصارت تنسق مع بقية النساء لتنظيم الاعتصامات والوقفات الاحتجاجية أمام مقرات وزارة الداخلية في مدن المملكة. وتبقى التهم الموجهة إلى السيدة حنان غامضة، لكن السلطات السعودية تؤاخذها دون شك على نضالها من أجل إطلاق سراح زوجها وبقية المعتقلين تعسفيا.

ولا تخفي الكرامة قلقها عن حالة السيدة حنان ووضعية أطفالها القاصرين، المعتقلين في ظروف أقل ما يقال عنها أنها غير مقبولة وشاذة ولا إنسانية وتتعارض مع الاتفاقية العالمية لحقوق الطفل التي صادقت عليها المملكة العربية السعودية حيث جاء في المادة (37) “”ألا يعرض أي طفل للتعذيب أو لغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية” و “”ألا يحرم أي طفل من حريته بصورة غير قانونية أو تعسفية. ويجب أن يجرى اعتقال الطفل أو احتجازه أو سجنه وفقا للقانون ولا يجوز ممارسته إلا كملجأ أخير ولأقصر فترة زمنية مناسبة”. فبدلا من النمو في وسط عائلي ومحيط تشمله السعادة والحب والتمتع بالحماية والرعاية الخاصة كما جاء في الاتفاقية ، نجد عبد الرحمن وجنى ونمور يتعرضون للتعذيب وهم محتجزون في زنزانة صغيرة محرومون من أبسط الحقوق وسط جو من الخوف والرعب.


ورفعت الكرامة اليوم نداءا عاجلا إلى فريق العمل المعني بالاعتقال التعسفي والمقرر الخاص المعني بالتعذيب للتدخل لوضع حد لهذه المأساة، مطالبة السعودية في نفس الآن بإطلاق سراح جميع المعتقلين تعسفيا وعلى رأسهم عبد الرحمن أصغر المعتقلين تعسفيا إن لم يوجد أصغر منه.

المصدر موقع الكرامة



هذه رسالة أخت وبنت الأسرى حنين بنت محمد الجزائري والتي وجهتها إلى المسؤولين:

بسم الله الرحمن الرحيم

رسالتي إليك .!

يامن فجعتني في ابي .

يامن فجعتني في امي .

يامن فجعتني في اخواني واخواتي .

يا من فجعتني في زوجي .

يا من فجعت الام بابنها .

يا من فجعت الابن بابيه .

يا من فجعت الاخ باخيه .

يا من فجعت الزوجة بزوجها .

ألم تسمع ما قاله نبي الرحمه عليه الصلاة والسلام ؟

(( من فجع هذه بولدها )) .

لم تكن انس لا بل طير . مع ذلك قال :

“ردوا ولدها لها “.

عن ابن مسعود رضي الله عنه قال. كنا مع رسول الله صلي الله عليه وسلم في سفر فانطلق لحاجته فرأينا حُمّره (أي طائر) معها فرخان. فأخذنا فرخيها فجاءت الحُمّرة تعُرّش.

فجاء النبي صلي الله عليه وسلم فقال: (من فجع هذه بولدها؟؟ ردوا ولدها إليها).

فهذه حقوق الحيوانات .!

واليوم نحن نعامل واين.! في مملكة تتدعي انها مملكة انسانية.!

وان كنتم كما تزعمون انكم مملكة انسانيه وتحكم بالشرع فأين أنتم من “ردوا لها ولدها ” .؟؟؟

فتقومون بسجن الاب الام الاخ الاخت الطفل الزوج بل عوائل باكملها .؟؟

وترمون الشخص بالسجن وتنسونه بالسنوات ولاتنظرون اليه .؟؟

فاي انسانية . وبالاصح هي ليست مملكة الانسانية بل مملكة شاذه همجيه ظالمه .!

فأنا / ” حنين ” أطالب برد :-

أبي الأسير / محمد فاروقي الجزائري . سجن ذهبان . منذ تاريخ 1424/12/6 هـ

وأمي الأسيره / حنان عبدالرحمن سمكري . سجن ذهبان . منذ تاريخ 1432/1/18هـ

وزوجي الأسير / حاتم محمد اللهيبي . سجن ذهبان . منذ تاريخ 1432/2/14هـ

وأخي الأسير / اليزن محمد الجزائري . سجن ذهبان . منذ تاريخ 1432/1/18هـ

وأختي الأسيره الطفله “13”سنة / نمور محمد الجزائري . منذ تاريخ 1432/1/18هـ

وأختي الأسيره الطفله “8”سنوات / جنى محمد الجزائري . منذ تاريخ 1432/1/18هـ

وأخي الأسير الطفل ” 4″ سنوات / عبدالرحمن محمد الجزائري . منذ تاريخ 1432/1/18هـ

وأطالب برد جميع الأسرى والأسيرات إلى أهليهم وأحبابهم .

فيا ظالم .!!

اتقِ دعوة المظلوم . اتقِ دعوة المظلوم . اتق دعوة المظلوم .

فانها ليست بينها وبين الله حجاب .

فانتظر انا منتظرون .. والأيام بيننا .

هذه أوجهها اليكم اخوتي .
اللهم يا حي يا قيوم رد لنا أحبابنا
بفضل من عندك ولم شملنا على طاعتك .
اللهم من حرمنا من أحبتنا وفجعنا فيهم اللهم احرمه أغلى وأعز ما يملك ومن آذى اخواننا واخواتنا في الاسر اللهم فآذه . وافجعه بأمراض تهل عليه لا يدري ما سببها . واجعله يتمنى الموت فلا يجده .
اللهم من ارادنا واخواننا واخواتنا بسوء اللهم فاشغله في نفسه يارب .

اللهم أنت حسبنا ونعم الوكيل . اللهم انت حسبنا ونعم الوكيل . اللهم أنت حسبنا ونعم الوكيل .
اللهم احفظنا من بين ايدينا ومن خلفنا وعن ايماننا وعن شمائلنا .
اللهم عليك توكلنا .
اللهم انا نستودعك أهالينا واحبتناو اعراضنا فانك لا تضيع ودائعك.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
ولا تنسونا من دعواتكم .
أختكم ” حنين محمد الجزائري .

ذهبت أخت وبنت الأسير إلى زيارة لهم ثم كتبت هذه الرسالة على النت تقول فيها:

واحر قلبي عليك أخي عبد الرحمن ..
واحر قلبي عليك أختي جنى ..
واحر قلبي عليك أختي نمور ..

الهذه الدرجة وصلت بكم الدناءة والوقاحه يا رؤساء ومحققين ومسؤولين وسجانات سجن ذهبان يا من مددتم أيديكم على عبد الرحمن يا من سببتم نمور وجنى يا من أرعبتم الأطفال.

اللهم شلّ أيديهم .. اللهم شلّ أيديهم .. اللهم شلّ أيديهم ..
اللهم وأخرس ألسنتهم ..اللهم وأخرس ألسنتهم .. اللهم وأخرس ألسنتهم..

اللهم أشغلهم في أنفسهم .. اللهم أشغلهم في أنفسهم .. اللهم أشغلهم في أنفسهم ..

اللهم ابتليهم في أعز ما يملكوون .. اللهم ابتليهم في أعز ما يملكوون .. اللهم ابتليهم في أعز ما يملكوون..

اللهم عليك برئيس قسم سجن النساء ومحققيه فهم من يأمروا بضرب وارعاب عبد الرحمن وجنى ونمور ..
اللهم أنزل عليهم الأمراض والأسقام اللهم اجعلهم يتمنون الموت فلا يجدوه ..
اللهم أخرس ألسنتهم .. اللهم أخرس ألسنتهم ..
اللهم أخرس ألسنتهم ..
اللهم عليك بمن نفذ تلك الأوامر من سجانات ومحققين ومسؤولين ..
اللهم عليك بمن نفذ تلك الأوامر من سجانات ومحققين ومسؤولين ..
اللهم عليك بمن نفذ تلك الأوامر من سجانات ومحققين ومسؤولين ..

أخبرتني أمي بأنه يتم ضرب أخوي عبدالرحمن
الذي يبلغ من العمر “””””4″”””” أعوام ….!!!!!

من قبل خبيثات السجن وقد حدث أن قامت احدى الخبيثات
بضربه بمفتاح الباب الحديد على رأسه ….!!!!!!!
وقامت أخرى بكتمه ..!! وحمله من رأسه ورميه في الغرفه بطريقه مرعبه …!!
كما قامت أخرى بدفعه حتى سقط على وجهه وقطعت شفته السفلى ….!!
والتلفظ على أخواتي بكلمات خادشة للحياء ” نستحي قولها “..

ويقولو بانهم لم يتربوا فأجابتهم أمي أبنائي تربوا أحسن تربيه

انظروا إلى الاجابه …

((اسكتي والا فرقنا بينك وبينهم ..؟))

ويتم هذ كله بإسم النظام والقانون ..؟؟؟ وأمر من رئيس القسم والمحقق….!!!
اللهم اشفّ صدورنا فيهم …

وكذلك يتم ارهابهم وتهديد أمي باستمرار التفريق بينها وبين أخوتي ..
وحرمان أخوتي من الواجبات الخاصة لسنهم ..
وحرمان الأطفال كذلك ممارسة حقهم في اللعب ..
فهذه ماساة والدتي واخوتي في سجن ذهبان أذهب الله عقول القائمين عليه ومن عاونهم ..

وهذه كلمات من لسان أمي …
” أسالكم بالله يا من تسمعون مأساتي وأطفالي أن تسرعوا بانقاذنا فنحن أمانه في أعناقكم “

اللهم ان أسرانا وأسيراتنا وأطفالنا في سجن ذهبان يقاسون أشد أنواع التعذيب سواء النفسي أو الجسدي..
اللهم ان أسرانا وأسيراتنا وأطفالنا في سجن ذهبان يقاسون أشد أنواع التعذيب سواء النفسي أو الجسدي..
اللهم ان أسرانا وأسيراتنا وأطفالنا في سجن ذهبان يقاسون أشد أنواع التعذيب سواء النفسي أو الجسدي..

اللهم فك أسرهم .. اللهم فك أسرهم .. اللهم فك أسرهم ..

اللهم ارحم ضعف أخواننا الأسرى ..

اللهم ارحم ضعف أمهاتنا الأسيرات ..
اللهم ارحم ضعف أمهاتنا الأسيرات…
اللهم ارحم ضعف أمهاتنا الأسيرات ..
اللهم ارحم ضعف أمهاتنا الأسيرات..
اللهم ارحم ضعف أمهاتنا الأسيرات..
اللهم ارحم ضعف أمهاتنا الأسيرات ..
اللهم ارحم ضعف أمهاتنا الأسيرات ..

اللهم ارحم ضعف اخوتي ” نمور ، جنى ، عبد الرحمن “
اللهم ارحم ضعف اخوتي ” نمور ، جنى ، عبد الرحمن “
اللهم ارحم ضعف اخوتي ” نمور ، جنى ، عبد الرحمن “

اللهم من نصرهم فانصره .. ومن خذلهم فاخذله ..
اللهم من نصرهم فانصره .. ومن خذلهم فاخذله ..
اللهم من نصرهم فانصره .. ومن خذلهم فاخذله ..

اللهم من آذاهم فاذه .. اللهم من آذاهم فاذه .. اللهم من آذاهم فاذه ..

فالله الله بالدعاء لهم اخوتي فأقل واجب عليكم هو الدعاء لهم ..

هذا وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أختكم // حنين بنت محمد الجزائري ..



أسرة سعودية في سجن ذهبان بجد

ملف المعتقلين "الشهري" (12 سجينا)


1 – فرحان عامر فرحان الشهري وهو مسجون منذ (28\12\1422هـ)، حكم عليه بالسجن لمدة 12 عام بقضية “أمنية”، نقل “تأديبا” بتاريخ (13\3\1431هـ) إلى سجن المنطقة الشرقية بسبب إضرابه عن الطعام، حيث وتم وضعه في زنزانة انفرادية وحرمانه من كل حقوقه، طولب كثيرا بتحسين أوضاعة ولكن جميع المطالب رفضت من قبل وزارة الداخلية.

2 – عامر فرحان عامر الشهري -ولد السجين السابق فرحان- وهو مسجون منذ (1\6\1425هـ)، لم يحاكم ولم يفرج عنه حتى الآن، ولا نعلم عن قضيته شيئاً.
وهذان السجينان اللذان يطالب بهما ذويهما أسماؤهم كالتالي:
زوجته: مهره علي حسن الجبيري وهي والدة السجين.
وأبنائه: أشواق فرحان عامر الشهري، ثواب فرحان عامر الشهري، عمر فرحان عامر الشهري، عزام فرحان عامر الشهري وهم إخوة السجين (عامر).

3 – الإخوة (فيصل، مصطفى، رياض)، اثنان منهم سجنا في نفس اليوم وهما:
أ – فيصل محمد مبارك الشهري وهو مسجون منذ (25\4\1425هـ)، حكم له ببراءة 3 مرات، ولكن لم يفرج عنه حتى الآن.
وهذا السجين يطالب به والدته وزوجته وأبنائه وأخواته وهم كالتالي:
والدته: عزيزة عامرفرحان الشهري.
زوجته: فوزية غيثان محمد الشهري.
أولاده خمسة وهم: مثايل فيصل محمد الشهري، أماني فيصل محمد الشهري، محمد فيصل محمد الشهري، سعد فيصل محمد الشهري، همام فيصل محمد الشهري.
أخواته ثلاثة وهم: هدى محمد مبارك الشهري، إيمان مبارك محمد الشهري، تقوى محمد مبارك الشهري.

ب – مصطفى محمد مبارك الشهري وهو مسجون منذ (25\4\1425هـ)، حكم له ببراءة 3 مرات، ولكن لم يفرج عنه حتى الآن.
وهذا السجين يطالب به والدته وزوجته وأبنائه وأخواته وهم كالتالي:
والدته: عزيزة عامر فرحان الشهري.
زوجته: نورة محمد زهير الشهري.
أولاده ثلاثة وهم: مهند مصطفى محمد الشهري، أسامة مصطفى محمد الشهري، شوق مصطفى محمد الشهري.
أخواته ثلاثة وهن: هدى محمد مبارك الشهري، إيمان مبارك محمد الشهري، تقوى محمد مبارك الشهري.

4 – ريان مصطفى محمد الشهري -ولد السجين السابق مصطفى- وهو مسجون منذ (25\5\1431هـ)، عندما قبض عليه كان لم يتجاوز عمره (15) سنة، حيث تم القبض عليه على الحدود، فقد كان ينوي الخروج من السعودية، لم يحاكم ولم يفرج عنه حتى الآن وهو في سجن أبها.
وهذا السجين يطالب به والدته وإخوته وجدته وعماته السابق ذكرُ أسمائهم أعلاه.

ج – رياض محمد مبارك الشهري -الأخ الثالث لفيصل ورياض- وهو مسجون منذ (15\10\1425هـ)، لم يحاكم ولم يفرج عنه حتى الآن، ولا نعلم عن قضيته شيئاً،  وهذا السجين لم يتزوج بعد.
يطالب به والدته وأخواته وهم كالتالي:
والدته: عزيزة عامرفرحان الشهري.
أخواته ثلاثة وهن: هدى محمد مبارك الشهري، إيمان مبارك محمد الشهري، وتقوى محمد مبارك الشهري.

7 – عبد الغني سعد محمد الشهري وهو مسجون منذ (28\4\1425هـ)، لم يحاكم ولم يفرج عنه حتى الآن، ولم تثبت عليه أية تهمة.
وهذا السجين يطالب به والدته وزوجته وأبنائه وأخواته وهم كالتالي:
والدته: عيدة فارس الشهري.
زوجته: إيمان محمد مبارك الشهري.
أولاده ثلاثة وهم: شيماء عبد الغني سعد الشهري، شمايل عبد الغني سعد الشهري، عبد الله عبد الغني سعد الشهري.
أخوته ثمانية: وهم: علي سعد محمد الشهري، راشد سعد محمد الشهري،  عبد الله سعد محمد الشهري، محمد سعد محمد الشهري، عبد الرحمن سعد محمد الشهري، فارس سعد محمد الشهري، فاطمة سعد محمد الشهري، عزيزة سعد محمد الشهري.

8 – سامي حمود غرمان الشهري وهو مسجون منذ (1\4\1425هـ)، لم يحاكم ولم يفرج عنه حتى الآن، ولا يعلم عن قضيته شيئاً.
وهذا السجين يطالب به والدته وزوجته وأبنائه وأخواته وهم كالتالي:
والدته: عائشة عامر فرحان الشهري.
زوجته: شهرة رمضان البكري الشهري.
أولاده اثنان وهم: أسامه سامي حمود الشهري، حمود سامي حمود الشهري.
أخواته ثنتان وهما: أسماء حمود غرمان الشهري، سامية حمود غرمان الشهري.

9 – محمد محسن مريف الشهري وهو مسجون منذ (20\3\1425هـ)، قضيته “تعاطف مع الارهاب”، لم يعرض على القضاء ولم يحاكم ولم يفرج عنه.

10 – عمر محسن مريف الشهري وهو مسجون منذ ( 1\7\1431هـ)، قضيته “علاقه مع مشتبه فيه”، لم يعرض على القضاء ولم يحاكم ولم يفرج عنه.
وهذان السجينان الأخوين يطالب بهما والديهم وإخوتهم وهم:
والدتهما: نورة عامر فرحان الشهري.
والدهما: محسن مريف الشهري.
إخوتهما وهم: صالح محسن مريف الشهري، فارس محسن مريف الشهري، عبد الرحمن محسن مريف الشهري، فيصل محسن مريف الشهري، سمية محسن مريف الشهري، فاطمة محسن مريف الشهري.

11  – موسى علي سعيد العمري وهو مسجون منذ (17\3\1430هـ)، من العائدين من معتقل غوانتامو، لم تثبت بحقه أية تهمة أو قضية، ولم يحاكم ، ولم يفرج عنه.
وهذا السجين يطالب به والدته وزوجته وإخوته وابنه وهم كالتالي:
والدته: حمدة علي سعيد العمري.
زوجته:أشواق فرحان عامر الشهري.
ابنه وهو: أسامة موسى العمري.
إخوته تسعة وهم: سعيد علي سعيد العمري، حسين علي سعيد العمري، محمد علي سعيد العمري، أحمد علي سعيد العمري، يوسف علي سعيد العمري، منى علي سعيد العمري، منال علي سعيد العمري، فاطمة علي سعيد العمري، وفاء علي سعيد العمري.

12 – عبد الكريم محمد ظافر العمري، ولا يعلم عن قضيته شيئاً.
وهذا السجين يطالب به والدته ووالده وإخوته وهم كالتالي:
والده : محمد ظافر العمري.
والدته: فاطمة محسن مريف العمري.
اخوته :ظافر محمد ظافر العمري، عبد الوهاب محمد ظافر العمري، عمران محمد ظافر العمري، جمانه محمد ظافر العمري، تميم محمد ظافر العمري.


روابط ذات صلة:



مداهمة منزل أم هاجر الأزدي (إحدى قريبات الأسرى)





الطفلة شهد محمد الشهري تطالب بإخراج المعتقلين من السجون


الشيخ الدكتور سعيد بن مبارك آل زعير



الشيخ الدكتور سعيد بن مبارك آل زعير
أستاذ الإعلام والعلاقات الدولية سابقا في جامعة الامام محمد بن سعود، خطيب جامع، له اهتمامات ومحاضرات في التربية والسلوك الاجتماعي، له دور كبير في نصح المسؤلين.


حياة الشيخ ونشأته
ولد الشيخ في مدينة ليلى بمنطقة الأفلاج جنوب مدينة الرياض عاصمة السعودية، وذلك عام 1370 هـ. في تلك المدينة نشأ الشيخ حياته الأولى، وفي مرحلة مبكرة من حياته توفيت والدة الشيخ رحمها الله، وكان لا يتجاوز الثانية من عمره، فعاش يتيم الأم.


تربى الشيخ في كنف والده -رحمه الله- تربية حازمة، حيث كان والده معروفاً بالحزم والصرامة في الأمور، لا يعرف التهاون في شؤونه، وكان ذلك مؤثراً لا ينكر في شخصية الشيخ التي عرفت الصرامة والصلابة والثبات على المبدأ نهجاً في حياته.


سيرة الشيخ العلمية والوظيفية:
انتقلت أسرة الشيخ إلى الرياض ، وفيها درس المرحلة الابتدائية والمتوسطة والثانوية ، كان فيها الشيخ معروفاً بالجد والحرص في الدراسة وطلب العلم، وفي المرحلة الثانوية حصل الشيخ على المركز الثاني على مستوى طلاب منطقة الرياض.


حينما تخرج الشيخ من المرحلة الثانوية عيّن مدرساً، وظل كذلك قرابة أربع سنوات، لكن الحرص على طلب العلم أعاد الشيخ إلى مقاعد الدراسة والتحصيل في كلية الشريعة بالرياض، وفيها تخرج سنة 1393 هـ.

واصل الشيخ مسيرته في التعليم، ثم عيّن مديراً لإحدى مدارس المرحلة الثانوية، أظهر فيها الشيخ كفاءة إدارية أهلته لكي يختار مديراً لمعهد إعداد المعلمين بالخرج، واستمر هناك حتى تم تعيينه مديراً للتعليم بمنطقة الحوطة والحريق جنوب الرياض.

في عام 1399هـ قرر الشيخ مواصلة دراساته العليا، في تخصص جديد قلما التفت إليه أصحاب التخصصات الشرعية وهو جانب الدراسات الإعلامية، وبمشورة من الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله، سجل الشيخ سعيد بن زعير في برنامج الماجستير بكلية الدعوة والإعلام، وقدم رسالة الماجستير بعنوان (إذاعة المملكة العربية السعودية دراسة ميدانية. تحليل وتقويم) بالاشتراك مع زملاء له، نالوا على إثرها درجة الماجستير بامتياز.

فور إنهائه للماجستير عين محاضراً بالكلية، فسجل رسالة الدكتوراة بعنوان (التلفزيون ودوره في عملية التغيير الاجتماعي) وعليها نال درجة الدكتوراة مع مرتبة الشرف الأولى عام 1406 هـ.

عيّن الدكتور سعيد أستاذاً مساعداً بقسم الإعلام، ثم وكيلاً للقسم، بعدها عيّن وكيلاً للكلية، ومسؤولاً عن برامج دورات المبتعثين التي تنظمها جامعة الإمام بالتعاون مع الجامعات والدوائر الحكومية التي تبتعث موظفيها للدراسة خارج المملكة.

استمر الدكتور سعيد عضواً في هيئة التدريس بالكلية حتى تم اعتقاله يوم الأحد الموافق 4/10/1415 هـ .


أنشطة الشيخ العلمية و الدعوية:
شارك الشيخ الدكتور سعيد في عدد من البرامج والندوات والمؤتمرات في داخل المملكة وخارجها؛ ففي المملكة كان الشيخ سعيد واحداً من أهم المشاركين النشاط الثقافي بمهرجان الجنادرية منذ بداياته الأولى، وحتى سنة اعتقاله فرج الله عنه.

وكان الدور الواضح للشيخ في مشاركاته هو وقوفه وصدامه مع أصحاب الاتجاهات الثقافية والفكرية المنحرفة من يسارية واشتراكية وشيوعية وقومية عربية وغيرها، وكانت معارك شديدة تجري بينه وبينهم كالتي جرت بينه وبين الدكتور محمد عابد الجابري، والدكتور تركي الحمد، والدكتور محمد عمارة الذي مثل دور المفكر الإسلامي، معتمداً على رصيده السابق من التجارب الشيوعية واليسارية والناصرية وغيرها !!!

وفي الرياض شارك الدكتور سعيد في ندوة البرامج الدينية في تلفزيونات الخليج عام 1407 هـ وقدم ورقة عمل بعنوان (دور البرامج في إبراز خصائص شعوب الخليج والتذكير بدورها في خدمة الإسلام، وتقديم العطاء الفكري).

وفي أبها كان للشيخ سعيد حضور في الملتقى الثقافي الذي عقد هناك، و دعي الدكتور سعيد لتقديم ورقة عمل حول الأدب العربي والتيارات الفكرية المؤثرة في نتاج مبدعيه، وكان ذلك عام 1410 هـ.

وفي خارج المملكة كان للدكتور سعيد عدد من المشاركات؛ ففي الإمارات العربية المتحدة نظمت جامعة الخليج مؤتمراً عام 1405هـ دعي إليه الدكتور سعيد ممثلاً لجامعة الإمام وألقى ورقة عمل بعنوان (التكامل بين أقسام الإعلام ومعاهد التدريب والمؤسسات الإعلامية).

كما اشترك الدكتور في عدد من المؤتمرات والدورات التي نظمتها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في أمريكا وذلك في عامي 87 و 98 م.

أما فيما يخص جانب المحاضرات الشرعية والدعوية؛ فقد كان الشيخ من المشاركين في نشاط الإفتاء في موسم الحج لسنوات عديدة وللشيخ محاضرات متخصصة.

وللشيخ سعيد قائمة طويلة من المحاضرات الدعوية، والتي كان لها دور واضح، وأثر بارز في إبراز تيار الإصلاح.


مسيرة الشيخ في تيار الإصلاح:
كان للشيخ نشاط أكثر فاعلية في تيار الإصلاح الذي تنامى في المملكة العربية السعودية، فقد كان الشيخ سعيد من ضمن الموقعين على خطاب المطالب الموجه للملك فهد بن عبد العزيز عام 1411 هـ و كان من ضمن الوفد الذي سلم الخطاب للديوان الملكي، وكذلك كان من الموقعين على مذكرة النصيحة التي رفعت للملك فهد في نفس العام.

وللشيخ مواقف أخرى ناصعة، فحين تأزمت الأحوال في الجزائر كان للمشايخ وقفة لتصحيح الوضع كتبوا خلالها مرئيات وخطوات إجرائية ينبغي أن تتبع حتى تزول الغمة عن الأخوة المسلمين في الجزائر، وكان للشيخ سعيد دوره في ذلك الحدث.

وتأتي قضية الصلح مع اليهود والتي كثر حولها النقاش والبحث على جميع المستويات الشرعية من حكام وعلماء شرع، فكان للشيخ سعيد حينذاك وقفة لا تنسى؛ حينما نظم ومعه عدد من المشايخ لقاءً مع سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز – رفع الله درجته وأجزل مثوبته – وتناولوا في ذلك اللقاء الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يحتوي عليها الصلح بين السلطة الفلسطينية و إسرائيل، والتي كانت دونما شك هزيمة فاضحة لكل مسلم، وقد تمخض هذا اللقاء أن أصدر سماحة الشيخ عبدا لعزيز- رحمه الله – فتوى تقضي بحرمة الصلح مع إسرائيل وتحذير المسلمين من مغبة هذا الصلح الاستسلامي.

وبعد هذا اللقاء صدر أمر من وزارة الداخلية بإيقاف الشيخ الدكتور سعيد بن زعير عن الخطابة والمحاضرات، فواصل الشيخ مسيرته الدعوية، فأصدرت وزارة الداخلية أمراً باعتقال الشيخ سعيد بن زعير، وتم اعتقاله في4/10/1415 هـ أفرح عنه بعد تسع سنوات تقريبا ثم اعتقل بعدها بعام ونصف حكم عليه خلالها بخمس سنوات سجن عفى عنه الملك عبدالله يوم استلامه الحكم إلا أنه اعتقل ايضا في عام ١٤٢٨ في نهاية شهر خمسه ولايزال في سجن الحاير بالرياض.


يعيش الدكتور سعيد بن مبارك آل زعير عامه الخامس في زنزانته بسجن الحاير بمدينة الرياض، ولم تتمكن أسرته من الاتصال به أو زيارته، حيث لاتعلم عن صحته أو حال سجنه أو موقفه الحالي من حيث المحاكمة أو عدمها، لكن من المؤكد أنه لايوجد من يدافع عنه حيث لامحامي له.


يذكر أن هذا هو الاعتقال الثالث للشيخ سعيد بن مبارك آل زعير حيث بدأت رحلته مع المعتقل منذ العام ١٤١٥ هـ

منح الشيخ جائزة الكرامة لعام 2011 والتي تمنح عادة للمدافعين عن حقوق الإنسان اعترافا لهم بما يبذلونه من جهود وتقديرا لتفانيهم الدؤوب في مجال تعزيز وحماية حقوق الإنسان في العالم العربي.


الشيخ الدكتور موسى بن محمد القرني

السيرة الذاتية للدكتور الشيخ موسى بن محمد القرني

الاسم: موسى بن محمد بن يحيى القرني
من مواليد عام 1374هـ بمنطقة جازان مدينة بيش
متزوج وله 6 من الأبناء و 6 من البنات


والده الشيخ محمد بن يحيى القرني من الطبقة الأولى من تلاميذ الشيخ المجدد عبد الله بن محمد القرعاوي وعمل في القضاء لمدة 42 عاماً إلى درجة قاضي تمييز واستقال من القضاء بعد وفاة الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد رئيس مجلس القضاء الأعلى رحمه الله.

درس المرحلة المتوسطة والثانوية في معهد صامطة العلمي وتربى في محاضن الدعوة السلفية التي أسسها في الجنوب الداعية المجدد الشيخ عبد الله القرعاوي.

ومن شيوخه الذين تتلمذ عليهم في معهد صامطة الشيخ محمد بن أحمد الحكمي شقيق الشيخ الإمام حافظ بن أحمد الحكمي رحمهما الله تعالى والشيخ أحمد بن يحيى النجمي والشيخ زيد بن هادي المدخلي.

ودرس المرحلة الجامعية في كلية الشريعة بالرياض التي كانت حينذاك تتبع الرئاسة العامة للكليات والمعاهد العلمية قبل إنشاء جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.

ومن شيوخه في الكلية الشيخ عبد الرحمن البراك والشيخ فالح بن مهدي آل فالح رحمه الله والشيخ محمد العجلان والشيخ عبدالعزيز الراجحي والشيخ عبد الفتاح أبو غدة رحمه الله والشيخ محمد أبو الفتح البيانوني وغيرهم.

ومن زملائه في المرحلة الجامعية الشيخ أحمد بن عبدالله بن حميد و الشيخ ناصر بن عبد الكريم العقل والشيخ ناصر العمر.

وأثناء دراسته في معهد صامطة وفي كلية الشريعة بالرياض تعرف على دعوة الإخوان المسلمين وقرأ كتبهم وتأثر بفكر الإمام المجدد الشيخ حسن البنا رحمه الله والمفكر الشهيد إن شاء الله سيد قطب رحمه الله.

ودرس الماجستير في قسم الدراسات العليا بجامعة الملك عبد العزيز فرع مكة قبل إنشاء جامعة أم القرى في شعبة الفقه وأصوله تخصص أصول الفقه.

ومن شيوخه الذين درس عليهم وتعرف إليهم وسمع منهم في هذه الفترة الشيخ محمد أمين المصري رحمه الله والشيخ محمد الغزالي رحمه الله والشيخ محمد قطب والشيخ عبد الوهاب أبو سليمان عضو هيئة كبار العلماء حالاً والشيخ محمد العروسي عضو هيئة كبار العلماء حالاً والشيخ أحمد فهمي أبو سُنة رحمه الله والشيخ عثمان مريزق إمام أصول الفقه في وقته.

وأثناء المرحلة الجامعية ومرحلة الماجستير تعرف على الانفصال الذي وقع داخل حركة الإخوان المسلمين والذي تبلور بعد ذلك في الحركة المسماة بـ(السرورية) وممن تعرف عليهم في هذه الفترة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي والشيخ سفر الحوالي والشيخ صالح بن عبد الله بن حميد رئيس مجلس الشورى حاليا .

وحصل على درجة الماجستير في أصول الفقه بتقدير ممتاز عن رسالته بعنوان ( النهي ودلالته على الأحكام الشرعية) وفي هذه المرحلة اختارته إدارة الجامعة الإسلامية حينما كان رئيسها سماحة الشيخ عبد العزيز ابن باز رحمه الله ليكون معيداً فيها و مبتعثاً للدراسة في مكة وذلك قبل أن يتم افتتاح قسم للدراسات العليا في الجامعة الإسلامية.

وأكمل مرحلة الدكتوراه في أصول الفقه في مكة بعد أن تحولت إلى جامعة أم القرى وحصل على درجة الدكتوراه في تخصص أصول الفقه بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى مع التوصية بطبع الرسالة وتبادلها مع الجامعات عن رسالته في تحقيق ودراسة الجزء الأول من كتاب الواضح في أصول الفقه لابن عقيل الحنبلي.

وعمل في الجامعة الإسلامية وكيلاً ثم عميداً لشؤون الطلاب ثم أستاذاً لأصول الفقه في كلية الشريعة وكلية الحديث وقسم الدراسات العليا في الجامعة ثم رئيساً لقسم أصول الفقه في الجامعة.

وعمل أستاذاً متعاوناً لتدريس مادة العقيدة في فرع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالمدينة (كلية الدعوة والإعلام) وأشرف وناقش عدداً من رسائل الماجستير والدكتوراه في الجامعة الإسلامية وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وجامعة أم القرى وأكاديمية الأمير نايف وبلغ عدد الرسائل التي أشرف عليها وشارك في تقييمها ما يقارب 30 رسالة.

وعمل في التدريس في جامعة الدعوة والجهاد التابعة للشيخ سياف في بيشاور والمعهد الشرعي التابع للشيخ جميل الرحمن رحمه الله في بيشاور وأشرف على الأكاديمية الإسلامية للعلوم والتقنية التابعة لهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية ورابطة العالم الإسلامي في بيشاور ثم مديراً لها بعد أن أصبحت الجامعة الإسلامية للعلوم والتقنية.

وأشرف علمياً على عدد من المعاهد الشرعية في مخيمات المهاجرين الأفغان التابعة للجنة البر الإسلامية.

أحيل إلى التقاعد بقرارٍ ملكي وقبل إحالته إلى التقاعد كان مشاركاً في الأنشطة الدعوية المنبثقة من الرئاسة العامة للدعوة والإرشاد من دروسٍ وندوات ومحاضرات وتوعية الحجاج وكذلك الإمامة والخطابة والبرامج التلفزيونية و مناشط الجامعات الثقافية والعلمية و مناشط رابطة العالم الإسلامي الدعوية والعلمية والثقافية و الإغاثية.

من مؤلفاته المطبوعة كتاب (مرتقى الوصول إلى تاريخ علم الأصول) وكتاب (التصورات الأولية للمبادئ الأصولية) وله مؤلفات وتحقيقات ودواويين شعر لم تطبع.

وقد تم اعتقال الشيخ موسى القرني ومجموعة من رموز تيار الدستور الإسلامي والمجتمع المدني وهم: الدكتور سعود مختار الهاشمي، الدكتور عبد الرحمن الشميري، الشيخ سليمان الرشودي، فهد الصخري، عبد الرحمن بن صديق، سيف الدين بن فيصل الشريف، علي خصيفان القرني في مدينة جدة بتاريخ ( 14/1/1428 هـ).

سرب الشيخ قصيدة أربكت النظام ثم إذا به يتبعها بقصيدة أخرى:

قصيدة مسربة من السجن للشيخ موسى القرني تربك النظام الحاكم يتبعها بقصيدة تحدى اخرى

Waleed Abu Alkhair > مرصد حقوق الإنسان في السعودية : Monitor of Human Rights in Saudi (MHRSA)

قصيدة للمحامي الدكتور موسى القرني
الإصلاحي المعتقل منذ خمس سنوات في قضية ما بات يعرف باسم معتقلي جدة

إلهي لك الشكوى وأنت المدبر *** وأنت الذي تجري الأمور وتقدر
وأنت لمضطر دعاك مجيبه *** وأنت لمظلوم تعين وتنصر
وليس لما أخَرت فينا معجَل *** وليس لما عجلت فينا مؤخر
وليس لا أعطيت للخلق مانع *** ولا أحد يأتي بما بلا تيسَر
وليس لما يسَرته من معسَر *** وأنت الذي للكسر والضعف تجبر
وأنت ترى بثي وحزني ولوعتي *** وأنت الذي أشكو إليك وأجأر
وإني بما قدرت راض وصابر *** وأعلم أن الخير فيما تقدر
ولكنه وصف لحالي أقوله *** وأنت إلهي إن تجاوزتُ تغفر
إلهي لقد جاروا علينا لأننا *** إلى العدل والإصلاح ندعو وننذر
وندعو إلى الشورى التي قد دعا لها *** نبي الهدى,والظلم والقهر ننكر
لكن قوماً من ولاة أمورنا *** علينا عدوا ظلماً ولم يتبصروا
إلى السجن ساقونا وذلَوا رقابنا *** وذَلوا أهالينا وفينا تجبروا
دليلهم السجَان والقيد آيهم *** فهل من دليل غير هذا يِحبَر
ثلاث سنين قد قضينا بجدةٍ *** ومحبسنا بالانفرادي يُشهر
ومن بعدها جئنا إلى سجن حاير *** وعن وصفه يعيا بياني ويقصر
ففيه من الإذلال شيء مروَع *** وفيه من الإهمال مالا يُصور
وفيه إهانات تخطت حدودها *** وليست على ذي الدين والعقل تخطر
نُقلنا إليه كاللصوص,عيوننا *** مغمضَة,والرجل في القيد تعثر
مكلبشة منا الأيادي فتارة *** ندَف وأخرى كالخراف نجرجر
بقينا بهذا الحال من عصر يومنا *** إلى الفجر والحراس بالحقد تقطر
إذا ما تعثرنا من القيد أغلظوا *** وإن أبطأ الشخص المقيَد زمجروا
ولما تلكَا بعضنا في مسيره *** سمعنا هراوات على الظهر تُمطر
على وجهه ألقوه في الأرض وانتحوا *** له كليوث الغاب بالفحش تزأر
وعَشرتنا قد أدخلونا بغرفة *** نُرص بها مثل الكلاب ونحشر
نُعامل كالأنعام يُرمى عِلافها *** وليس لنا حق سوى الأكل يُذكر
لكل سجين قدر فرشة نومه *** وحمّامنا للصوت والريح ينشر
يحيط به جدرٌ قصير,وبابه *** قصير فما غير المغلَّظ يستر
إذا ما أردنا الاغتسال فإننا *** بأثوابنا نحثو المياه وننثر
إذا ما خلعنا الثوب بان لصحبنا *** من الجسم مافوق البطون ويُظهر
وجدنا بأكياس القمامة سترة *** نحيط بها حمامنا ونسّور
ومسؤولنا الأعلى رقيب يجيئنا *** بكل ثلاثاء دقائق تحضر
وليس لديه من جواب لمطلب *** سوى الكذب,والأوهام دوماً يزور
وإن كثرت منا المطالب لم نجد *** سوى قوله يا قوم للنعمة اشكروا
وقد منعوا عنا الزيارات كلها *** وشهران مرّا لا زيارة تذكر
كتبنا وطالبنا وبُحت حلوقنا *** وقلنا بأنا لم نعد قط نصبر
ومن بعدها قالوا الزيارة مرة *** تكون لنا في كل شهر تكرر
إذا ما أتانا للزيارة أهلنا *** يلاقون أصناف الأذى حين يحضروا
فكم قد أهانوا أهلنا ونساءنا *** وكم قد شكوا من جورهم وتذمّروا
يلاقون في التفتيش كل أذية *** فأثوابهم بالخلع تطوى وتنشر
كلاسينهم يُعرونها وصدورهم *** وعوراتهم باللمس والجّس تهصر
وليس لشكواهم من الذل سامع *** وليس لهم إلا الدعا والتصبر
ومن أجلنا ذاقوا المرارات والعنا *** ولم ييأسوا يوماً ولم يتضجروا
فهل مسلم يرضى بهذا لأهله *** وهل عاقل يا قوم أو متبصر
فلو كان في كوبا الذي جرى لنا *** لطارت به الهيئات تشكو وتنذر

Waleed Abu Alkhair > مرصد حقوق الإنسان في السعودية : Monitor of Human Rights in Saudi (MHRSA)

في يوم الأربعاء الذي كان مقررا فيه موعد زيارة زوجة وأخت المحامي الإصلاحي المعتقل د. موسى القرني، تعرضوا للإهانة والتفتيش بطريقة لا إنسانية، وعند إخراجهم أخرجوا بـ 3 سجانات حيث اقتحموا الزيارة وأخرجوهم بطريقة مهينة ومذلة، لأجل ذلك ولأجل منعه من قضاء العيد مع أسرته بسبب قصيدة “إلهي لك الشكوى”، ومنع من الزيارة والاتصال طيلة فترة العيد، وحبس الدكتور في الحبس الانفرادي منذ يوم الاربعاء ومنع من التشميس أيضا.

نقل الدكتور موسى القرني فيما بعد الى المستشفى لإهماله صحيا، وعد ذلك دخل د.موسى القرني في اضراب مفتوح عن الأكل والشرب وتناول الدواء حتى اشعار آخر.

من خلف القضبان ورغم التهديد والمنع من د. موسى القرني احد المعتقلين بذهبان والمتهم الخامس بقضية مايعرف باستراحة جدة عندما نٌشرت قصيدة “إلهي لك الشكوى” وانتشرت في صفحات الإنترنت.

جاءت لجنة من هيئة التحقيق والإدعاء العام للتحقيق في كيفية تسرب هذه القصيدة، وقد كانوا سابقاَ وعدوه بأن يقضي العيد مع ابناءه، وبسبب انتشار هذه القصيدة تم منعه من الزيارة والاتصال وكذلك منعه من قضاء العيد مع ابناءه فكانت هذه القصيدة رداً على ردة الفعل من هيئة التحقيق والادعاء العام:

أزعجهم أن يُعرف الظلم الذي حل عليّ في سجون الحائر
لا تخشوا الناس وخافوا ربكم وحاذروا بطش العزيز القاهر
من يغترر بجاهه وماله وبطشه فما له من ناصر
ومن يُكد فإن ربي كافلٌ بِرد كيد الظالم المكابر
خمس سنين قد تقضى عقدها لا ذنب سوى القرار الجائر
ما قلت شيئاً غير وصفٍ صادقٍ أرجو به مرضاة ربي الغافر
إليك أشكو يا إلهي ما جرى لنا بذهبان وسجن الحائر
لكن قوماً لم يرقهم أننا ندعو لحقٍ واضحٍ وسافر
قد دبروا الكيد وحاكوا مكرهم بكل قولٍ كاذبٍ وفاجر
ومكروا ويمكر الله بهم والخزي عند الله عقبى الماكر
لم يجدوا مايطفئون نورنا به سوى التضليل لنا والتآمر
واتخذوا الإرهاب عذراً لهم ليلبسوا على ذوي البصائر
ظنوا بأن الناس عمياناً ولا يرون ما خلف الظلام الساتر
وظنوا أن كل الناس لا عقل لهم وهم مطبلٌ لكل زامر
وقد نسوا الله وما تورعوا خوف السؤال عند يوم الآخر
وانهم خافوا من النت فجاءت عصبةُ تسأل عما في ضمير الشاعر
زعموا الصلاح قصدهم لكل عيبٍ في سجون الحائر
ان كان هذا قصدكم يا عجباً ما هزكم وضركم الا انتشار حرقة المشاعر
جئتم سراعاً تركضون وما لكم همٌ سوى البحث عن السرائر
وكيف تسربت من السجن ومن هم ناشروها ومن هم المصادر
قد ظهر الظلم لكل مبصر والجور قد بان لكل ناظر
وتم اطلاق سراح بعضنا قيل لأنهم من الهوامر
وبعضنا لم يطلقوا سراحه لأنه ليس من الأكابر
وقد غدا المقياس أن بعضنا ضخمُ وبعضنا من الأصاغر
هذا له ظهرٌ وذا حمولةٌ له وذا ليس له من ناصر
وأصبح التمييز مسألة حظٍ فحظ هذا قائم وآخرٌ نصيبه الفوز بحظٍ عاثر

صفحة الدكتور موسى القرني على الفيس بوك


الشيخ الدكتور يوسف الأحمد


تأكّد خبر الإيقاف عبر إدارة الصفحة الخاصة بالأحمد على الموقع الاجتماعي – تويتر-، حيث قالت: إنه تم إيقاف الشيخ يوسف الأحمد من بيت والده في الدمام عصر يوم الجمعة 7/8/1432.

في أواسط العام 1410هـ تخرج الشيخ المحتسب يوسف الأحمد من كلية الشريعة بالرياض لمرحلة البكالوريوس، وفي عام 1417هـ نوقشت رسالته للماجستير بعنوان (أحكام قضاء الصلاة في الفقه المقارن). ولم ينته العام 1424هـ إلا وكان الشيخ يوسف قد أنجز رسالته للدكتوراه وكانت في مجال الفقه الطبي وكان عنوانها (أحكام نقل أعضاء الإنسان: دراسة فقهية مقارنة) وكان للرسالة مشرفان، مشرف فقهي من داخل كلية الشريعة، ومشرف طبي من خارج الكلية، وكان المشرف الطبي هو البروفيسور الطبيب د.محمد باخطمة (استشاري جراحة الكبد والقنوات المرارية بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة)، والدكتور باخطمة شخصية متميزة في الوسط الطبي السعودي فله أكثر من سبعين بحثاً منشور في مجلات محكمة علمياً، وكانت الدراسة الفقهية لأحكام نقل الأعضاء تحتاج إلى تصور واقعي إضافة إلى توجيهات الطبيب د. باخطمة، ولذلك -أعني لأغراض إتمام الدراسة الفقهية- فقد حضر الشيخ يوسف إحدى عشرة عملية جراحية مطولة لنقل الأعضاء، بعضها استغرق الليل كله، بحيث يستطيع أن يكتب عن أحكامها الفقهية بدقة، وقد أتم الرسالة ونوقشت في التاريخ المذكور.
   
السيرة الذاتية: 

الشيخ الدكتور يوسف بن عبد الله بن أحمد الأحمد، وأسرة الأحمد ترجع إلى فخذ السبعة من قبيلة عنزة، وموطنها مدينة المجمعة وهي محافظة تابعة لمنطقة الرياض.

المؤهلات العلمية:
دكتوراه في الفقه من قسم الفقه في كلية الشريعة بالرياض بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض بالمملكة العربية السعودية.

العمل:
عضو هيئة التدريس في قسم الفقه بكلية الشريعة بجامعة الإمام.
تولى رئاسة فريق تأليف مادة الفقه في وزارة التربية والتعليم ضمن مشروع التطوير الشامل وشارك في تأليف 28 كتاباً فقهياً في الوزارة.

أبرز الشيوخ الذين درس عليهم:
من المشايخ الذين درس عليهم و انتفع بعلمهم الشيخ عبد العزيز بن باز و الشيخ محمد بن عثيمين رحمهما الله و الشيخ عبد الله بن جبرين و الشيخ صالح الفوزان و الشيخ عبد العزيز بن عثمان الأحمد و غيرهم .

النشاط العلمي المسموع والمرئي:
– المشاركة في الدروس والمحاضرات والدورات العلمية واللقاءات الحوارية في المساجد والقنوات الفضائية وبعضها موجود في موقع البث الإسلامي، وطريق الإسلام.
– المشاركة في برامج الفتاوى في قناة الأسرة وقناة أوطان.
– محاضرات وكلمات وبرامج مسجلة موجودة في موقع اليوتيوب.

النشاط العلمي المقروء:
1- أحكام نقل أعضاء الإنسان (رسالة الدكتوراه).
2- أحكام قضاء الصلاة (رسالة الماجستير).
3- صوت المرأة (بحث فقهي محكم). وقد درس الخلاف الفقهي فيه وتوصل إلى ترجيح اختيار ابن تيمية، وأنه أوسط الأقوال، فيجوز للحاجة وبلا رفعٍ للصوت، ومثال الجائز: اتصالها للسؤال الذي تحتاجه ونحوه.
4- ضابط مسافة السفر (بحث فقهي محكم).
5- وضع اللولب في الرحم لمنع الحمل (بحث فقهي محكم).
6- مختصر في أحكام الطهارة و الصلاة (كتاب).
7- أحكام يكثر السؤال عنها في رمضان الصوم والصلاة (كتاب).
8- صفة الحج و العمرة (كتاب).
9- لباس المرأة دعوه للتصحيح و المراجعة (كتاب).
10- ثمانون تنبيها في الحج و العمرة (كتاب).
11- رسالة عاجله إلى كل معتمر (30) تنبيها حول المخالفات الشرعية للمعتمرين (كتاب).
12- الانحراف العاطفي (كتاب).
13- سجود السهو (بحث).
14- الاختلاط و كشف العورات في المستشفيات (الواقع و العلاج) (كتاب).
15- قنوت النوازل (بحث).
16- مسائل الإيمان و ضوابط التكفير (بحث).
17- زكاة الفطر و عيد الفطر (مطوية).
18- زيارة المسجد النبوي (مطوية).
19- عشر ذي الحجة – أحكام الأضحية (مطوية).
20- صفة العمرة (مطوية).
21- حكم الاكتتاب و المساهمة في الشركات (بحث).
22- وجوب لبس الجلباب وغطاء الوجه للمرأة أمام الرجال الأجانب (كتاب).

وللشيخ يوسف دراسات شرعية لم تحكّم بعد مثل: حكم التعزير بالمال، وأحكام الاكتتابات في الأسهم، وغيرها.

النشاط العلمي المسموع كثيرة منها:
1. شرح العمدة لابن قدامه.
2. شرح منهاج السالكين.
3. شرع عمدة الأحكام.
4. دورة في الحسبة (شريطان).
5. دعوة الرسل.
6. دور المرأة في الحسبة (شريط).
7. لباس المرأة (شريط).
8. بين الطبيب و المريض (شريط).
9. بين الطبيبة والمريضة.
10. الانحراف العاطفي.
11. ليلة الزفاف .
12. صفة الحج والعمرة .
13. فقه الصيام.
14. أحكام يكثر السؤال عنها في رمضان (الصوم و الزكاة).
15. مذكرات شاطئ نصف القمر.
16. هادم اللذات.
17. قصة امرأة.
18. لماذا الهيئة؟.
وغيرها.

وبعد هذه الجولة القصيرة في النتاج الفقهي للشيخ المحتسب يوسف الأحمد، سنعرض الآن نماذج من أعماله الاحتسابية، وربما يتسرب سؤال لدى القارئ عن الغاية من هذه الورقة؟ والحقيقة أنني سأرجئ الإفصاح عن غاية هذه الورقة إلى خاتمتها.

– مؤسسة العمل الاحتسابي:
كان للشيخ يوسف جهود فردية مبكرة في الاحتساب الشرعي، ولما ازدادت المهام أراد أن يرتب أوراقه فأنشأ مكتباً شخصياً للاحتساب في حي الصحافة بالرياض، وكان ذلك في عام 1425هـ، ولايزال المكتب يزاول نشاطه إلى الآن، وفي المكتب موظفون رسميون، وفيه متطوعون يستفيدون من خدمات المكتب فقط، وهو مكتب موافق للأنظمة السعودية.


– الاحتساب في قضايا المعتقلين:
في جمادى الأولى من عام 1425هـ حين اعتقل الشيخ سليمان العلوان والشيخ عبدالله السعد (الاعتقال الأول) وغيرهم قام كثير من المحتسبين بجهود واسعة لتفريج كربة إخوانهم، كمكاتبة المسؤولين وزيارتهم والإلحاح عليهم، ومن ذلك مخاطبة الملك عبدالله (كان حينها ولياً للعهد) خطابات عديدة، ومما جاء في أحد الخطابات الجماعية ما يلي:
(المقتضي لتحريره اعتقال عددٍ من المشايخ وهم: فضيلة الشيخ سليمان بن ناصر العلوان، وفضيلة الشيخ المحدث عبدالله بن عبدالرحمن السعد، وفضيلة الشيخ حسين بن محمد المستنير، وقد آلمنا خبر اعتقالهم، وحز ذلك في نفوس أهل العلم والدعاة وطلاب العلم، ونرى أن الاعتقال يزيد الأزمة ولا يعالجها، ونتقدم إلى سموكم في معالجة هذه الأزمة بالتالي:
خروج هؤلاء المشايخ من السجن، إن كان ثمة ضرورة أمنية فإنه يكون بطريق يتحقق من خلالها حفظ حق الشيخ كاللقيا بالجهة الرسمية في وقت الدوام الرسمي، خروج بقية المشايخ المسجونين، ومنهم: الشيخ الدكتور عبدالله الريس، والشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، وأمثالهم من أهل العلم والدعاة إلى الله) [وثيقة من مكتب الشيخ يوسف الأحمد].
 
وقع على هذا الخطاب الجماعي جملة من الدعاة منهم المشايخ: يوسف الأحمد، وعبدالعزيز العبداللطيف، وابراهيم الحماد، وفهد القاضي، و محمد الخضيري، ومحمد الفراج، وعبدالعزيز العمر، ومحمد الهبدان. وفي ذات الفترة فإن المشايخ المحتسبين خاطبوا جهاتٍ عديدة أخرى للتدخل بطلب الإفراج عن الشيخ العلوان، ومن تلك المكاتبات مخاطبة مكتب المفتي، حيث جاء في خطاب شخصي من الشيخ يوسف لسماحة المفتي:
(لقد آلمنا خبر اعتقال فضيلة الشيخ سليمان العلوان في يوم الأربعاء 9/3/1425هـ، وقد أدى ذلك إلى انزعاج عام بين طلاب العلم في المملكة وخارجها، لما للشيخ من مكانة علمية، ونظراً لخطورة الأمر، وحفظاً لحق الشيخ على وجه الخصوص، وحق المشايخ على وجه العموم؛ فإني أقترح إليكم التدخل في هذا الموضوع مع المسؤولين بالحكمة والموعظة الحسنة، في إخراج الشيخ من السجن، وإن كان هناك حاجة أو ضرورة أمنية فلا مانع أن تكون اللقيا بأسلوب يحفظ كرامة أهل العلم، ولا يثير حفيظة الدعاة إلى الله، كمجئ الشيخ إلى الجهة المعنية في أوقات الدوام الرسمي الصباحي..) [وثيقة من مكتب الشيخ يوسف الأحمد، برقم 201/خ، وتاريخ 21/3/1425هـ].

وفي رمضان من عام 1426هـ رفع المشايخ مخاطبات ومكاتبات وزيارات أخرى للإفراج عن المعتقلين من الدعاة، ومما جاء في أحد المخاطبات الجماعية للملك عبدالله:
(سبب تحريرنا لهذا الكتاب طلب الإفراج عن اثنين من المشايخ المسجونين وهما: فضيلة الشيخ المحدث سليمان بن ناصر العلوان، وفضيلة الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس..) [وثيقة من مكتب الشيخ يوسف الأحمد].

وقع على هذا الخطاب الجماعي عدد من الدعاة ومنهم المشايخ: عبدالرحمن المحمود، وعبدالعزيز الطريفي، ويوسف الأحمد، وعبدالله آل سيف، وفهد القاضي، وعبدالله الريس، وعبدالعزيزالعبداللطيف، وعبدالعزيز العمر، وابراهيم الحماد، وعبدالعزيز الجيل.

وفي جمادى الثانية 1427هـ احتسب الشيخ يوسف في مخاطبة وزارة الداخلية بشأن اعتقال الشيخ خالد الراشد، ومما جاء في خطابه الشخصي:
(والمقتضي لتحريره الشفاعة لأخي فضيلة الشيخ خالد بن محمد الراشد، بالسعي في خروجه من السجن، وفضيلته من أشهر الدعاة إلى الله على مستوى العالم الإسلامي..، ونظراً لأهمية الأمر، وحاجة الناس إليه، ورفع الضرر عنه وعن أسرته، فإني آمل منكم الموافقة على إخراجه من السجن عاجلاً) [وثيقة من مكتب الشيخ يوسف الأحمد، برقم 348/خ].

وفي رمضان 1429هـ احتسب الشيخ يوسف في مخاطبة وزارة الداخلية للإفراج عن الشيخ عبدالله الطويرش، ومما جاء في خطابه الشخصي:
(أشفع لأخي الفاضل الشيخ عبدالله الطويرش، والذي تم إيقافه قبل ثلاثة أشهر، وأفيدكم بأنه من خيرة الدعاة، وأكثرهم حكمةً وتعقلاً..، فآمل منكم التكرم بالسعي في الإفراج عنه) [وثيقة من مكتب الشيخ يوسف الأحمد برقم 433/خ].

وفي شهر رجب من عام 1430هـ احتسب الشيخ يوسف في مخاطبة الداخلية مجدداً بشأن مجموعة من المعتقلين من الدعاة، ومما جاء في خطاب الشيخ الشخصي للداخلية:
(إن المشايخ الذين أوقفوا مؤخراً، وهم: الشيخ ابراهيم الناصر، والشيخ عبدالله الريس، والشيخ عبدالعزيز الجليل، كلهم معروفون بالاستقامة، وبعيدون كل البعد عن الفكر الضال..، آمل منكم التكرم بالموافقة في الإفراج عنهم) [وثيقة من مكتب الشيخ يوسف الأحمد، برقم 497/خ].

وفي رمضان 1430هـ احتسب الشيخ يوسف في مخاطبة وزارة الداخلية للإفراج عن الشيخ الداعية إبراهيم الناصر، حيث جاء في خطابه الشخصي:
(المقتضي لتحريره الشفاعة لفضيلة الشيخ الدكتور ابراهيم بن علي الناصر حفظه الله، والذي تم إيقافه قبل أكثر من ثلاثة أشهر، وأفيدكم بأنه من خيرة علماء الشريعة الذين قابلتهم حرصاً على وحدة الكلمة واجتماع الصف، وقد كان له سعي كبير مع الشيخ سفر الحوالي وغيره في إخماد فتنة الفئة الضالة، وحث المشايخ على دعوة المطلوبين لتسليم أنفسهم.. فآمل التكرم بالإفراج عنه عاجلاً) [وثيقة من مكتب الشيخ يوسف، برقم 690/خ].

وفي شهر شوال 1430هـ احتسب الشيخ يوسف في مخاطبة الداخلية للإفراج عن الشيخ فهد العساكر، ومما جاء في خطابه الشخصي:
(والمقتضي لتحريره الشفاعة للشيخ الفاضل فهد العساكر حفظه الله، وأفيدكم بأنه بعيد كل البعد عن الفكر الضال أو التكفير..، آمل منكم التكرم بالموافقة في الإفراج عنه) [وثيقة من مكتب الشيخ يوسف الأحمد برقم 552/خ].

وفي صفر 1431هـ تحرك الشيخ يوسف للافراج عن الشيخ عبدالرحمن الجريد، بل وتعهد بكفالته، حيث جاء في خطابه الشخصي المرسل إلى وزارة الداخلية:
(إن الشيخ عبدالرحمن الجريد الذي أوقف في 16/9/1429هـ من المباحث العامة، وتم انتقاله من ثلاثة أشهر تقريباً إلى الاستراحة: أفيدكم بأنه من خيرة طلاب العلم الذين عرفتهم..، فآمل منكم التكرم بالإفراج عنه، وأنا له كافل وضمين) [وثيقة من مكتب الشيخ يوسف الأحمد برقم 605/خ].

وفي ربيع الأول 1431هـ خاطب الشيخ يوسف وزارة الداخلية للإفراج عن الشيخ ابراهيم الريس، ومما جاء في خطابه الشخصي:
(المقتضي لتحريره الشفاعة لفضيلة الشيخ الدكتور ابراهيم الريس، أستاذ التفسير بجامعة الملك سعود، وقد كان له جهد كبير في إخماد فتنة التكفير والتفجير..فآمل التكرم بالإفراج عنه عاجلاً) [وثيقة من مكتب الشيخ يوسف الأحمد برقم 628/خ].

وفي ربيع الأول من عام 1431هـ احتسب الشيخ لإخراج أحد الشباب المعتقلين، وتعهد بكفالته، ومما جاء في خطاب الشيخ يوسف إلى الداخلية:
(إن الأستاذ الفاضل خالد بن عبدالله الهملان قد تم إيقافه في شهر ذي القعدة 1430هـ ، وقد عرفته بعيداً كل البعد عن فكر الفئة الضالة..، وهو من أفاضل الأساتذة الذين درّسوا أبنائي في ثانوية الإمام السوسي لتحفيظ القرآن الكريم..، فآمل منكم التكرم بالإفراج، وأنا له كافل وضمين) [وثيقة من مكتب الشيخ يوسف الأحمد، برقم 611/خ].

وفي جمادى الأولى 1431هـ في اعتقال الشيخ عبدالله السعد (الاعتقال الثاني) احتسب الشيخ يوسف في مخاطبة وزارة الداخلية ومما جاء في خطابه الشخصي:
(المقتضي لتحريره الشفاعة لفضيلة الشيخ عبدالله السعد، وأفيدكم أنه من أفضل علماء الحديث في العالم الإسلامي، ووجوده وأمثاله مفخرة لبلادنا..، ونظراً لمكانته العلمية فإني أقترح إليكم حضوره عند الحاجة إلى الجهة المختصة وقت الدوام الرسمي للإجابة عن أسئلتهم وعودته بعد ذلك، كما كان الصنيع مع عدد كبير من الشباب الذين سلموا أنفسهم بواسطة الشيخ سفر الحوالي..، فآمل منكم التكرم بالإفراج عنه عاجلاً) [وثيقة من مكتب الشيخ يوسف الأحمد برقم 630/خ].

وحدثني الشيخ المحتسب يوسف الأحمد بأنه في أحد الأيام من عام 1424هـ طُلِب منه ضمن فريق من الدعاة إلقاء كلمات توجيهية في السجون بشكل عام، وكان أحد هذه البرامج في سجن جدة، وتحديداً في عنبر الحقوق المدنية، وهم المسجونين في قضايا الديون ونحوها، يقول الشيخ بأنه حين جالسهم لينصحهم شكوا له ماحصل لهم من المظالم، حيث أن محاكمتهم مؤجلة، وهم موقوفون على ذمة المحاكمة، وقد تجاوز سجنهم المدة النظامية التي حددها نظام الإجراءات الجزائية، فإما أن يُفرَج عنهم، وإما أن يُحاكموا، أما أن يبقوا في السجن هكذا معلقين فهذا غاية الظلم، يقول الشيخ: فأخذت منهم رقم المادة النظامية التي ذكروا أنها تبين حقهم، وخرجت إلى المنزل وبحثت في نظام الاجراءات الجزائية ونقلت نص المادة وكتبت خطاباً وبعثته للملك، ولجهات أخرى، فصارت مداولات، وتم تشكيل لجنة لحل مشكلتهم ولله الحمد.

ماسبق هو مجرد نماذج مختارة بشكل عشوائي من مئات المكاتبات والمخاطبات في الاحتساب في قضايا المعتقلين، والحقيقة أنني تعرفت على كمية هائلة من الخطابات والإلحاح واللقاءات والزيارات لتفريج كربة المعتقلين من شخصيات احتسابية أخرى غير الشيخ يوسف، فطلبت من الشيخ يوسف الأحمد تمكيني من الاقتباس منها وتوثيقها، فأخبرني أنه لا يستطيع، لأن هؤلاء الدعاة المحتسبين يرفضون أن تنشر مخاطباتهم أو توثق أخبار جولاتهم الاحتسابية على المسؤولين بشأن المعتقلين، فقلت للشيخ يوسف: الشباب يسألون كثيراً عن جهود المحتسبين في هذه القضايا، ويجب عليكم إخراجها للناس، فقال لي: والله لم أستطع أن أقنع المشايخ المحتسبين، بل أخرجت مرةً أحد خطاباتهم فعتبوا عليّ كثيراً.

على أية حال .. دعونا ننتقل الآن إلى محاور أخرى.

-العناية بالحقوق المالية للناس:
في شهر شعبان من عام 1430هـ احتسب الشيخ يوسف في مخاطبة الملك عبدالله للمناصحة حول حالة الفقر التي تعصف بالشباب مادياً ومعنوياً، والمطالبة بزيادة إقراض الشباب السعودي لإعانتهم على الزواج، وأن القروض الحالية لا تفي بالمتطلبات، ومما جاء في مكاتبة الشيخ للملك:
(تعيش بلادنا –بفضل الله- ثراءً كبيراً، حتى بلغ فائض الميزانية مئات المليارات، إلا أن الفقر في إزدياد، والشاب الذي تحصّل على أفضل الشهادات وأحسن الوظائف لا يستطيع الزواج وفتح البيت وامتلاك سيارة براتبه فقط، إلا أن يكون من أبناء الأغنياء وهم قلة، أو بتمويل البنوك الذي يقطع الظهور، أتقدم إليكم بهذا المقترح والذي أعتقد بأنه من أهم ماينفع الناس، وهوزيادة قرض بنك التسليف لراغبي الزواج، من خمس وأربعين ألفاً (45,000) ، إلى مائتين وخمسين ألف (250,000) يستلمها الراغب في الزواج على ثلاث دفعات، على أن يكون استلامها فورياً بعد تقديم الأوراق اللازمة، حتى لا نقع في مشكلة صندوق التنمية العقاري من طول الانتظار، وأن يكون سدادها بالأقساط المريحة التي لا تتجاوز الخمسمائة ريال شهرياً، وأقترح –أيضاً- ضرورة حذف شرط سقف راتب المقترض وغيره من الشروط التي تمنع أكثر الشباب من الانتفاع بالقرض، أو تلجؤهم إلى الكذب) [وثيقة من مكتب الشيخ يوسف الأحمد، برقم 536/خ وتاريخ 25/8/1430هـ].

وهذه الصرخة حول حالة الفقر، والمطالبة بإقراض الشباب، نشرها الشيخ يوسف علناً أيضاً، في صحيفة الجزيرة حيث يقول:
(أفراد المجتمع يعيشون فقراً متزايداً وارتفاع البترول لم يزدهم إلا غلاءً في السلع، وحديثي هنا ليس عن الطبقة غير المتعلمة، أو عمن يسكن الأحياء الشعبية، وإنما الحديث عن شاب حصل على أعلى الشهادات وتوظف في أحسن الوظائف؛ فإنه لا يستطيع أن يتزوج، ولا يستطيع أن يشتري سيارة، ولا يستطيع أن يشتري أرضاً لبنيانها، بل لا يستطيع أن يستأجر منزلاً ويؤثثه؛ إلا أن يكون والده ثرياً، أو بالقروض البنكية المنهكة، والتي بات كثير من شبابنا أسيراً لها بسبب اقتطاع قسط كبير من راتبه الشهري، وأهم وسيلة في التغلب على هاتين المعضلتين هي: (قرض حسن) من المال العام من الدولة، وليس من الصدقات ) [صحيفة الجزيرة، يوسف الأحمد، ع 13009].

وعلى فضائية الأسرة في هذه السنة استضاف المذيع عبدالله آل يعن الله الشيخ المحتسب يوسف الأحمد للحديث عن (ظاهرة الفقر)، وكان سؤال الحلقة المركزي هو: هل الفقر يعتبر ظاهرة اجتماعية؟

والحقيقة أن جواب الشيخ يوسف في مفتتح الحلقة كان جواباً صادماً، وقد تضمن تأصيلاً فقهياً طريفاً ومؤلماً في ذات الوقت، يقول الشيخ يوسف في جوابه على سؤال الحلقة:
(بحسب تعريف الفقهاء للفقر، فإن أكثر المجتمع فقير، فالذي لا يكفيه راتبه إلا عشرين يوماً، أو شخص مدين لا يستطيع السداد؛ فهو داخل في دائرة الفقر. نحن لدينا الصورة الذهنية للفقر أنه شخص يعيش في “عِشّة” ولا يجد ما يأكل أو يشرب، هذه صورة نمطية، لكن الفقر في حياتنا أوسع من ذلك، قد يكون أستاذ في الجامعة وهو فقير، قد يكون معلم وهو فقير..، ومن المخالفات التي يجب فيها الاحتساب حقوق الناس، والمشكلة موجودة ويجب أن نبذل الوسائل الشرعية والحسية في معالجتها) [حلقة الفقر الخط الأحمر، الحلقة مسجلة في موقع مشاهد نظرة نقية].

كما أن الشيخ يوسف ألقى محاضرة بعنوان (الإصلاح المالي)، وقد طرحها بنفس مادتها مراراً، وسجلها عدة قنوات فضائية، لكن الطريف أنها في كل المرات التي تسجل فيها يعتذر أصحاب القناة عن بثها بحجة أن (المحاضرة صريحة سياسياً بشكل محرج!).

ومما تبناه مكتب الشيخ المحتسب يوسف أيضاً:
الشفاعات العامة للناس، فيتقدم إليه الكثير من الشباب الراغب في الزواج يريد، وبعضهم تعثر قبوله في الجامعة، وبعضهم عجز عن دخول المستشفى، وغيرها كثير، فتحرر الشفاعات للمسؤولين والأثرياء، يحدثني الشيخ ويقول: والله إنني في بعض الشفاعات أكتبها وأنا لدي شبه يقين أنها لن تثمر لكن من باب تطبيق قول النبي صلى الله عليه وسلم “اشفعوا فلتؤجروا” ، ومع ذلك فيتحقق في كثير منها آثار طيبة لم تقع لي على بال.

الاحتساب في الحقوق المالية للنساء:

من الأمور المؤلمة في مجتمعنا ونظمنا الوظيفية أن المرأة في فترة (الحمل والحضانة) لا يتم مراعاة ظروفها بمنحها الإجازة الكافية والمبلغ المالي الذي يسد احتياجاتها وطفلها، خصوصاً مع تزايد كلفة برامج متابعة الحمل والولادة والحضانة، وقد اعتنى الشيخ المحتسب بهذه القضية بخصوصها، وتحدث عنها في عدة مؤتمرات وملتقيات، وفي أحد تلك الملتقيات تأثرت النساء الموظفات تأثراً بالغاً، وشرحن معاناتهن مع نظم العمل والتوظيف في السعودية التي لا تمنح المرأة حقوقاً كافية، كما كتب الشيخ المحتسب يوسف الأحمد مقالات في هذا الصدد، ففي مقال له بعنوان (حق المرأة الحاضنة) جاء فيه مايلي:
(المرأة التي تركت العمل من أجل تربية أبنائها هي من أولى الناس بتقدير مهنتها وتعويضها مادياً ولو بالحد الأدنى، فيخصص لكل امرأة حاضنة لطفل مكافأة شهرية من المال العام لا تقل عن ثلاثة آلاف ريال شهرياً، وأراه حقاً من حقوق المرأة الحاضنة في المال العام، وأولى ما يبذل فيه فائض الميزانية، وهذه الفكرة ليست مقترحاً جديداً بل هو أمرٌ مطبق في عدد من الدول ونحن أولى بها) [صحيفة الجزيرة، حق المرأة الحاضنة، 22/12/1428هـ].

الاحتساب في هموم المسلمين في الخارج:
للشيخ المحتسب يوسف الأحمد فتاوى كثيرة في العناية والمناصرة لقضايا المسلمين في الخارج، ومنها: فتوى في الحكم بأن من أغلق معبر رفح ومنعَ الأغذية والأسلحة عن الفلسطينيين فقد ارتكب ناقضاً من نواقض الإسلام! (الفتوى بتاريخ 12/1/1430هـ، الموقع الرسمي).

وفتوى في الجدار الفولاذي الذي يبنيه النظام السياسي المصري وأنه يدخل في تولي الكافرين على المسلمين (الفتوى بتاريخ 13/1/1431هـ).

وفتوى في أن الحكومات العربية لا يلزمها أي عهود أومواثيق مع اسرائيل، لأن اليهود في فلسطين محاربون لاعهد لهم ولا ذمة وقد نقضوا عهودهم بالحصار والقتال (الفتوى بتاريخ 15/1/1430هـ، الموقع الرسمي).

وشارك في التوقيع على البيان الجماعي الأخير للعلماء والدعاة في نصرة قافلة الحرية والترحم على شهدائها من المسلمين، وكان على رأس الموقعين فضيلة الوالد عبدالرحمن البراك. وللشيخ يوسف -أيضاً- فتوى ضد تهجم الرئيس الفرنسي ساركوزي على الحجاب (الفتوى بتاريخ 1/7/1430هـ، الموقع الرسمي).

وفتوى في نصرة المنقبات في بلجيكا بعد سعيها في سن قانون يمنع النقاب في الأماكن العامة ويعاقب بالسجن والغرامة المنقبات في الأماكن العامة (الفتوى بتاريخ 9/5/1431هـ).

وفتوى في نصرة المنقبات في سوريا بعد قرارها منع النقاب في التعليم العالي (الفتوى بتاريخ 10/8/1431هـ).

وفتوى بخصوص تهجم الرئيس الإيراني أحمدي نجاد علناً ضد ثلاثة من أصحاب النبي –صلى الله عليه وسلم- وهم: طلحة بن عبيد الله، والزبير بن العوام، ومعاوية بن أبي سفيان (الفتوى بتاريخ 24/6/1430هـ، الموقع الرسمي).

الاحتساب في قضايا الفضيلة:

لما صدر قرار مجلس الوزراء في 12/4/1425هـ بزيادة فرص عمل المرأة في القطاع الأهلي احتسب الشيخ في الدفاع عن حقوق النساء، فإن جماهير الفتيات السعوديات لا يرغبن في العمل في بيئات مختلطة، لأن ذلك يؤذيهن، ويسئ لسمعتهن، وهذا هو السبب في كون الفتيات السعوديات يتقاتلن على وظائف المعلمات ويدعن كثيراً من الوظائف الصحية التي أرغم النظامُ الفتياتِ فيها على الاختلاط، وقسرهن عليه قسراً، فكثير منهن يعملن تحت ضغط الحاجة لا لقناعة بأن هذه هي البيئة المناسبة للمرأة المسلمة، وقد كتب الشيخ يوسف توضيحاً مهما في هذه الصدد يقول فيه تعليقاً على قرار مجلس الوزراء المشار إليه:
(اطلعت على الكتاب الإحصائي السنوي لوزارة الصحة فوجدت فيه عشرات الآلاف من الوظائف المتاحة للمرأة السعودية؛ كالتمريض والوظائف الفنية والطبية وبمرتبات جيدة، والمتطلبات الدراسية لها في معظمها قصيرة الزمن سنتان أو ثلاث أو أربع بعد الشهادة الثانوية، والسبب الأساس في إحجام المرأة السعودية عن هذا الكم الهائل من الوظائف هو: وجود الاختلاط المحرّم فيها، ويؤكد هذا السبب تزاحم النساء على وظائف التدريس في مدارس الطالبات، حتى إن المعلمة تغترب السنة والسنتين والثلاث وأكثر من ذلك، فتكون من سكان الرياض وتقبل بالوظيفة في عفيف ونجران وتبوك، وفي قرى وهجر، ويبقى محرمها معها طيلة هذه السنوات، والحل هنا سهل؛ وهو فصل مستشفيات الرجال عن النساء، وحينئذٍ ستكون حال هذه الوظائف كحال وظائف التعليم) [الإسلام اليوم، رؤية في قرار مجلس الوزراء حول المرأة، يوسف الأحمد، 16/5/1425هـ].

ولو تم فعلاً تنفيذ هذا المقترح، أعني أن فصل أماكن الرجال عن النساء في المرافق الصحية فكم سيوفر ذلك من فرص وظيفية مذهلة للنساء اللاتي طحنتهن حاجات الحياة اليومية المتزايدة، وتوفر لهن حياةً كريمة، ولكنه عناد مجموعة من المسؤولين التغريبيين الذين يحرصون على أن تختلط المرأة أكثر من حرصهم على حفظ كرامتها وسد حاجتها، وصار الأمر عندهم نوعٌ من التحدي والمكابرة على حساب حاجة الفتاة المسلمة.

ومن أهم المشروعات التفصيلية التي طرحها الشيخ المحتسب الأحمد مشروع بعنوان (مشروع السوق النسائي المغلق) وطرح فيه تفصيلاً للتصور المقترح لنموذج السوق النسائي المغلق، وكيف يمكن أن يتضمن: الشركات الراقية، والمرافق الترفيهية، وأجهزة الصرافة، ومضمار للمشي والرياضة، وعيادة نسائية، ومصليات، الخ، ويمكن مطالعة المشروع في الموقع الرسمي للشيخ.

ومن أهم الأمور في هذا الباب سهر المحتسبين وتيقظهم لما يحاك في الخفاء، طالع معي هذا الخطاب الذي كتبه الشيخ المحتسب يوسف الأحمد وبعثه لرئيس مجلس القضاء الأعلى في حينه حيث جاء فيه:
(أرفق لكم تقريراً مهماً وصلني من أحد طلاب العلم عن حذف وزير العمل لنص المادة الرابعة لضوابط عمل المرأة ونصها: “أن تؤدي المرأة عملها في مكان منفصل تماماً عن الرجال” ، والاستعاضة عنها بهذا النص: “يجب على صاحب العمل والعامل عند تطبيق أحكام هذا النظام الالتزام بمقتضيات الشريعة الاسلامية” ، ونظراً لخطورة هذا التغيير، وأن الهدف يصب في المشروع التغريبي، فآمل منكم التكرم بالنظر واتخاذ ماترونه مناسباً) [وثيقة من مكتب الشيخ الأحمد، برقم 371/خ، وتاريخ 10/4/1429هـ].

وللشيخ يوسف –مع إخوانه المحتسبين- جهود كبيرة وواسعة في مقاومة مشروعات تغريب الفتاة المسلمة وتهتيك الفضيلة، ومن ذلك فتواه في مصافحة الملك للخريجات في حفل التخرج لهيئة التخصصات الصحية للأطباء والصيادلة في 17/5/1430هـ وما فيه من اختلاط محرم (الفتوى بتاريخ 25/5/1431هـ، موقع الشيخ الأحمد الرسمي).

وفتواه في السابقة الخطيرة وهي الوفد النسائي السعودي من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الذي قام بزيارة لتونس لدراسة التعاون الثنائي في مجال التدريب التقني (الفتوى بتاريخ 3/5/1430هـ، موقع الشيخ الأحمد الرسمي). وغيرها من القضايا الكثيرة في مجال مقاومة بذور الاختلاط المحرم في بعض الدوائر الحكومية.

-الاحتساب في قضايا الانحراف الثقافي والفني:
للشيخ المحتسب يوسف الأحمد –مع إخوانه من المحتسبين- جهودٌ كبيرة في مقاومة الانحرافات التي يبثها بعض المنتسبين للثقافة عبر معارض الكتاب أو الأندية الأدبية أو المقالات الصحفية ونحوها، ومن ذلك:
فتواه في وجوب محاسبة وزارة الثقافة والإعلام على الانحرافات الثقافية في معرض الكتاب بالرياض المتضمن التمكين لدور النشر المنحلة والإلحادية، وترويج الدواوين التجديفية والروايات الساقطة، واستضافة رموز الانحراف الفكري العربي وتهيئة الأجواء لهم ليبثوا سمومهم، والحقيقة أن كل ذلك يهبط بمستوى الثقافة الجادة النافعة للمجتمع (الفتوى بتاريخ 14/3/1430هـ، الموقع الرسمي).

ومن أكثر الأوراق التي كتبها الشيخ المحتسب الأحمد تميزاً ورقة بعنوان (من يحاكم الإعلاميين ياوزير العدل؟) وهي ورقة مطولة تضمنت مناقشة قانونية دقيقة لإشكالية جهة الاختصاص في محاكمة الإعلاميين، وقد راجعها عددٌ من المختصين، وقد صار لهذه الورقة دوي داخل الأجهزة المعنية.

-الاحتساب في قضايا العقيدة:

قام الشيخ المحتسب يوسف الأحمد ومجموعة من إخوانه بزيارة تصويرية تكررت ثلاث سنوات متوالية لبعض البقاع التي تقع فيها الشركيات في مكة المكرمة، وهي ثلاثة مواقع: شاخص جبل عرفة، وغار حراء، ومكتبة الحرم التي يعتقدون أن النبي –صلى الله عليه وسلم- ولد فيها، وصورت الممارسات الشركية في قرص مدمج (CD) وتم إرسالها إلى الجهات المعنية.

وكان من أكثر المشاهد المصورة قبحاً أن أحد الجهلة يسجد تجاه مكتبة الحرم ويستدبر الكعبة، ظناً منه أن هذا توقير لموضع ولادة النبي -صلى الله عليه وسلم- وأنه يجلب البركات، والمشكلة أن عدد الجهلة حول هذه الأماكن كثير جداً، بل واللافت أنه يتزايد سنةً بعد أخرى، حتى تحول إلى “مزار” .

حين طالعت هذه المواد، وخصوصاً الشخص الذي سجد لمكتبة الحرم مستدبراً الكعبة، حمدت الله أن علماءنا ودعاتنا لم يغتروا بالموضات الفكرية التي تزهِّد في ترسيخ التوحيد وتعاهده في النفوس، وما أجمل العبارة التي نقلها الذهبي في تاريخه عن الإمام أبي زرعة الرازي أنه قال (ما أسرع الناس إلى البدع) [تاريخ الإسلام، للذهبي، 18/209].

وقد صدق رحمه الله، وهذا يكشف شيئاً من خبرة السلف بالنفوس البشرية وقوانين التاريخ في سرعة التحولات العقدية مالم يقف لها المحتسبون الصابرون. ما سبق كله نماذج مختارة فقط، ولدي الآن طوابق من الوثائق الأخرى حصلت

عليها من مكتب الشيخ يوسف الأحمد وتركتها تحاشياً للإطالة، وثمة وثائق أخرى –أيضاً- موجودة في (الموقع الرسمي للشيخ الأحمد).

ومن أحب أن يطالع المزيد يجدها على العمود الأيمن في الموقع بعنوان (حقيبة الحسبة).

– تفعيل آلية دعاوى الحسبة:

نشط الشيخ المحتسب الأحمد –ومعه إخوانه من المحتسبين- في إقامة دعاوى الحسبة، والحقيقة أنه تطورت خبراتهم النظامية والقضائية بشكل ملحوظ مع كثرة لجوئهم للقضاء ومداولاتهم مع القضاة وممثلي التحقيق والادعاء العام والمحامين ونحوهم، وأخبرني الشيخ يوسف أن لديه حالياً سبع قضايا يتابعها، بعضها على جهات وبعضها على أشخاص.
ومن الدعاوى الطريفة التي رفعها الشباب المحتسبون الدعوى في قضية (سينما مناحي) في جمادى الثانية 1430هـ، حيث لما أراد الأمير الوليد بن طلال فرض السينما بالقوة بغطرسته المعروفة اشترى مجموعة من الشباب عدداً من التذاكر للحضور، ولما أرادوا الحضور منعهم رجال الأمن، وصار اشتباك بينهم، واعتقل هؤلاء الشباب، فلم يبقوا صامتين، بل رفعوا دعوى على الجهة التي اعتقلتهم، ولما حضر ممثل الجهة المدعى عليها تفاجأ بإصرار القاضي على مطالبته بالأسانيد والحيثيات التي ترتب عليها القبض والسجن، وما الجريمة التي ارتكبوها؟ وكان كل مرة يأتي ممثل الجهة المدعى عليها بلا جواب! وأصر الشباب الأربعة على المطالبة بحقوقهم وتعويضهم، وأنهم لم يثبت عليهم أي جرم في الدعوى.

– دورات تدريب المحتسبين:
تم استضافة الشيخ المحتسب الأحمد مرات كثيرة في عددٍ من دول الخليج لإلقاء دورات تدريبية، حيث استضيف في الكويت ثلاث مرات، وممن حضر بعض تلك الدورات شخصيات من جمعية الإصلاح، واستضيف الشيخ في قطر مرتين، وفي البحرين مرة.

والحقيقة أن الكويت فيها نشاط احتسابي متزايد الآن، وفيها مكاتب حسبة كثيرة، ومن ضمن من يقوم عليها من المشايخ: فايز العنزي، وعبدالمحسن بن زبن المطيري ونحوهم، بيض الله وجوه أولئك الأبطال.

– هل هو الأحمد لوحده؟

لا، قطعاً، بل هناك الآلاف من الدعاة والشباب المباركين العاملين في مجال الاحتساب الشرعي، بل أعرف الآن بعض الدعاة المحتسبين لهم جهود أضعاف أضعاف مايبذله الشيخ يوسف الأحمد، ولكنهم يمتنعون عن تزويد الباحثين بالوثائق لاعتبارات متفاوتة تخصهم، بل وحدثني الشيخ يوسف الأحمد نفسه أن أحد الشباب الذي لازال في مقتبل العمر يكتب شهرياً ما لايقل عن أربعمائة خطاب في سائر المنكرات.

ومن الدعاة المعروفين في مجال الحسبة على سبيل المثال المشايخ: فهد القاضي وعبدالمحسن العسكر والوطبان وابانمي والمبرد وغيرهم كثير، بل من اللطائف التي أخبرني بها الشيخ الأحمد أنه يقول: في كل فترة نتعرف على مجموعات من الشباب لم نكن نعرفهم ونجد لديهم نشاط احتسابي مذهل، وتجدهم يعملون لوحدهم ويتواصلون ويتواصون.

– الارتباط بالعلماء والأنظمة:
سألت الشيخ المحتسب يوسف الأحمد: ما هو أهم اعتبار يراعيه الشباب المحتسبون في الميدان؟ فقال لي: أهم اعتبار أمران:
الأول: الارتباط بالعلماء لكي يرشِّدوا المسيرة ويضمنوا عدم الانفلات أو التصرفات المتهورة.

والثاني: احترام الأنظمة والدراسة المستمرة للفرص الاحتسابية التي تتيحها الأنظمة وهي كثيرة.

– ما ثمرة المخاطبات والجولات الاحتسابية؟ قد يتساءل البعض:
هل هناك فوائد عملية من تلك المكاتبات والجولات الاحتسابية؟ والواقع أنه قبل الجواب على هذا السؤال يجب تقرير الحقيقة الشرعية البدهية في هذا الموضع هي أن (الإنكار غايته الأولى هي الإعذار ثم التغيير)، فإذا لم يحصل التغيير، كان الإعذار قد وقع، كما قال تعالى في حكاية شأن الفريقين الذين اختلفوا في الإنكار طالما أنه لن يغير: (وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ) [الأعراف 164]. فتأمل كيف قدموا الإعذار ثم ثنّو بالتغيير.

هذا من حيث التأصيل الشرعي، أما من حيث الواقع العملي فكل من كان في الميدان وسألته أجابني باندهاش من قوة تأثير هذا الإلحاح والضغط، وصار كثير من المسؤولين يحجزه عن الشر خوف إثارة المحتسبين عليه، ويقول: لا أريد أن أسبب لنفسي بلبلة قد تؤثر على منصبي.

بل وفي أحد المرات بعث الشيخ المحتسب الأحمد خطاباً لبعض الدوائر ومنها الديوان الملكي والمجلس الأعلى للقضاء، ونسي الموظف وضع الدراسة المرفقة، فاتصل الديوان والمجلس الأعلى للقضاء كلاهما يطلبان الدراسة المرفقة.

وأخبرني بعض المحتسبين عن تشكيل لجان كثيرة على أساس ضغوط مكاتبات ومخاطبات المحتسبين، وخصوصاً أنها ترد إلى الدائرة المعنية بالمئات من مختلف مناطق المملكة. بل وفي كثير من المنكرات صار المفسدون يقيسون ردة فعل المحتسبين، فيسربون خبراً عائماً للصحافة، كبالون اختبار، فإذا وجدوا مناهضة ومقاومة تملصوا بالتأويلات، وإذا وجدوا صمتاً واصلوا.

وأهم فوائد تلك الضغوط الاحتسابية أنها حتى لو لم تمنع المنكر كلياً، فإنها تقلص الشر كثيراً، فكثير من المنكرات التي فرضت بالقوة لو لم تجد مقاومة لكانت أكثر انحرافاً، لكن المحتسبين فرضوا جزءاً من شروطهم عليها.
ولهذا السبب كان السلف الصالح مواظبون على التزام الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حتى نقل الذهبي في تاريخه خبراً معبراً عن الإمام المحتسب سفيان الثوري: (وقال شجاع بن الوليد: كنت أمشي مع سفيان، فلا يكاد لسانه يفتر من الأمر بالمعروف والنَّهي عن المنكر) [تاريخ الإسلام، الذهبي، 10/237].

وبعض الشباب يقول: أليس من الأولى أن تقوم به مؤسسات؟ والجواب:
لا تعارض بين المؤسسات والضغط الشعبي، ففي كل دول العام توجد مجموعات الضغط والتكتلات كما توجد المؤسسات، بل إن أكثر التغيير في المجتمعات يأتي من قوى الضغط الشعبي وليس من المؤسسات الرسمية، ومن كان لديه خبرة بإنشاء المؤسسات فليتقدم إلى الميدان ويساهم بما يعرف، أما أن يجلس في بيته ويسخر بمن يعملون متظاهراً بالوعي السياسي فهذه تسلية البطالين.

– خاتمة: 

الغاية من هذه الورقة: الحقيقة أن هذه الورقة هي حلقة من سلسلة في ثلاثة مسارات:
المسار الأول: استعراض لأعمال بعض رموز الاحتساب الشرعي ومنجزاتهم، وقد أمكنني المبادرة بتحرير هذه الحلقة عن الشيخ يوسف الأحمد لأنه –شكر الله سعيه- تعاون معي، وزودني بكل الوثائق التي تطلبها تحرير هذه الورقة، وسأواصل الإلحاح على بقية شيوخ الحسبة ليتيحوا للباحثين الاطلاع على منجزاتهم، ولذلك آمل من إخواني الشباب الذين لديهم مشروعات احتسابية أن يزودوني بالمادة على بريدي الإلكتروني أسفل هذه المقالة.

المسار الثاني: رصد واستعراض المنجزات المؤسسية الدعوية الإسلامية، سواءً كانت مؤسسات علمية إسلامية مثل: مركز تأصيل، ومركز الفكر المعاصر، ومركز تدبر، وبرنامج النخبة للعلوم الشرعية، ومركز رؤية في الرس، ومؤسسة زاد، ومركز باحثات، الخ أو كان مؤسسة اجتماعية إسلامية: مثل قافلة الخير بالمنطقة الشرقية، وجمعية وئام لتيسير الزواج، وجمعية تكافل لرعاية الأيتام، الخ.

وقد اجتمع لدي الآن قائمة ضخمة من هذه المؤسسات الإسلامية (علمية واجتماعية)، ولا زلت أطمع في المزيد من المعلومات، ويحتاج تحريرها إلى وقت، وقد اقترب شهر رمضان وله خصوصيته المعروفة، فلعلي أحرر هذه الورقة بعد رمضان بإذن الله، وآمل من إخواني الشباب الذين يملكون معلومات عن المؤسسات الاسلامية (علمية أو اجتماعية)، وليس لأصحابها تحفظ على نشرها؛ أن يزودوني بها مشكورين على بريدي الالكتروني أسفل هذه المقالة.

المسار الثالث: استعراض الدراسات الشرعية في الحقول المدنية، وقد جمعت بيبليوجرافيا ضخمة عن دراسات الشرعيين في المجالات المدنية المعاصرة، أعني الدراسات الشرعية في قضايا: السياسة والاقتصاد والقانون والحقوق والفقه الطبي والتقنية والفلسفات الفكرية الحديثة. وسبق أن نشرتُ جزءاً من عناوين هذه الدراسات في ورقة بعنوان (الخطاب الشرعي والحقول المدنية)، ولكنني في المرة القادمة سأوسع هذه القائمة وأتمنى من أحد الباحثين أن يقوم باستعراض عام لخلاصات تلك البحوث. ولكن ما الهدف من هذه المسارات الثلاث؟ الحقيقة أنني أتمنى وآمل من خلال هذه المسارات الثلاث أن أوصل ثلاث رسائل لثلاث فرق، فريق المتطلعين، وفريق المخذلين، وفريق الليبراليين.

فأما فريق (المتطلعين) فأعني بهم دعاة الجيل الجديد من الشباب المتطلعين للعمل الاسلامي والذين يقولون دوماً لا نريد كلاماً نظرياً، نريد أن نرى نماذج عملية على الأرض نستفيد من تجاربها، ولذلك فمن حق هؤلاء الشباب علينا أن نوفر لهم التجارب الإسلامية الموجودة في الاحتساب، وفي المؤسسات الإسلامية، وفي الدراسات الشرعية في القضايا المدنية، بحيث يستطيعوا أن ييستفيدوا من تراكم هذه التجارب والخبرات ويطوروها تجاه المزيد من الدقة والتصحيح، ويواصلوا المسيرة لا أن يقوضوها.
وأما فريق (المخذلين) فأعني بهم مجموعات متناثرة تضع نفسها داخل الصف الإسلامي، لكن قضيتها وديدنها انتقاص الصحوة والسلفية والدعاة والمحتسبين وطلاب العلم بأنهم عبيد الحكومة وخدم الاستبداد وأنهم لم يقدموا شيئاً، وكل واحدٍ من هؤلاء قد فتح له صفحة شخصية على شبكة الانترنت يوهم نفسه ومن حوله أنه “غيفارا جزيرة العرب”، فأقول لهؤلاء: أقلوا عليهم لا أباً لأبيكم من اللوم أو سدوا المكان الذي سدوا، وخير من ذلك قوله تعالى (الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ) [التوبة 79] وأما فريق (الليبراليين) فإني أتمنى أن تصل إليهم الرسالة أكثر صراحة ووضوحاً، وهو أنه مهما استغليتم توازنات الظرف السياسي الحالي للتأليب الإعلامي ضد علمائنا ودعاتنا ومحتسبينا فإننا سنزداد توقيراً لهم، وذباً عنهم، ونصرةً لهم، فنحن أمة لا تعق مصلحيها بإذن الله، بل كل من وضع لبنة واحدة في العمل الإسلامي وضعناه فوق رؤوسنا.
إن الآلية المزدوجة التي صار يستعملها الإعلام الليبرالي وهي آلية (التشويه والتشييخ) أعني تشويه عامة علماء أهل السنة عبر الترصد لفتاواهم وعرضها في قوالب نمطية محرّفة، في مقابل تشييخ وترميز شخصيات منتسبة للشريعة بعينها وهي التي تتوافق مع متطلبات الفكر الليبرالي، بأن تكون شخصيات لا تهدد الأجندة الليبرالية، هذه الآلية المزدوجة لم تعد تنطلي على من له أدنى متابعة في الساحة، وصاحب المروءة تأبى عليه مروءته أن يكون شيخاً وفق متطلبات الإعلام الليبرالي لكن لله في خلقه شؤون.
والله أعلم

ابوعمر شعبان 1431هـ

http://vb.qlbe.com/t282117/

سبب اعتقال الشيخ يوسف الاحمد




من يوسف الأحمد إلى الملك ووزير الداخلية حول المسجونين أمنيا

 


المحامي الشيخ سليمان الرشودي

في يوم (14/محرم/1428 هـ) الموافق (1/فبراير/2007 مـ) تمّ اعتقال المحامي الشيخ/ سليمان الرشودي (74 سنة) مع تسعة من زملائه في جدة لإحباط عريضة إدعاء حقوقية كان من المفترض أن ترفع إلى ديوان المظالم ضد جهاز المباحث

بخصوص بعض موكليه الذين تم اعتقالهم تعسفيا دون لائحة اتهام أومحاكمات، وقد أُسر على إثر هذا، لمجرد مطالبته الإفراج عمن سجن من دون تهمه ولم يحاكم.

وفي اعتقال الشيخ الأخير يتم الضغط النفسي والجسدي عليه من خلال السجن في زنزانة انفرادية لفترة طويلة، وحرمانه من رؤية الشمس والهواء الطلق رغم كبر سنه الذي تجاوز السبعين سنة، مما سبب له أمراض ومضاعفات خطيرة، وتم

نقله إلى جناح النساء والولادة في مستشفى (باقدو والدكتور عرفان) في جدة تحت إقامة جبرية وحراسة مشددة والآن هو يقبع في إصلاحية ذاهبان في جدة، وله زيارة عامة واحدة في الشهر مدتها ساعة واحدة فقط وله الآن أكثر من 4 سنوات في الحبس الانفرادي بدون محاكمة !

تحديث:
بعد أن أفرج عنه افراجا مؤقتاً تحت الإقامة الاجبارية في جدة وحتى موعد المحاكمة والتي تمت في مقر المحكمة الجزائية “المتخصصة” الثلاثاء الموافق 12/26 هـ بدون السماح للمحامين فيها بالدخول نطق بها قاضي الجلسة العجيري الحكم بـ 15 سنة سجنا بحقه استنادا إلى اتهامات في لائحة الادعاء العام منها التشكيك في استقلالية القضاء والسعي للسلطة وتأليب الرأي العام وتأييد منهج القاعدة ونزع يدٍ من طاعة وغيرها من التهم التي تم تفنيدها من قبل الشيخ في وقت سابق كما اعترض الشيخ على الحكم وسيتم الاستئناف ضده.

وكان الشيخ يعمل في مجال الإصلاح السياسي والحقوقي السلمي، فهو من الأعضاء المؤسسين للجنة الدفاع عن الحقوق الشرعية في عام 1413 هـ (1993م)، ومنذ ذلك التاريخ وهو يساهم في الفعاليات الإصلاحية والحقوقية، بصياغة وتوقيع العرائض التي يعدها ويرسلها الإصلاحيون إلى المسئولين في الدولة، وقد اعتقل عدّة مرات على خلفية نشاطاته الحقوقية السلمية، وأمضى خلالها سنوات طويلة في غياهب الزنازين الانفرادية والسجون السياسية.

المحامي الشيخ / سليمان الرشودي
• من مواليد عام 1937م (74 سنة ).


• حصل على الماجستير من معهد العالي للقضاء في عام 1391هـ (1971م)، وعنوان رسالته كانت (المرأة في الإسلام).

• عمل في وزارة العدل قاضيًا، ثم إداريا في كتابة العدل، ثم عمل في وزارة الزراعة (مستشار شرعي) ثم استقال من العمل الحكومي.

• بدأ مزاولة المحاماة عام 1396هـ (1976م)، وكان من أوائل من عمل بالمحاماة.

• تتلمذ على علماء منهم الشيخ عبدالله بن حميد، ولازم دروس الشيخ عبد العزيز ابن باز-رحمه الله- منذ عام 1405هـ حتى وفاته.

• شكل لجنة الدفاع عن الحقوق الشرعية مع ناشطين آخرين واعتقل بسببها عام 1413هـ (1993م).

• قاد المظاهرة السلمية في بريده عام 1415هـ (1994م) للتنديد باعتقال الشيخ سلمان العودة واعتقل بسببها أربعة أعوام حتى رمضان 1418هـ (1997م).

• شارك في صياغة والتوقيع على عرائض إصلاحية واعتقل بسبب ذلك عام 1425هـ (2004م) مع مجموعة من الإصلاحيين.

• صاغ لائحة اعتراض لتقديمها لديوان المظالم ضد وزارة الداخلية لاعتقال مجموعة من موكليه بدون محاكمات ولكنه أعتقل قبل تسليمها لديوان المظالم حيث اعتقل بجده في 14/1/1428هـ (1/2/2007م) هو ومجموعة من المحامين والأكاديميين في استراحة المحامي عصام بصراوي حيث كانوا يتدارسون اللائحة ليتم تقديمها لديوان المظالم في يوم السبت 15/1/1428هـ لكنهم اعتقلوا قبل تسليمها بيوم واحد.

وهذي عريضة قدمها من حبسه الانفرادي بالرسالة التالية التي يوضح فيها ظروف اعتقاله ومعاناته.

نماذج من المعاناة التي لاقيتها منذ جرى اعتقالي أنا و زملائي منذ أكثر من ثلاثين شهرا
1. جرت مداهمة الغرفة التي نحن جالسون فيها بإلقاء قنبلة صوتية قوية على باب الغرفة ثم مداهمة الغرفة بفرقة عسكرية مدججة بالسلاح وأفرادها ما يقارب العشرة ملثمون وأمرونا بالانبطاح على وجوهنا على الأرض وذلك بصوت مرعب مهدد وربطوا أيدينا بالكلبشات من الخلف وبقينا أكثر من ثلاثين دقيقة وخدودنا على البلاط والكلبشات قد آلمت أيدينا من شدة ربطها والتهديدات متوالية لا أحد يتكلم ولا يشكوا والذي تكلم دفعوه من الخلف وسحبوه بعنف وأبقوه في داخل سيارة السجن المعروفة ذات الصندوق المغلق والمظلم والتي تنتظرنا، قاموا بتفتيش جميع غرف ومرافق استراحة عصام بصراوي الذي كان ملقى على وجهه معنا ولم يستثنوه رغم أنه معاق جسديا ثم اصطحبوه معهم وهو على عربته المعروفة ليفتح لهم جميع الغرف والمرافق في الاستراحة. هذه المعاملة القاسية والعنيفة في المداهمة المذكورة رغم أن الاستراحة كان باباها مفتوحا وهم يعرفون كل فرد منا جيدا لأننا إما محام أوأستاذ جامعة أو طبيب وأعمارنا تتراوح بين الخمسين والسبعين ومع ذلك عاملونا وكأننا عصابة تهريب مخدرات أو شباب تفجيرات.

2. أنهم مارسوا معي أثناء التحقيق لاسيما في أسابيعه الأولى ألوانا من التعذيب النفسي والضغوط النفسية، على سبيل المثال أن أحد المحققين أغلق علي غرفة التحقيق من الساعة التاسعة مساء حتى الساعة الرابعة فجرا والغرفة خالية من أي

فراش ولا حمام والوقت شتاء والمكيف شديد التبريد والمحقق أمر الحراس بحراسة الغرفة ومنعني من الخروج لكني رفضت بعد ذلك التعامل أو الحديث مع هذا المحقق، ثم جاء محقق آخر برتبة عميد فصار يتعامل معي بأسلوب وقح ويأمرني أحيانا أن أجيب على الأسئلة وأنا واقف وعندما أجبته على أسئلته قال إني أكاد أستفرغ من هذه الإجابات.

3. حاولوا أن يغروني بعرض المال لي أو لأحد من قرابتي أجبتهم بأني مستغن أنا وسائر قرابتي ولا حاجة لأحد منا إلى أي مبلغ.

4. أبقونا لمدة عشرة أيام تقريبا في سكن جيد في فلل في أبحر ثم نقلونا بعد ذلك إلى زنازين ذهبان وكما هي معروفة حياة الزنازين الصغيرة والكاميرات فوق رؤوسنا ليلا ونهارا والطعام يدخل من الفتحة الصغيرة المعروفة في سجون المملكة في الحائط ثم تغلق، التشميس مرة أو مرتين في الأسبوع لفترة عشر دقائق وقليل منهم من يكملها خمس عشرة دقيقة، بقيت في تلك الزنزانة ما يقارب خمسة أشهر وإذا أخذونا إلى قسم التحقيق أغمضوا أعيننا ذهابا وعودة.

5. أصبت بإغماء نتيجة فقر الدم ونقلوني إثر ذلك إلى مستشفى عرفان وبقيت في المستشفى لمدة أسبوع ثم نقلوني إلى فلل أبحر وجاء إلي محققون جدد من الرياض وكان تعاملهم لا بأس به وصار أفراد عائلتي يزورونني وكانت معاملة الأفراد ورئيسهم لنا جيدة في هذا المكان لكن ما زال السجن انفراديا وما زلنا محرومين من الأقلام والأوراق والتفتيش جار لعائلاتنا وزوارنا عند الدخول والخروج بعد الزيارة.

6. بعد سنة تقريبا نقلت إلى مستشفى عرفان بدون شكوى أو مرض وعزلت في قسم نسائي من المستشفى وهو قسم الولادة وكنت أظن أول الأمر أنها فحوصات لمدة أسبوع كالمرة السابقة ولكن اتضح أن المقصود هو عزلي وإبعادي عن زملائي.

7. ما زلت في هذا القسم من المستشفى منذ أكثر من ستة عشر شهرا وفي سجن إنفرادي منذ ثلاثين شهرا محروم لم أر الشمس منذ ستة عشر شهرا تعرضت نتيجة لذلك لعدة أمراض أولها انزلاق غضروفي في وركي الأيسر عانيت منه آلاما مبرحة ثم بعد بضعة أشهر أصبت بتكلس في كتفي الأيمن فصرت لا أستطيع النوم من آلامه لأيام عديدة وما زالت الآلام إلا أنها أصبحت أخف من السابق.

8. أنه جرى التضييق علي منذ عشرة أشهر فضيق وقت الزيارة وأصبح يرافقنا أثناء الزيارة داخل الغرفة عنصر نسائي من المباحث تحصي علينا أنفاسنا وأحيانا تأمرنا برفع صوتنا أثناء الحديث وإن كانت أحاديث أسرية عادية وشددوا علي وعلى زواري من عائلتي في التفتيش الدقيق حتى صارت هذه المرأة التي تفتش النساء تفتش حتى الأعضاء الحساسة من نسائي وبناتي إلى درجة أنها أحيانا تأمر المرأة التي ترتدي الفوط الصحية بإخراج الفوط لتفتشها وكأنها تفتش عصابة مخدرات.

9. اشتكيت وكررت الشكوى ولكن بدون جدوى وأحيانا يفتشون غرفتي فيأخذون حتى فنجان القهوة المصنوع من البلاستيك والملعقة وصادروا قارورة عطر قيمتها أربع مائة ريال رغم أنهم قد أذنوا بدخولها ولكن كل عنصر يتصرف حسب مزاجه فعنصر يأذن بدخولها ويأتي عنصر آخر يفتش فيأخذها ويصادرها لا لشيء إلا لأنه تعمد مضايقتي واستفزازي.

10. لمجرد حصول موقف بيني وبين عنصر من الأفراد وجد قلما في غرفتي فأخذ يتطاول علي بالكلام فقلت له أنت إنما وجدت قلما وهذا حق من حقوقي كإنسان ولم تجد رشاشا ولا مسدسا فجرى بيني وبينه مناقشة حول هذا القلم فما كان منه إلا أن كتب عني تقريرا سياسيا ابتدعه وكتبه كذبا وزورا إلى مساعد وزير الداخلية فلم يمض أسبوعا أو أسبوعان إلا وقد جاءني محقق ومعه صورة خطاب تأنيب شديد اللهجة وكأنه أخذ تقرير هذا العنصر في سن المراهقة أخذ قضية مسلمة مع أني أجبت بأن هذا كذب محض لا أساس له من الصحة وإنما هو نتيجة مزاج مراهق جاهل استغل كونه عنصر مباحث فحسب.

11. أنه مضى على سجننا أكثر من ثلاثين شهرا دون تهمة أو محاكمة.

12. أنهم أثناء التحقيق معي كرروا علي أسئلة هل أنت تدعم حركة حماس الفلسطينية ماديا ودققوا في الأسئلة حول النواحي المالية حيث ذهبوا إلى البنك الذي أتعامل معه فأخذوا من البنك ومن مكتبي كشوفا من حساباتي لدى البنك وصاروا يسألونني عن أي مبلغ صرفته مهما كان صغيرا أين صرفته حتى وإن كان مصاريف عائلتي فلما سألتهم عن هذا التدقيق في الأسئلة حتى مصاريف البيت أجابني المحقق قائلا هكذا تقضي القوانين الأمريكية، وقد سألوا البنك ثم سألوني عن رصيدي في البنك وعن أية مبلغ سحبته أين ولماذا سحبته وأين صرفته وحققوا مع الموظف لدي في مكتبي.

13. أنهم بعد اعتقالي قاموا بتفتيش بيتي ومكتبي فأخذوا الكمبيوترات التي وجدوها في المكتب أو في أحد بيوتي حتى وإن كانت لأحد أفراد العائلة من النساء والأولاد كما فتشوا مكتبتي في بيتي، أيضا أنهم أول الوقت يوفرون المسكن والسيارة لعائلتي التي تأتي من الرياض لزيارتي ومنذ نقلت للمستشفى لم يوفروا لعائلتي التي تأتي من الرياض لا سكن ولا سيارة ولا تذاكر سفر ولا أي شيء.


14. أنهم منذ نقلوني إلى مستشفى عرفان ضيقوا مجال الزيارة فلم يسمحوا بالزيارة إلا لأولادي وزوجتي وإخوتي حتى أحفادي منعوهم من زيارتي ورجعوهم بعد ما جاءوا من الرياض دون أن يمكنهم من زيارتي.”



 سليمان الرشودي يبين حقيقة قضيته وزملاءه 

اعتقال الشيخ سليمان الرشودي ورفاقه


سيرة المحامي سليمان الرشودي
 

الشيخ الدكتور سعود مختار الهاشمي




السيرة الذاتية

النسب
سعود بن حسن بن محمد بن عباس بن مختار بن عبدالرضا بن فخر الدين بن نور الدين بن علي الملقَّب بتاج الدين بن يحي بن زين العابدين بن حسين بن نورالدين بن إسماعيل بن محمد بن الحسين بن أحمد بن عبدالله بن منصور بن أحمد بن حرب بن محمد الصائغ بن أحمد بن أبي الحسين بن أبي القاسم بن سعدالله بن حمزة الكبير بن محمد أبو السعادات بن عبدالله بن محمد بن أبي الحسن علي بن عبدالله بن أبي الحسين محمد المحدث بن أبي الطيب طاهر بن الحسين القطعي بن موسى بن إبراهيم المجاب بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب.

المؤهل العلمي
حاصل على درجة الدكتوراه فى تخصص طب الأسرة والمجتمع عام 1414هـ.

الخبرات العملية
1- عضو هيئة التدريس بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة.
2- استشاري طب الأسرة بمستشفى الملك عبدالعزيز بجدة.
3- استشاري طب الأسرة بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بجدة.
4- مدير التدريب بمستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة.
5- رئيس لجنة برامج تأهيل الشباب السعودي بمستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة.
6- رئيس لجنة خدمة العملاء بمستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة.
7- عضو الجمعية السعودية لطب الأسرة والمجتمع.
8- عضو الجمعية العالمية لأطباء الأسرة.
9- عضو جمعية أساتذة طب الأسرة الأمريكية.
10- عضو الجمعية العربية للموارد البشرية والإدارية.
11- عضو المجلس السعـــودي للجودة.
12- أشرف على عدة رسائل دكتوراه في مجال تخصصه.
13- ألقى عدداً من الدورات التدريبية في المجالات الطبية ومجالات التطوير الأخرى (في الاتصال، واستخدام الحزم الإحصائية، وإعداد وتصميم المواد والحقائب التدريبية، وفى مجال تخصصه الدقيق في الطب الصناعي النفسي.
14- ألقى عدداً من الأبحاث العلمية المحكمة في مؤتمرات محلية وأخرى خارجية.
15- عمل محرراً للنشرة التابعة لمجلة الممارس البريطانية.
16- عمل مستشاراً لمعالي وزير الصحة أثناء فترة حج عام 1418هـ.
17- شارك وحضر دورات في دول مختلفة منها الولايات المتحدة.
18- عمل مدير عام النخبة للتدريب والتنمية منذ عام 1418هـ.
19- عمل مستشار سابق في العيادات العامة er بالمستشفى العسكري بتبوك.
20- عمل مستشار سابق بمستشفى الحرس الوطني بجدة.
21- عمل مستشار سابق بشعبة طب الأسرة في الرعاية الأولية بالمستشفى العسكري بتبوك.

 

أعتقل الدكتور سعود الهاشمي مع ثمانية آخرون هم:الدكتور سليمان الرشودي (محامي)، والسيد عصام بصراوي (محامي)، والدكتور موسى القرني (أستاذ جامعي سابق ومحامي)، والسيد الشريف سيف آل غالب (رجل أعمال)، والدكتور عبد الرحمن الشميري (أستاذ جامعي)، والدكتور عبدالعزيز الخريجي(طبيب ورجل أعمال)، والسيد عبد الرحمن صديق خان (موظف متقاعد)، والسيد فهد القرشي (موظف)، بتاريخ 3 فبراير 2007 م في مقر المباحث العامة، و حرم ذووهم من زيارتهم فترة طويلة، ولازال المنع جاريا على المحامين، وقد تعرض بعض المعتقلين للمعاملة السيئة والتعذيب. وقد تأكد أن الدكتور سعود الهاشمي وبعض زملائه لم تتم معاملتهم طبقا للمعايير الدولية أثناء الاعتقال، وتجدر الإشارة أن الدكتور سعود الهاشمي وزملاؤه يعتبرون من المدافعين المشهورين عن حرية الخطاب والمنادين بالإصلاحات السياسية في صلب النظام السياسي للملكة العربية السعودية، وقد طالب الدكتور سعود ورفاقه بإقامة مملكة دستورية وحكومة منتخبة من الشعب في البلاد، كما عرف الدكتور الهاشمي بنضاله الواضح والسلمي من أجل تحرير العراق وفلسطين، وقد كان ممن بادر بتقديم الدعم الطبي لكل من إفريقيا وأفغانستان وبنغلاديش والعراق في العام الأول للاحتلال. كما قاد الدكتور سعود حملة إعلامية ضد ما نسب في الإعلام لأبي مصعب الزرقاوي من أعمال إرهابية فضيعة وكذا ضد كل من يقوم بالتقتيل الجماعي في حق الشعب العراقي وذلك في الصحف السعودية.

تعريف بالدكتور سعود منقول من موقع سجين الرأي السابق فؤاد الفرحان

قال لي يوماً “أبو رائد” عبد الرحمن بن صديق (أحد الذين اعتقلوا مع التسعة البقية من الإصلاحيين في جدة) بعدما استمع لي طويلاً في أحد الجلسات: “يجب أن تقابل سعود المختار. هل تعرفه؟”. أجبته بالنفي. لم أكن أعرف “أبا محمد” ولم ألتقي به من قبل. كان ذلك لسوء حظي. حفظت ذلك الإسم في ذاكرتي بحرص لأنني أعرف تقييم أبا رائد للرجال. مهنة أبو محمد هي الطب. يعمل على شفاء الأبدان من الأسقام بإذن الله، ولكنه كان يعمل أيضاً على شفاء العقول من العطل والقلوب من الوهن. لم يكن ذلك بغريب على الدكتور سعود فهو سليل آل البيت ومن أحفاد سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. لازلت أتذكر أول مرة قابلت فيها الدكتور سعود. اتصل بي سائلاً عن عنوان مكتبي رغبة في المرور علي بعدما أوصاه أبو رائد بالجلوس معي. وصفت له العنوان ووصل إلى المكتب خلال مدة قصيرة. سألني عن نفسي وحالتي الإجتماعية والعملية. وبعد حوار تعارفي قصير، دار بيننا نقاش حول أحد المحاضرات التي ألقيتها بعنوان “البناء المعرفي وإدارة المعرفة”. وكان يسألني بلطف وتلقائية حول هذا الموضوع. قال لي بأنه أتى ليستمع ويتعلم. كانت عادته التواضع. وكان من عاداته تقدير الناس وتشجيعهم والثناء عليهم وإعطاءهم الثقة في أنفسهم. وما زادي ولا شخصي بذلك الشأن حتى يتعلم مني هذا الهاشمي الشيء الكثير. ولكنها عادة الكرماء من الناس من أمثال الدكتور سعود. حدثني بعد ذلك عن نيته إقامة “ديوانية” خاصة في منزله. هدفه من وراء ذلك، إتاحة الفرصة للشباب والنشء للقاء بعض الشخصيات المعروفة في المجتمع العربي وإثارة النقاش والحوار معهم لإحياء العقول والفكر. كانت فكرة رائدة ومشجعة من وجهة نظري. وحينما طلب مني المساهمة في ديوانيته بالحضور والمشاركة والترويج، لم أتأنى عن الموافقة.

في ديوانية المختار كانت لنا أيام.
انطلقت ديوانية المختار والتي كانت تجمعاً أسبوعياً مساء كل ثلاثاء في منزل عائلة الهاشمي الكرماء. وفي أول حضور، استأذنت الدكتور سعود للسماح لي بالتحدث للحضور عن قضية أخ سعودي فاضل مظلوم في سجون أمريكا وهو الأخ “سامي الحصين“. سجن الأخ سامي بتهم دعم الإرهاب لمدة ثمانية عشر شهراً في سجن إنفرادي. ولأنني أعرف الأخ سامي وأعرف براءته التامة من هذه التهم الشنيعة فقد أقمت موقعاً على الإنترنت بالتعاون مع الدكتور محمد الأحمري دعماً لقضية الأخ سامي الحصين وتعريفاً بقضيته. وكان أحد أعمالنا التحدث عن قضية الأخ سامي في التجمعات العامة متى ما سمح لنا المكان والزمان. بعدما انتهيت من عرض قضية الأخ سامي، فإذا بي أرى الدكتور سعود في تأثر شديد. قال لي: “بإذن الله سيعود سامي، و والله ثم والله لنحتفل هنا سوياً بخروجه في منزلي هذا إن شاء الله”. منذ ذلك اليوم، لم يكاد يمر أسبوع دون أن يتصل بي أبا محمد سائلاً عن سير قضية الأخ سامي. حتى من الله على الأخ سامي بالبراءة في محاكمة علنية وأمام هيئة محلفين أمريكيين. كانت عودة سامي مفرحة لنا جميعاً بشدة. وكان التعاطف الشعبي السعودي الذي حصل عليه الأخ سامي مؤثر وغير مسبوق. خرج سامي من السجن ودخله الدكتور سعود ولا حول ولا قوة إلا بالله. كان دعمنا لقضية سامي لا تحمل تبعات خطرة علينا شخصياً لأن قضيته لم تكن ذات علاقة مباشرة بالحكومة السعودية. كانت حرية تحركنا لأجل قضيته مفتوحة نوعاً ما. أما تحركنا الآن لأجل قضية الدكتور سعود فتحمل مخاطر شخصية كبيرة وذلك لعلاقته المباشرة بالحكومة السعودية.

كان يتحفنا الدكتور سعود كل أسبوع بإحضار شخصية معروفة لإلقاء محاضرة وفتح النقاش معها. كان الدكتور سعود “ديموقراطياً” بحق. كانت قائمة الضيوف تشتمل على شخصيات معروفة من كل خلفية ثقافية وسياسية. لم يحصر الدكتور سعود قائمة الحضور على شخصيات من تيار معين. كان يؤمن بالتعددية والتعايش. فقد حضر الشيخ السلفي الدكتور سفر الحوالي و الشيعي أحمد الكاتب والليبرالي محمد سعيد طيب والأخوان من حماس وغيرهم. كان الدكتور سعود يؤمن فعلاً قولاً وعملاً بالحوار.

كان يسمح للضيف بإلقاء محاضرته، ثم يسمح للحضور بطرح أسئلتهم ومداخلاتهم الساخنة على المحاضر. فكم من شاب من الحضور هاجم الضيف بشدة وأحرجه. وكم من ضيف كان في وضع محرج. وكم من ليلة كانت ليلة بحق. كان الضيوف يعملون في مجالات مختلفة فمنهم الوزراء مثل الشيخ الدكتور صالح الحصين والدكتور عبدالله التركي ومنهم الباحثين والسياسيين والإغاثيين والتربويين والمدربين والدعاة وغيرهم. كان أغلب الحضور هو من الشباب. وكان اهتمام الدكتور سعود بهم شديداً. فكانت الأولوية في طرح الأسئلة هي للشباب. ثم لكبار السن. وكان الدكتور سعود كثيراً ما يوجه كلامه للشباب بالحث على التفكير والقراءة والحوار.

موقف الدكتور سعود من المرأة كان تقدمياً بكل حق بالنسبة لبقية التيار الإسلامي في السعودي. فكان للمرأة مكان للحضور ووقت لطرح الأسئلة والنقاش. بل وكان بعض المحاضرين هم من النساء مثل الدكتورة نورة السعد وغيرها. فكان الرجال يجلسون للإستماع للمرأة تحاضر عليهم. وهذا أعتقد أنه وضع غير مسبوق للتيار الإسلامي السعودي.

كانت ديوانية المختار هي حدث ننتظره كل ثلاثاء لنتعلم شيئاً جديداً. في بداية اللقاء من كل أسبوع، جرت العادة أن يقوم الدكتور سعود بالتحدث سريعاً عن أهم أحداث الأسبوع الماضي ثم يطلب من أحد الحاضرين حتى ولو كانوا شباباً صغيري السن بتحليل خبر أو حدث معين. كان أقل عدد حضور هو خمسين. وكان لصغر المكان أثر في ذلك. وكلما كان ضيف الديوانية مشهوراً أكثر، كلما كان عدد الحضور أكبر. كثير من المرات كان الحضور يفترشون الأرض جلوساً من نهاية المجلس وحتى بالقرب من أقدام المحاضر. كانت الكراسي لا تكفي. كان الدكتور سعود يتحمل كافة مصاريف الديوانية بالكامل لوحده (تذاكر سفر وسكن وتنقل الضيف كل أسبوع، العشاء عند الإمكان، باقي المصاريف). كانت مكتبه الشخصية الضخمة مفتوحة للإستعارة للجميع. كان الدكتور سعود كريماً بحق.

بالنسبة لي ولكثير من الشباب الذين كانوا يواكبون على الحضور، أقول بأن ما استفدناه وتعلمناه في تلك الديوانية يفوق ما تعلمناه في أي مدرسة أو كلية أو جامعة من قبل. لقد تعلمنا في ديوانية المختار الإنصات، حرية التعبير، الشجاعة، تقدير الناس بغض النظر عن إختلافنا معهم، التفاعل، حمل هموم المجتمع، التفكير الإيجابي، التحليل والإستقراء، الثقة في النفس، حرية التفكير، إحسان النوايا، قبول الإختلاف والتعددية، الحرص على القراءة والمتابعة،…). كانت ديوانية المختار بمثابة مدرسة فكرية رائعة نرتشف من رحيقها في كل أسبوع مرة. كيف يمكن لنا أن ننسى فضل الدكتور سعود علينا؟ كيف يمكن لمن عرف الدكتور سعود أن ينساه في غياهب السجن؟

مواقف الدكتور سعود
كان الدكتور سعود يتميز بالشجاعة. وكان يؤمن تماماً بالعلنية في العمل. ووهب الله الدكتور سعود البلاغة في الطرح. لم يكن غريباً تلك الشعبية وذلك الحب الذي كان الدكتور سعود يحضى بهما. كان يرى أبا محمد أن الوضوح هو أفضل الخيارات. وكان يمقت الجبن بشدة. لذلك، كانت مواقفه شجاعة وفي العلن وفي وضح النهار.

موقفه من الوضع في فلسطين
كان الدكتور سعود يجمع التبرعات بشكل علني للشعب الفلسطيني. وزاد جمعه للتبرعات بالذات بعد فرض الحصار الجائر على شعب فلسطين. كان يضع في وسط ديوانيته صندوقاً للتبرعات مكتوباً عليه “تبرعوا لفلسطين”. وكان حضور الديوانية يتبرعون كل مرة بما تجود عليهم أنفسهم. كان موقفه السياسي كذلك مؤيد لتوحيد القوى ضد الإحتلال الإسرائيلي وضد الخلافات والحروب الداخلية. وقد استضاف عدد من قيادات فلسطين في منزلة كضيوف متحدثين. كان موقف الدكتور سعود هو نفس موقف المواطن السعودي من قضية فلسطين.

موقفه من الوضع في العراق
كان موقفه كذلك موافقاً للموقف الشعبي السعودي من الإحتلال الأمريكي في العراق. كان يعلن دائماً رفضه للإحتلال الأمريكي ودعمه لحق الشعوب في الدفاع عن نفسها. هذه الحقوق التي تؤمن فيها البشرية بغض النظر عن جنسياتهم وأديانهم. كانت ديوانيته كذلك تستضيف سياسيين عراقيين يتحدثون عن الوضع في العراق.

موقفه من الإرهاب الداخلي والإقليمي
كان الدكتور سعود يجاهر برأيه بوضوح برفض الإرهاب بشتى أنواعه. كان يقول أن العنف هو خط أحمر. وكان يوجه كلامه للشباب محللاً عدم شرعية الأعمال المسلحة في الداخل والخارج. وكان فعلاً أحد الساعين بشدة لإخماد نار الإرهاب الداخلي وذلك عن طريق الجلوس مع الشباب والتأثير عليهم. ولذلك فإن فضل الدكتور سعود على هذا الوطن هو فضل كبير جداً.

موقفه من الليبراليين والتيارات الأخرى
كان يستضيف الدكتور سعود في ديوانيته كما ذكرنا سابقاً متحدثين من تيارات مختلفة. كان يؤمن بحق الإختلاف والتعايش. وكان يسعى لمد الجسور وليس هدمها من أجل صالح الوطن.

الدكتور سعود والعمل الإغاثي
جهود الدكتور سعود في العمل الإغاثي حول العالم أكبر من أن تحصر. كان في كل رحلة يحاول أن يأخذ معه شخصيات معروفة ومؤثرة حتى تتفاعل مع الواقع المر وتعود مؤثرة في محيطها. وقد وثق العديد من الأفلام والصور حول العمل الإغاثي.

علاقة الدكتور سعود بالحكومة السعودية
كان للدكتور سعود اتصال مع بعض الشخصيات المعروفة في الحكومة. فقد كان يراسلهم كلما أتيحت له الفرصة ودعت الحاجة. وقد أعد دراسة كما أعلمني بعد الغزو الأمريكي للعراق عن ضرورة قيام الدولة بعمل “خطة إنقاذ طوارئ شعبية”. وذلك فعلاً ذكاء كبير للدكتور لم تنظر له الحكومة بعين الإعتبار من قبل. فلو حصل مكروه لا سمح الله في وطننا السعودية فلا يعرف أحد ما عليه أن يعمل. لا المواطن يعرف كيف يتصرف ولا المدرس ولا الطبيب ولا المسجد ولا غيرهم. في كل مكان في العالم هناك برامج شعبية لخطط الطوارئ. وهناك ملاجئ وفرق عمل تتكون في ساعة الحرج لإدارة أوضاع المواطنين في الواقع. أما هنا فلا نعرف ملجأ طوارئ ولا كيف نتصرف لو حصل مكروه. قام الدكتور سعود بعمل دراسة كاملة ورفعها لوزارة الداخلية والتي استقبلتها بترحاب كما علمت منه وإعادة توجيه للمسؤولين بإبداء آرائهم.

كان للدكتور سعود حضور في مؤتمر الفكر العربي والذي يشرف عليه الأمير خالد الفيصل. وكان حريصاً على المشاركة لإيمانه بالتعددية. وكان له لقاءات شخصية مع الأمير خالد الفيصل ألقى فيها كلمات شجاعة.كما شارك الدكتور سعود في حلقات الحوار الوطني. وأثرى تلك الحلقات بمداخلاته الثرية. هذا غير اتصالاته الشخصية مع العديد من الشخصيات الحكومية.

الدكتور سعود والإعلام
لا نحتاج للتأكيد هنا أن حضور الدكتور سعود الإعلامي وبالذات في قناة الجزيرة كان هو سبب شهرته الكبيرة. شارك الدكتور في عدد من حلقات الإتجاه المعاكس ونجح في خطف عقول وقلوب المشاهدين. كما شارك في التلفزيون السعودي وقناة المستقلة والكثير من القنوات الإعلامية الأخرى. وفي الصحافة، كان للدكتور سعود مقال أسبوعي في جريدة المدينة. كان الدكتور من المؤمنين بضرورة إختراق حواجز الإعلام وكسب عقول وقلوب المتابعين لصالح قضايا العدل والحقوق.

من مواقف الدكتور سعود
كان أحد المواظبين على حضور الديوانية والفاعلين يقوم برصد كلام الدكتور سعود وآرائه ليقوم بنقلها لأحد “المشايخ”. ثم يقوم هو وشيخه بالهجوم العنيف على الدكتور سعود في الإنترنت في عدد من المواقع ومنها الساحات تحت معرف وهمي. كانا يستمتعان بالطعن في الدكتور ومحاولة تقزيمه. عرف الدكتور حقيقة هذا العضو “ الخائن”. فما فعل به؟ عاتبه وعانقه وطلب منه مناقشته علناً عندما يسمع شيئاً من الدكتور لا يتفق معه. غفر له الدكتور عمله. وبقي ذلك العضو يواضب على الحضور.

اعتقال الدكتور سعود
انقطعت عن الدكتور سعود ما يقارب السنة. وخلالها انقطعت بالكامل عن جميع الفعاليات والتجمعات العامة. تفرغت فيها للقراءة. كانت الديوانية تواصل عملها، وكان الحضور يزداد أكثر وأكثر كما كانت تصلني الأخبار بين حين وآخر. كان اتصالي بالدكتور سعود نادراً. فوجئت بخبر القبض على عشرة شخصيات في استراحة بمدينة جدة بتهمة دعم الإرهاب. كان أحدهم هو الدكتور سعود. دارت الدنيا بي ولم أصدق. قمت بالإتصالات وتابعت الإعلام فكانت الفاجعة. كانت الشخصيات العشرة مجتمعة من أجل صياغة بيان إصلاحي يوجه للملك يطالبون فيه ببعض الحقوق للشعب السعودي. كان عملاً سلمياً تاماً. وكان عملاً شجاعاً تمليه عليهم ضمائرهم القيام به. كانوا يعملون من أجل الشعب وفي وضح النهار. إذاً هو سيف الإرهاب يسلط مرةً أخرى على رقاب الأحرار من الشعب لتكبيلهم وتكميم أفواههم.

الدكتور سعود الذي كان يعمل علناً ولم يكن لديه ما يخفيه يتهم بالإرهاب؟ عشرة من نخبة المجتمع، فيهم المحامي والأكاديمي والطبيب والداعية والتاجر والشريف تلصق بهم تهمة كهذه ويطبل لها الإعلام السعودي بكل نفاق!

كانت صدمتي شديدة في هذا الإجراء الحكومي البالغ القسوة. وكانت صدمتي أكبر في التيار الإسلامي الذي ينتمي إليه الدكتور سعود. لم يقف معه أحد. هناك بعض الشخصيات وقعت على بيان أرسل بالسر لوزير الداخلية يدافعون عن العشرة ويرجون الحكومة الإفراج عنهم. كان هناك زيارات شخصية من بعض المعروفين للحكومة للتوسط في قضيتهم. ما عدا ذلك، فلم يتم عمل أي شيء. لقد اتفق الإسلاميين على خذل ابنهم سعود. الكل يريد الحفاظ على “مكاسبه”. والكل اختار النوم بجانب زوجته على أن يقول كلمة حق في العلن بحق الدكتور سعود. أما التيار الليبرالي فقد كان موقفه مخزياً كذلك بل وحاول مواصلة تصفية الحساب مع الإسلاميين من خلال هذه القضية أيضاً.

المجتمع خذل الدكتور سعود كما خذل قبله الكثير. لومي وعتبي وغضبي على من عرف الدكتور سعود عن قرب ولم يكتب علناً من أجل نصرته. الدكتور سعود كان وطنياً صادقاً يؤمن بالحوار ويرفض العنف بدون أي نقاش. جميع من يعرف سعود، يعرف ذلك عنه.

لكل شيخ وعالم عرف الدكتور سعود ولم ينصره بالكلمة دفاعاً عن تهمة دعم الإرهاب المروعة، ولكل من كان يحضر ديوانية المختار، أقول لهم “كيف سيكون لكم وجه غداً تقابلوه عندما يتم الإفراج عنه بمشيئة الله؟ ماذا ستقولون له؟”. “كيف تنامون في الليل وأنتم قد أكلتم في بيته، ونهلتم من فكر ديوانيته؟”.

كان هم الدكتور سعود هو الأرامل والأطفال والمظلومين في كل مكان. كان الدكتور واضحاً في عمله وضوح الشمس. كان هم الدكتور هو هذا الوطن وعزته.

أما أنا، فأرى نفسي مقصر كل التقصير في حق هذا الرجل النبيل النادر الوجود. هناك الكثير مما أجهله ويكتب عن سعود ولم أكتبه. عرفته عن قرب وخذلته أكثر من خمسة شهور وهي فترة سجه حتى الآن. ذلك عار علي. لن أغفر لنفسي مدى الحياة تقاعسي عن تبرئة ونصرة الدكتور سعود الهاشمي وغيره من المظلومين.

فرج الله همك ياسليل الكرامة، فرج الله همك أبا محمد، وأعادك لعائلتك ومحبيك في القريب العاجل.

—————
رسالة السيدة الفاضلة خيرية سقا والدة الدكتور سعود لإبنها
—————

ولدي الحبيب الغالي.. سعود :
ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لايحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه.
صبر جميل والله المستعان على مايصفون
أسال الله أن يرضى عنك ويثبتك، ويرفعك في الفردوس الأعلى..
والدتك خيرية سقا

—————
رسالة أم محمد زوجة الدكتور سعود
—————

يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الأخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله مايشاء..
ماكان أحد احب اليه الحرية والانطلاق والفضاء الرحب منك يا أبا محمد وبالرغم من ذلك اخترت الطريق الصعب والشائك.. طريق مؤلم ابتعد الكثير عنه اليوم طلباً

للسلامة ويأس منه البعض ولكنك سلكته معذرة الى ربهم.
ولعل سلاح الكلمة الصادقة الذى حملته أنت ورفقاؤك يكون كقطرات الماء المتتابعة التي ستنحت بلا شك مجرى رحباً خلال الصخر الجامد.
أسال الله أن يثبتك بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة وأن يجعل جنتك في قلبك وبستانك في صدرك.
فماهم فاعلون بك بعد ذلك ؟؟
أم محمد

—————
رسالة عائشة سعود الهاشمي لوالدها
—————

أبي الحبيب :
علمتني دائماً أن لا أرضى بالهوان , وأن أكون حرة ايجابية وعلمتني أن أحب كما تحب هذا البيت :
ومن يتهيب صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر
وأنت يأبي أبيت أن تعيش بين حفر التخاذل والنفاق فكان جزأك السجن.
يحزنني يا أبي يا من تستحق الأوسمة والتكريم أن تسجن ونحرم منك (فقط) لأنك قلت كلمة الحق ودافعت عن المظلومين..
أسال الله أن يجمعنا بك على خير وأن يحفظك ويرعاك !!
ابنتك عائشة

—————
رسالة الدكتورة عفاف الهاشمي لأخيها الدكتور سعود
—————

إلى أخي الغالي :
إليك يا من نهض إلى قمم الجبال.. إليك أيها الفذ في الخيرات..
إليك يا من هز المنابر بالمواعظ والطيبات.. إليك يا من لم تخش في الله لومة لائم..
إليك يا من صدعت بالحق أينما كنت وحيث ماحللت.. إليك أيها الإنسان النبيل الطاهر..
إليك يا من جعل همه كسب العلم النافع حتى يستفيد منه الآخرون.. إليك يا من تعلمنا منك أعمالا جليلة..
إليك يا من نتمنى أن نكون مثلك في تضحيتك وإخلاصك وتفانيك في خدمة الإسلام والمسلمين
نسال الله عز وجل باسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى أن يشرح صدرك وييسر أمرك ويجعل لك من كل ضيق مخرجا ومن كل بلاء عافيه.
أيها البطل نحن على يقين بأنك الآن في خلوة مع ربك تتجلى لك أشياء يتمنى غيرك أن يحصل عليها وأنى له ذلك فتلك التجليات لا تليق إلا بأمثالك !!!
أختك المحبه د/ عفاف مختار

—————
رسالة إيمان الهاشمي لأخيها الدكتور سعود
—————

أخي الحبيب الغالي الحنون.. سعود البطل :
الله يحفظك ويحرسك بعينه التي لاتنام ويسخر لك ملائكة السماء وجنود الأرض ويثبتك وينصرك ياأخي الغالي.
أختك إيمان

للتواصل مع “أم محمد” زوجة الدكتور ومواساتها ورفع همتها، يمكنكم الإتصال على هاتفها: 00966505357420

تسجيل الداخلية واتهام د. سعود الهاشمي بقلب نظام الحكم




مناشدة  والدة الدكتور سعود الهاشمي


لقاء قناة الحوار مع أسامة المناور الناشط الحقوقي ومحامي الدكتور سعود الهاشمي
 
 
 
محاكمة د.سعود مختار الهاشمي باطلة بكل المقايس

 


وصلات ذات علاقة

– مجلة العصر الدكتور سعود الهاشمي
– منظمة العفو الدولية الدكتور سعود الهاشمي
– قوقل حول اعتقال الدكتور سعود الهاشمي
– موقع الكرامة الدكتور سعود الهاشمي


نبذة مختصرة من سيرة الشيخ العلامة سليمان بـن ناصر العلوان

الشيخ العلوان، سيرته، ومسيرته:
هو الشيخ سليمان بن ناصر بن عبد الله العلوان، ولد في مدينة بريدة بمنطقة القصيم ونشأ بها، ومنَّ الله عليه بالسعي لطلب العلم عام 1404هـ وله من العمر خمسة عشر سنة تقريباً، حيث كان آنذاك في المرحلة الإعداديَّة المتوسطة، وبعد التخرج منها التحق الشيخ بأحد المعاهد الثانوية لفترة لا تتجاوز خمسة عشر يوماً، وبعد ذلك قرَّر ترك الدراسة النظامية، والتفرغ التام لطلب العلم الشرعي والتلقي عن العلماء، ومطالعة الكتب، حيث كان شديد الميل للحفظ والقراءة في علوم مختلفة، ممضياً أكثر يومه في الحفظ والمذاكرة والقراءة في الكتب.


وقد بدأ الشيخ أولاً بحفظ القرآن وفرغ منه عام 1407هـ، وحفظ كتاب التوحيد للإمام محمد بن عبد الوهاب، والعقيدة الواسطية، والفتوى الحموية لشيخ الإسلام ابن تيمية، والبيقونية، وكانت هذه المحفوظات في بداية الطلب، وكان يقرأ حينها في كتب ابن تيمية وابن القيم والسيرة لابن هشام والبداية والنهاية لابن كثير، ومؤلفات ابن رجب، ومؤلفات أئمة الدعوة النجدية، وكان الشيخ يتردد على مجموعة من أهل العلم ليحفظ عليهم بعض المتون على حسب تخصصاتهم، ويختلف في اليوم على أربعة من المشايخ وذلك بعد الفجر وبعد الظهر وبعد المغرب وبعد العشاء.


وحول ذلك يحدِّث أحد تلاميذه عنه فيقول:
قرأ الشيخ على عدَّة مشايخ منهم:
1ـ فضيلة الشيخ الفقيه / صالح بن إبراهيم البليهي حفظ عليه كتاب التوحيد وعمدة الأحكام وقرأ عليه السلسبيل(المجلد الأول منه)، وبلوغ المرام إلى كتاب النكاح.
2ـ فضيلة الشيخ / المحدث عبد الله الدويش حفظ عليه كتاب التوحيد كله، والعقيدة الواسطية، والفتوى الحموية، والآجرومية.
3ـ فضيلة الشيخ / عبد الله محمد الحسين أبا الخيل حفظ عليه نخبة الفكر، والبيقونية، والفتوى الحموية، والرحبية، وبلوغ المرام، وقرأ عليه شرح الطحاوية، وجامع الأصول لابن الأثير، وصحيح البخاري وسنن أبي داود وغيرها .
4ـ فضيلة الشيخ / محمد بن سليمان العليط حفظ عليه الأصول الثلاثة، وبعض زاد المستقنع، وسلم الأصول لحافظ حكمي، وفضل الإسلام لمحمد بن عبد الوهاب ، وقرأ عليه جامع العلوم والحكم لابن رجب، وزاد المعاد لابن القيم وغيرها.
5ـ فضيلة الشيخ / محمد بن فهد الرشودي حفظ عليه الورقات لابن الجويني، وبلوغ المرام لابن حجر، والمنتقى من أخبار المصطفى لمجد الدين أبي البركات ابن تيمية، ومسائل الجاهلية لمحمد بن عبد الوهاب، والكلم الطيب لابن تيمية ،والفوائد الجلية في المباحث الفرضية للشيخ ابن باز، وغيرها كثير .
6ـ فضيلة الشيخ / أحمد بن ناصر العلوان حفظ عليه الآجرومية، وأكثر ألفية ابن مالك، وقد حفظ من النحو أيضاً ملحة الإعراب.
7ـ وقد رحل الشيخ إلى المدينة النبوية عام1413هـ والتقى فيها بفضيلة الشيخ : حماد الأنصاري في بيته على وجه الزيارة فجرى معه بحث في بعض المسائل الحديثية فعرض عليه الإجازة ، فأجازه في الأمهات الست ومسند الإمام أحمد وموطأ مالك وصحيحي ابن خزيمة وابن حبان ومصنفي عبد الرزاق،وابن أبي شيبة، وأجازه أيضاً في تفسير ابن جرير، وابن كثير، وفي النحو أجازه في ألفية ابن مالك وبعض المؤلفات الفقهية وغيرها، وسمع من الشيخ الحديث المسلسل بالأولية (الراحمون يرحمهم الرحمن ..) وهو أول حديث يسمعه بالإسناد إلى رسول الله وكان ذلك بتاريخ 18/8/1413هـ.
8ـ ورحل الشيخ إلى مكة مرات متكررة للعمرة والقراءة على علمائها وقرأ فيها على فضيلة الشيخ / محمد الأنصاري في أصول الفقه .
9ـ وقرأ في مكَّة كذلك على فضيلة الشيخ / ابن صالح المالي، في أوجز المسالك وفي شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك .
10ـ والتقى فيها بفضيلة الشيخ / عبد الوكيل بن عبد الحق الهاشمي، وطلب منه الإجازة وسمع منه بعض سور القرآن فأجازه برواية حفص عن عاصم، وطلب منه سماع بعض محفوظاته لا سيما شيء من صحيح البخاري، فأجازه في الأمهات الست والموطأ وفي تفسير ابن جرير وابن كثير وغيرها، وكان ذلك أيضاً عام 1413هـ .


ثمَّ ختم تلميذه قائلاً: وكان حريصاً أشد الحرص على حفظ المتون العلمية في كل الفنون، ولم يكن يحفظ المتن حتى يقرأ شرحه ويفهم معناه، وفي الفقه كان يحرص على معرفة المذاهب الأخرى بل بحفظ المذاهب الأربعة ، زيادة على ذلك ضبط اجتهادات واختيارات الإمام ابن حزم وشيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم.




* نهم الشيخ بالمطالعة والقراءة بشتَّى الفنون:
يقول أحد تلامذة الشيخ العلوان: سألت الشيخ: كم ساعة تمضيها يومياً في القراءة ؟ فأجاب: أقرأ في اليوم ما يزيد على خمس عشرة ساعة، وهي موزعة بين الحفظ والمذاكرة والمطالعة.


ويضيف تلميذه سائلاً الشيخ: زيادة على قراءتك في كتب العقيدة والحديث والفقه والنحو، هل كنت تقرأ في الكتب الفكرية للتعرف على أحوال العالم ومآسي المسلمين وما يحاك لهم من إفساد فكري وكيد عسكري؟


فأجاب: كنت أقرأ هذه الكتب في بداية الطلب، ومن أوائل ما قرأت كتاب واقعنا المعاصر لمحمد قطب، والمخططات الاستعمارية لمكافحة الإسلام لمحمد الصواف، وفي هذه الأيام أقرأ في هذه الكتب كثيراً، وقد قرأت إلى ساعة كتابة هذه السطور ما يزيد على مائتي كتاب ـ وكان ذلك عام 1421هـ ـ ، كما أني قرأت أهم الكتب في أصول الرافضة والزيدية والمعتزلة وغيرها من الفرق الضالة.


ويقول مضيفاً على ذلك: وقرأت مؤلفات الجاحظ كلها، والكامل للمبرد، ومؤلفات ابن قتيبة وخزانة الأدب، وشروح المعلقات السبع، ومجموعة من دواوين الأدب المشهورة، ونظرت في كتب كثيرة من مؤلفات المتأخرين، وقرأت مؤلفات مصطفى الرافعي، وبعض مؤلفات عباس العقاد، والنظرات بأجزائه الثلاثة للمنفلوطي، ومؤلفات محمود محمد شاكر، وسيد قطب، وآخرين من كبار أُدباء هذا العصر.




* تدريس الشيخ للعلم:
وقد بدأ الشيخ في التدريس والإفادة في بيته عام 1410هـ وفي عام 1411هـ انتقل للإفادة والتدريس في المسجد، وكانت الدروس طوال الأسبوع بعد صلاة الفجر والظهر والمغرب عدا يوم الجمعة. وقد شرح من الكتب في الحديث صحيح البخاري، وجامع أبي عيسى الترمذي، وسنن أبي داود، وموطأ مالك، وبلوغ المرام، وعمدة الأحكام، والأربعين النووية، وغيرها.


وفي المصطلح الموقظة للذهبي، ومختصر علوم الحديث للحافظ ابن كثير، وشرح السخاوي على ألفية العراقي، وفي علم علل الحديث: الجزء المطبوع من العلل لعلي ابن المديني، والتمييز لمسلم، وشرح ابن رجب على علل الترمذي.


وفي العقيدة شرح التدمرية، والفتوى الحموية، والعقيدة الواسطية، وكتاب التوحيد للإمام محمد بن عبد الوهاب، والشريعة للآجري، والسنة لعبد الله ابن الإمام أحمد، والسنة لابن نصر، والإبانة لابن بطة، والصواعق لابن القيم، والنونية لابن القيم وغيرها.


وفي الفقه شرح زاد المستقنع، ومتن أبي شجاع في الفقه الشافعي، والروضة الندية لصديق حسن خان، وحاشية الروض المربع لابن قاسم، وعمدة الفقه لابن قدامة، والرحبيَّة في الفرائض، والورقات في أصول الفقه، ومراقي السعود وغيرها.


وفي النحو شرح الآجرومية، والملحة، وألفية ابن مالك. وفي التفسير شرح تفسير ابن كثير، وتفسير الجلالين، وتفسير البغوي.




* كتب الشيخ ورسائله:
1ـ تنبيه الأخيار على عدم فناء النار.
2- الأمالي المكية على المنظومة البيقونية.
3- التبيان في شرح نواقض الإسلام.
4- شرح بلوغ المرام مطبوع بالحاسب.
5- تنبيه الأمة على وجوب الأخذ بالكتاب والسنة.
6- التوكيد في وجوب الاعتناء بالتوحيد.
7 – الكشاف عن ضلالات حسن السقاف.
8 – إتحاف أهل الفضل والإنصاف بنقض كتاب ابن الجوزي دفع شبه التشبيه وتعليقات السقاف (طبع منه الآن مجلدان).
9 – القول المبين في إثبات الصورة لرب العالمين.
10 – مهمات المسائل في المسح على الخفين.
11 – الإجابة المختصرة في التنبيه على حفظ المتون المختصرة.
12- الاستنفار للذب عن الصحابة الأخيار.
13- القول الرشيد في حقيقة التوحيد.
14- الإعلام بوجوب التثبت في رواية الحديث
15- أحكام قيام الليل.
16 – ألا إن نصر الله قريب.
17 – مجموعة رسائل وفتاوى .


وللشيخ بعض الكتب لم تطبع إلى الآن:
1 – فتح الإله شرح آداب المشي إلى الصلاة (مجلدان مخطوطان).
2 – الدرر حاشية نخبة الفكر (مخطوط)
3 – شرح كتاب التوحيد، وشرح الأصول الثلاثة
4 – شرح الرحبية في الفرائض.
5 – التعقبات على زاد المستقنع.
6 – حكم الصلاة على الميت الغائب.
7 – حكم الاحتفال بالأعياد وغيرها .




* ثناء علماء الإسلام والدعاة على الشيخ العلوان:
فضيلة الشيخ: حمود بن عقلاء الشعيبي ـ رحمه الله ـ  كان ممَّن أثنى على الشيخ العلوان، وبيَّن قوَّة علمه حيث قال: لقد التقيت بكثير من الحفظة، ولكني لم أر من جمع بين الحفظ والفهم إلا الشيخ سليمان فإني لا أعرف أحداً في المملكة يضارعه في ذلك.


وقد اكتسب الشيخ العلوان محبَّة في قلوب العلماء، وشدَّة ثناء عليه وعلى علمه، ومنهم سماحة الشيخ: عبد العزيز بن عبدالله بن باز ـ رحمه الله ـ فقد أرسل له رسالة قائلاً له:
من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى حضرة الابن المكرم فضيلة الشيخ: سليمان بن ناصر العلوان وفقه الله لما فيه رضاه ـ وزاده من العلم والإيمان آمين


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد :


فقد اطلعت على بعض مؤلفاتكم وقرأت بعض ما كتبتم في الرد على ابن الجوزي والسقاف فسررت بذلك كثيراً، وحمدت الله سبحانه على ما وفقكم له من فقه في الدين، والتمسك بالعقيدة السلفية وتدريسها للطلبة والرد على من خالفها فجزاكم الله خيراً وضاعف مثوبتكم وزادكم من العلم والهدى، وجعلنا وإياكم وسائر إخواننا من عباده الصالحين وحزبه المفلحين ، إنه ولي ذلك والقادر عليه ونوصيكم بتقوى الله سبحانه وبذل الوسع في تعليم الناس العلم الشرعي وحثهم على العمل به والعناية بمسائل العقيدة الصحيحة وإيضاحها للطلبة ولغيرهم في دروسكم الخاصة والعام ، وترغيب الناس من الطلبة وغيرهم في الإكثار من قراءة القرآن الكريم وتدبر معانيه والعمل به والعناية بسنة الرسول الثابتة عنه، والاستفادة منها لأنها الوحي الثاني وهي المفسرة لكتاب الله والمبينة لما قد يخفى من معانيه، سدد الله خطاكم وزادكم من العلم النافع والعمل الصالح وثبتنا وإياكم على الهدى وجعلنا وإياكم من حزبه المفلحين وأوليائه المتقين ومن الدعاة إليه على بصيرة إنه جواد كريم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .


وممَّن كان يثني على الشيخ العلوان كثيراً بل يستفتيه في عدَّة مسائل وقضايا في علم الحديث ومصطلحه الشيخ العلاَّمة: محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله ـ كما ذكر ذلك لي غير واحد من طلبة الشيخ ابن عثيمين.


وأذكر مرَّة أنني كنت أقرأ على شيخنا العالم الزاهد عبدالله الحسين أبا الخيل في علم العقيدة، وبعد أن فرغ من شرحه لي، قلت له هل كان الشيخ العلوان تلميذاً لك: فقال: نعم كان تلميذاً لي وقرأ عليَّ زاد المستقنع، وإنني أقول لقد فاق الشيخ العلوان بعلمه مشايخه كما فاق البخاري مشايخه الذين طلب عليهم العلم.




*نصرة الشيخ لقضيَّة الجهاد:
لعلَّ أول شيء اشتهر به الشيخ في نصرة قضايا الجهاد والمقاومة؛ إفتاؤه للمجاهدين الفلسطينيين بجواز العمليات الاستشهادية ناصراً قوله بأكثر من ثلاثين وجهاً، وبعد نيَّة الأمريكان في ضرب أفغانستان، أبدى الشيخ حكم الإسلام في حكم معاونة الكفار على المسلمين وحكم مظاهرتهم عليهم، وأفتى بوجوب نصرة المجاهدين في أفغانستان ونصرة الإمارة الإسلامية/ طالبان) لأنَّها هي الممثل الشرعي الوحيد للمجاهدين في بلاد الأفغان، وقد اشتهر وانتشر له شريط في الإنترنت بعنوان “هذا الطريق…فأين الرجال؟!”، وتعرَّض الشيخ بعد ذلك لشيء من المضايقات من حكومة بلاده بمنع التدريس عنه تارة، وتهديده بالحبس أخرى، وهكذا إلى أن ابتدأت الهجمة على العراق من قبل الطغمة الأمريكية المجرمة، فهبَّ الشيخ يذود عن تلك البلد المسلمة، وقد كتب بياناً بعنوان (توجيه الأمَّة في هذه الأحداث ووجوب الإعداد لوقف زحف الصليبيين) وبعدها منع الشيخ من التدريس في بيته، وضيِّق عليه الخناق، حتى قامت أجهزة الأمن في السعودية بإلقاء القبض عليه في مدينة بريدة عصر يوم الأربعاء 28 نيسان ابريل 2004، معتقلاً بدون تهمة له بل لم يقد م للمحاكمة حتى الآن.




* موقف الشيخ من التفجيرات من البلاد الإسلاميَّة؟
يشهد للشيخ سليمان العلوان بالاتِّزان في آرائه وعدم الانسياق وراء العواطف التي تضرُّ ولا تنفع، ومن ذلك فإن التفجيرات التي كانت تتبنَّاها بعض الجماعات الإسلامية المسلَّحة في بلاد الحرمين ويقومون بها، كان الشيخ له رؤية مغايرة لذلك الاتجاه، وتوجه مضاد، بل سئل ـ فكَّ الله أسره ـ عن مدى شرعيَّة تلك التفجيرات وحكمها فأجاب كما في شريط مسموع نشر في الإنترنت، وبالإمكان البحث عنه في أي موقع صوتي ينشر فتاوى العلماء، حيث قال الشيخ العلوان:


(سبق بينت ذلك مراراً, وبيَّنت رأيي بوضوح, وأن هذه التفجيرات غير جائزة فضررها أكثر من مصالحها، والمضار متعددة سبق بينتها للإخوة, وبينت أن هذا الأمر لو لم يكن فيه من المضار إلا ذهاب أرواح بعض المؤمنين لكانت موبقة, فكيف وقد أغلقت بعض المكاتب الدعوية وتسلط الأشرار على الأخيار, وشوهت صورة الجهاد, وصورة الكثير من الصالحين, أنا وغيري إلى الآن لا ندري من الفاعل؛ ولكن ما دام أنها تبرر في الإنترنت وغيره بجواز هذا الفعل, وجواز قتل المسلمين احتجاجا بمسألة التترس, فهذا من أعظم أنواع الجهل، وبعض الناس يغتر بأن بعضهم يستدل, كل شخصٍ يستدل, ما فيه أحد ما يستدل، الجهمية يستدلون, الخوارج يستدلون, المرجئة يستدلون, وليس كل من استدل بدليل صار مصيباً, أو هذا دليلٌ على تبرير فعله, وفي نفس الوقت ليس في الرياض معركة بين المسلمين والكفار، حتى نجيز المزيد من الجروح, طبعاً هناك مسائل متعددة لكن لا أطيل في ذلك ا.هـ)


ومن هذا فإنَّ الشيخ العلوان كان يفرِّق بين الجهاد المشروع وبين ما عداه من الأعمال التي فيها اندفاع وعجلة، تحتاج لضبط نفس، وقوَّة صبر، ورسوخ علم.




نريد أن نسمع منكم يا دعاة المبادئ، ويا حملة الكتاب والسنَّة، أنَّ الشيخ ما سُجِنَ لذنب يستحقه ، فلم يكن يفسد في الأرض، ولم يكن من دعاة العلمانيَّة المنحلَّة، ولم يكن من دعاة الاضطرابات والقلاقل، بل كان صاحب مبدأ، ومشعل نور يستضيء بعلمه هؤلاء المسلمون الذين يدبُّون فوق ظهر الأرض. باللَّه عليكم أيليق بشيخ يحمل همَّاً نبيلاً، وينصر مبدأً عظيماً، ويثبت على القيم الراسخة، أيليق بنا أن ننساه وهو يعاني في سجنه ما يعاني ؟!


قلّ أن تجد في زمننا رجلاً فتح الله له بجميع علوم الشريعة حفظاً وإتقاناً وفهماً، وأوعب منها إيعاباً عظيماً، إلا ندرة ممَّن يسَّر الله لهم ذلك.


وأحسبُ أنَّ الشيخ المحدِّث العلاَّمة، والحافظ الكبير الفهَّامة: سليمان بن ناصر العلوان ـ فكَّ الله أسره ـ ممن منَّ الله عليه في عصرنا هذا ليكون أعجوبة في الحفظ والاطِّلاع والفهم، يتحدَّث عنه العلماء ثناء عليه ، ويتحاكى طلاب الشريعة في مجالسهم عن جواباته المذهلة إن سئل ليحلَّ مسألة غامضة ، ويكشف حقيقة علميَّة خفيَّة ، فيطرق جميع من في مجلس الشيخ من طلاَّب العلم نواكس الأذقان، إجلالاً واحتراماً منهم لعلمه وفهمه.


وإنَّ من القضايا التي ترسخت في ذهني، أنَّ علم الشيخ لا يتضح بتدريسه لطلاَّبه، أو وقت حديثه في محاضراته! كلاَّ إنَّ علم العالم لا يتبيَّن منه إلا حين يُسْأل عن إشكالات تقلُّ الإجابة عنها، فينطلق مجيباً دون أن يحضِّر للإشكال حلاَّ بإتقان للجواب وإقناع للمجاب، بقوَّة منطق يفصل به الخطاب، فإن أردت أن تعلم قوَّة علم الرجل فسله لتعلم كيف يجيب، بدون مداورة أو فذلكة، مطوِّحاً إشكالك، ومريِّحاً لبالك … وهذا هو العلم … وهكذا علم الشيخ العلاَّمة العلوان ـ حفظه الله ورعاه ـ


وقد شهد له بذلك القاصي والداني، وتشرفت بعض المجلات ومواقع الشبكة العنكبوتيَّة (الإنترنت) بنشر ما كتبه أو أجاب به كمجلة المجتمع، وموقع الإسلام اليوم، وموقع إسلام أون لاين، وموقع المسلم، وموقع المركز الفلسطيني للإعلام، وغيرها من المواقع والمجلات.


إلاَّ أنَّ الشيخ سليمان ـ حفظه الله ـ لم يشتهر شهرة عالمية إعلاميَّة، لعدم محبته الشهرة والظهور، وخاصَّة في وسائل الإعلام المرئيَّة، مع أنَّه عرض عليه شيء من ذلك من بعض القنوات، كما أنَّه منذ ثماني سنين مُنع من إلقاء الدروس والمحاضرات في منطقته القصيم؛ فما بالك بغيرها من المدن؟!




* نداء لكلِّ ذي قلب يخشى الله والدار الآخرة:
إنني أنادي كلَّ من يحب الله والدار الآخرة، وأخاطب الصادقين من بني الإسلام وحملته، وأهمس في أذن كلِّ داعية يحبُّ نصرة المظلوم، وأهتف لكلِّ من كانت بيده وسيلة لنصرة الشيخ … بقلمه … برأيه … بقوله … بنشر قضيَّته … بتحكيمه للعدالة الإسلاميَّة النزيهة، بكل ما يستطيع وبحسب وسعه الصادق.


وأتمنَّى من كلَّ مسئول يستطيع أن يكون له يد في المساهمة بإخراج الشيخ العلوان من السجن.


أنادي العلماء الصادقين، والدعاة الربانيين الذين علَّمونا الصدع بكلمة الحق، وقول الحق لمن كان، وحب الخير للمسلمين، أناديهم وأقول لهم: أين دوركم يا دعاة الإسلام وعلماءه من مخاطبتكم من ولاَّه الله أمركم بأن يفكَّوا أسر الشيخ العلوان، ويفرِّجوا همَّه، ويعيدوا البسمة لأبنائه وأهله؟!


نريد أن نسمع منكم يا دعاة المبادئ، ويا حملة الكتاب والسنَّة، أنَّ الشيخ ما سُجِنَ لذنب يستحقه، فلم يكن يفسد في الأرض، ولم يكن من دعاة العلمانيَّة المنحلَّة، ولم يكن من دعاة الاضطرابات والقلاقل، بل كان صاحب مبدأ، ومشعل نور يستضيء بعلمه هؤلاء المسلمون الذين يدبُّون فوق ظهر الأرض.


باللَّه عليكم أيليق بشيخ يحمل همَّاً نبيلاً، وينصر مبدأً عظيماً، ويثبت على القيم الراسخة، أيليق بنا أن ننساه وهو يعاني في سجنه ما يعاني ؟!


إنَّ سعينا لنصرة الشيخ، ونشر قضيَّته حمل لروح الوفاء لما قدَّمه لأمتنا ونصرتها، وإنَّ ذلك من إجلال أهل العلم ومعرفة حقِّهم، وقد أخبرنا عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة) (2310 – صحيح البخاري)


فهل أنتم فاعلون يا عقلاء قومي؟


وهل ستقومون بنصرة الشيخ وتفعيل قضيَّته؟


لنرى الشيخ يطلُّ علينا من جديد.


عسى أن يكون ذلك قريباً.

مكتبة الشيخ سليمان بن ناصر العلوان 
اسطوانة الشيخ سليمان بن ناصر العلوان – الإصدار الثاني
كتب ورسائل فضيلة العلامة الشيخ سليمان بن ناصر العلوان 


التعليقات على نبذة مختصرة من سيرة الشيخ العلامة سليمان بـن ناصر العلوان مغلقة Posted in ملفـات المعتقـليـن