أروى بغدادي نموذج لمعاناة إمرأة في سجن ذهبان!

أنا أيها الأحباب مسلمةٌ لها قلبٌ إلى شرع الهدى توَّاقُ
أنا أيها الأحباب مسلمةً طوى أحلامَها الأوباش والفسّاقُ
أخذوا صغيري وهو يرفع صوتَه “أميِّ ” وفي نظراته إشفاقُ
ولدي ، وتبلغني بقايا صرخةٍ مخنوقةٍ ، ويُقهقه الآفَّاقَ

ويجرُّني وغدٌ إلى سردابه قسراً، وتُظلم حولي الآفاقُ
ويئنُّ في صدري العَفَافُ ويشتكي طُهري، وتُغمض جفنَها الأخلاقُ
أنا لا أُريد طعامكم وشرابكم فدمي هنا يا مسلمون يُراقُ
عرضي يُدنَّس أين شيمتكم أمافيكم أبيٌّ قَلْبُه خفَّاقُ

رسالة المعتقلين بسجن الحائر السياسي

رسالة المعتقلين بسجن الحائر السياسي

لتحميل المقطع بجودة عالية:
http://www.archive.org/download/7airmassig/7ir.avi

ملف السجين نبيل مرضي السلمي

نبيل السلمي – سجيناً حتى متى


اليوم السبت تم تسليم خطاب لعلي النفيسة فكان تنقاض في كلام الموظفين والنفيسة مؤظف يقول تم تحويل ملف القضية لهئية التحقيق والادعاء العام ومؤظف اخر يقول هناك إجراءات يجب أن تتخذ والنفيسة يقول جد جديد في القضية ويتم اعادة التحقيق مع نبيل وقد أرسلنا عدة برقيات لوزير الداخلية فتصل شخص من مكتب وزير الداخلية يقال له الزهراني يقول أن هناك توجيهات من وزير الداخلية بعدم التعرض للمحققين أثناء سير التحقيق حتى يقول المحقق قد انتهيت من التحقيق وهذا نص الخطاب الذي سلم لعلي النفيسة ويليه برقية موجهة لوزير الداخلية وبتحميله كامل المسوؤلية

بسم الله الرحمن الرحيم
سعادة الأستاذ / علي النفيسة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :
ابني نبيل مرضي السلمي قد اعتقل في 7 / 8 / 1431 وقد سجن في الانفرادي قرابة شهر وضرب وسهر وعلق بالكلبشات في الجدار وضل واقف ثلاثة أيام وهناك أبر أعطيت له تسبب تخدير كامل للجسم أعطيت له بأمر مدير السجن وحضوره مفعولها سبعة أيام وضرب بها مرتين ولها مضاعفات خطيرة وهو ألان لا يستطيع المشي منها ويشتكي من الآم في ظهره وركبته ويعاني من آثار نفسية وصحية سيئة جداً وقد اضرب عن كافة الأدوية أكثر من أربعين يوما . واضرب عن الطعام أثنى عشر يوما حتى أغمي عليه ونوم في مستشفى السجن فأحد المحققين أخذ إقرار على نبيل انه لم يعذبه ولم يضربه إنما الذي ضربه المحقق الأول والمحقق الذي اخذ الإقرار أسهره وعلقه ووقع على ذلك .
وقد سلمنا خطاباً لمكتب التنسيق في وزارة الداخلية بتاريخ 22 / 6 / 1432 وألحقناه ببرقية رقم قيدها ( 168888 ) بتاريخ 8 / 8 / 1432 وألحقناه ببرقية رقم قيدها ( 165994 ) بتاريخ 1 / 11 / 1432 موجهه إلى وزير الداخلية ولم نبلغ حتى ألان بأي شيء اتخذ حيال طلباتنا وتم تحويلها إلى المديرية العامة للمباحث الجهة المشكو عليها تم تحويل الشكوى إليها فهي الحكم والجلاد .
وقد راجعت مكتب التنسيق في بداية اعتقال ولدي واخبروني بان أول ست أشهر تحقيق وانتهت الست أشهر واخبروني بان هناك استثنى وقد تم تمديد فترة التحقيق إلى سنة والآن له سنه وسبع أشهر ولم يحدث أي تغير لوضع ابني
لذا أطلب أطلاق سراح ابني فوراً لن ما يحدث مماطلة وكذب
مرضي بخيتان سويهر السلمي
السبت 5 / 3 / 1433

وهذا البرقية الموجهة لوزير الداخلية

بسم الله الرحمن الرحيم
صاحب السمو الملكي الأمير / نايف بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد ..
في زيارتي لابني نبيل المعتقل في سجن الحائر بتاريخ 22 / 10 / 1432 وجدناه يعاني من آثار أبر أعطيت له تسبب تخدير كامل للجسم أعطيت له بأمر مدير السجن وحضوره مفعولها سبعة أيام وضرب بها مرتين ولها مضاعفات خطيرة وهو ألان لايستطيع المشي منها ويشتكي من الآم في ظهره وركبته ويعاني من آثار نفسية وصحية سيئة جداً وهو ألان مضرب عن كافة الأدوية منذ أربعين يوما .
وقد سلمنا خطاباً لمكتب التنسيق في وزارة الداخلية بتاريخ 22 / 6 / 1432 وألحقناه ببرقية رقم قيدها ( 168888 ) بتاريخ 8 / 8 / 1432 ولم نبلغ حتى ألان بأي شيء اتخذ حيال طلابتنا بل التعامل ازداد سوء فأحد المحققين أخذ إقرار على ولدي انه لم يعذبه ولم يضربه إنما الذي ضربه المحقق الأول والمحقق الذي اخذ الإقرار على ولدي أسهره وعلقه ووقع ابني على ذلك .
علما بأن ابني اضرب عن الطعام أثنى عشر يوما حتى أغمي عليه ونوم في مستشفى السجن وابني لم يقم بأي عمل يخالف أنظمة البلد غير اتهامات باطلة من قبل المباحث لتحسين سمعتهم لديكم .
يا وزير الداخلية هل ننتظر نعي ولدي أو شلله بالكامل .
امرأة دخلت النار في هرة حبستها لم تطعمها ولم تتركها تأكل من خشاش الأرض فأبني حبس ولم يعالج في مستشفيات متخصصة ولم يطلق صراحة لنعالجه .
إنني أحملك يا وزير الداخلية كامل المسؤولية عن ما يحدث بعد ذلك .

 

المصدر:

 

 

سلسلة (أسلحة حرب اللاعنف) – أساليب الاحتجاج والإقناع (3)

سلسلة (أسلحة حرب اللاعنف)

الحلقة الثالثة

أساليب الاحتجاج والإقناع (3)

 

إعداد:

  د. هشام مرسي       م / وائل عادل 28/7/٢٠٠٧

1- ارتداء الرموز

2- رفع الصور

3- الأصوات الرمزية

4- الصلاة والعبادة

5- إرسال أشياء تحتوي على رسائل رمزية

6-إتلاف الممتلكات

7- الطلاء الاحتجاجي

8- أسماء وشوارع جديدة

9- أقنعة المقاومة

10- الاستصلاح الرمزي للأراضي

1- ارتداء الرموز

تعريف: ارتداء ملابس لها دلالات معينة.

الحد الأدنى للبدء: فرد واحد.

مرحلة الاستخدام: من بداية الصراع حتى نهايته. وتأثيره مهم في المراحل الأولى.

الاحتياجات:

توفر الملابس المعبرة عن المعنى.

درجة التأثير: تلفت انتباه الجمهور، وتدفعهم للحوار مع هذا الشخص الذي يلبس هذا الزي خاصة إن كان في عمل أو نادي .. الخ.

أنواعها:

ملابس معبرة عن الحركة: قد ترتدي المعارضة السياسية ملابس معبرة عنها، فحركة أتبور في صربيا عام 2000 كانت ترتدي ملابس سوداء عليها شعار المقاومة “فبضة اليد”،[1] واستُخدمت الكابات التي تحمل ألواناً ورموز ودلالات رمزية من قبل الكثير من حركات المقاومة. مثل ارتداء “قبعة الحرية الحمراء” في فرنسا عام 1972 حتى أصبحت موضة في ذلك العام.[2] وقد يتم تعليق بادجات، أو رابطات عنق بألوان محددة للتعبير عن المقاومة.

ملابس معبرة عن مناسبة أو معنى: كارتداء الزي الأسود كدلالة على العزاء.

تغيير طريقة ارتداء الزي: كارتداء القميص بالعكس.

 

2- رفع الصور

تعريف: رفع صور أبطال المقاومة، أو من يمثل مجموعتهم أو حركتهم للدلالة على الولاء للفكرة.

الحد الأدنى للبدء: فرد واحد.

مرحلة الاستخدام: من بداية الصراع حتى نهايته.

الاحتياجات:

صور الشخصيات المراد رفعها.

درجة التأثير: يكون تأثيرها في تأكيد ولاء المقاومة للفكرة، وهو سلوك مقابل لرفع صور قيادة النظام في أماكن كثيرة.

أنواعها:

صور ترفع في المظاهرات: كصور أبطال المقاومة التاريخيين، للدلالة على امتداد جذور فلسفة المقاومة في نفوس النشطاء. وقد تكون هذه الصور للمعتقلين بحيث يتم إحياء قضيتهم في ذاكرة المجتمع. وتوصيل رسالة للنظام أن المقاومة لا تخاف بالرغم من أن أصدقائهم المرفوع صورهم بات مصيرهم السجن. أو قد تكون صور عتاة الإجرام في النظام مع توصيل رسالة رمزية من خلال الصورة، قد تكون دعوتهم للكف عن ذبح الشعب، أو قمع أبنائهم، وتعلق هذه الصور خاصة في أحيائهم.

صور في المحلات والأماكن العامة: ففي 1930 – 1931 في الكفاح الهندي ضد الاحتلال البريطاني علقت صور غاندي ونهرو وآخرون من القيادات في المنازل والمحلات، وعلى المباني، وفي الشوارع.[3]

 

3- الأصوات الرمزية

تعريف: إصدار الأصوات البشرية أو الآلية كدلالة على فكرة ما خلال النزاعات.

الحد الأدنى للبدء: مجموعة من الأفراد.

مرحلة الاستخدام: تستخدم في أغلبها بعد توفر وعي جماهيري كبير وتكون هناك استجابة من الجمهور لنشاطات ونداءات المقاومة.

الاحتياجات

تحديد الزمان والمكان

درجة التأثير: تجذب انتباه الجمهور وتشجعه على المشاركة التلقائية.

أنواعها:

أصوات المساجد: كأن تصدر منها أصوات في وقت النشاط.

أبواق السيارات والحافلات ووسائل المواصلات: للتعبير عن الاحتجاج.

أصوات أخرى: مثل استخدام الصفارات أو طرق أبواب المحلات المعدنية، أو قرع الطبول أو القرع فوق الأواني للدلالة على الاحتجاج كما حدث في تشيلي عندما خرج الناس في الشوارع يقرعون الأواني باستخدام أدوات المطبخ.[4]

الأصوات البشرية: كإصدار صوت جماعي للاعتراض على أمر ما، ويستخدم عند اعتراض الجنود على الأوامر الصادرة إليهم، واعتراض سكان البلاد المحتلة على الممارسات البربرية للمحتل. وقد أصدر الجنود الفرنسيون أصوات خراف كأنهم يساقون إلى الذبح أثناء العصيان العسكري 1917.[5]

 

4- الصلاة والعبادة

تعريف: أداء الصلوات تعبيراُ عن الاحتجاج والتأثير في نفسية الخصوم.

الحد الأدنى للبدء: مجموعات كبيرة من الأفراد.

مرحلة الاستخدام: من البداية وتستمر حتى نهابة الصراع.

الاحتياجات: تحديد الزمان والمكان.

درجة التأثير: تمنح حركة المقاومة البعد الأخلاقي، ويتضح هذا من نوع العبادة وطبيعة الدعوات والنصوص التي تتلى، كما تؤثر في الجماهير والخصوم.

أنواعها:

المناسبات الدينية: مثل عمل الإفطارات الجماعية، أو ممارسة النشاط في الأعياد. مثل براعة الخميني في إيران في استثمار المناسبات الشيعية لتدريب الجماهير على مقولة “لا”. ويعتبر يوم الجمعة في العالم الإسلامي مناسبة أسبوعية يمكن استخدامها لخلق حوار مع الجمهور، والقيام بأعمال رمزية.[6]

وتمارس الطقوس الدينية بشتى أنواعها بعد خروج المعتقلين من السجون، أو عند تحقيق نصر ما لحركة المقاومة.

المصاحبة للقمع: فعندما خرج أربعة آلاف متظاهر إلى مناجم الفحم التي كان الأسيويون يعملون فيها في الناتال، أطلقت الحكومة عليهم كتيبة من شرطة الخيالة لسحقهم وتفريقهم. وبدلاً من أن يهرب المتظاهرون أو يصطدموا بالشرطة سجدوا على الأرض في صلاة صامتة، وتلاقفت الصحافة العالمية صور المشهد وتقارير مراسيها عنه. إن مثل هذا النوع من الفعل، يبين مدى عدالة قضية هؤلاء المقاومين، كما أنه يجري حواراً داخلياً في نفسية هذا الشخص الذي يمارس القمع،[7] بالإضافة إلى القوة النفسية التي تتراكم لدى المقاومين، وإقبال الشعب على دعمهم.

كذلك ركعت نساء أفريقيات وبدأن الصلاة في إيكزوبو 1959 عندما أمرتهن الشرطة بالتفرق في المسيرة.[8]

المرتبطة بموقف المؤسسات الدينية: فعندما ترغب المؤسسات الدينية في التعبير عن رأيها تستثمر الطقوس أو الشعائر التعبدية في توضيح الموقف، ففي عام 1985 أجبرت انتهاكات بينوشيه لحقوق الإنسان في تشيلي الكنيسة الكاثوليكية على الاعتراض على القتل والتعذيب وبدأت تنادي بالوسائل اللاعنفية، فأضاءت الشموع وعلقت صور القتلى وأقامت الصلوات.[9]

المرتبطة ببعض المواقع: كالاحتفال بذكرى سنوية في ميدان ما قُمعت فيه المقاومة، أو قُتل فيه بعض أفرادها، ففي بولندا 1942 حين دمر الألمان كل الآثار والنصب المذكرة بأبطال بولندا وأعيادها الوطنية، قام البولنديون بزيارة هذه الأماكن وأداء الصلوات فيها تحت أعين الألمان الغاضبة.[10]

وقد تكون الصلاة أثناء محاكمة بعض المقاومين كما فعل حدث في جنوب أفريقيا 1952 حين ركع المئات وصلوا أثناء محاكمة بعض المقاومين.[11]

 

5- إرسال أشياء تحتوي رسائل رمزية

تعريف: إرسال أجسام، أو أشياء إلى الموظف أو المكتب المعني بالقضية المعترض عليها، هذه الأشياء ترمز إلى الاعتراض والشكوى بخصوص قضية رسمية وإبداء وجهة نظر المحتجين.

الحد الأدنى للبدء: فرد.

مرحلة الاستخدام: يمكن استخدامها في البدايات وتستمر حتى نهاية الصراع.

الاحتياجات

·  تحديد الجهة أو الشخص المطلوب خلق حوار معه عبر هذه الأشياء.

·  اختيار التوقيت والمناسبة.

·  اختيار الشيء الذي سيكون بليغاً في توصيل الرسالة الرمزية.

درجة التأثير: تؤثر في الجهة المستهدفة خاصة إذا تكثف الأمر.

أنواعها:

رسائل للمؤسسات: مثل تجميع أكوام من الفئران الميتة أمام باب مبنى المحافظة اعتراضاً على الأحوال السيئة في أحد المقاطعات الأمريكية.[12] وفي أكتوبر 1961 وضع النشطاء الزجاجات من اللبن عليها علامة “خطر –تلوث إشعاعي” على باب السفارة السوفيتية في لندن، اعتراضاً على التجارب النووية السوفيتية.[13]

وعندما لم ينجز كيندي وعده في حملته الانتخابية، وأن القرار لم يوقع بعد، فأرسل مؤتمر المساواة العنصرية آلاف من أوعية الحبر إلى البيت الأبيض.[14]

رسائل لأفراد: مثل رسالة موجهة إلى قائد قوات القمع في ذكرى مقتل مجموعة من المقاومين في ميدان التظاهر، تحمل قصاصة من قميص أحد المقتولين مخضب بالدماء. أو صورة لأم القتيل الباكية. ويمكن إرسال هدايا تحمل رسائل رمزية لبعض المسئولين في مناسبات معينة.

رسائل للجمهور: كاستهداف الجمهور بتوصيل علم المقاومة إلى كل بيت.

 

6- إتلاف الممتلكات

تعريف: وسيلة غير معتادة من وسائل اللاعنف، حيث يقوم الشخص بإتلاف بعض الممتلكات المرتبطة بقضية ما، للتعبير عن وطأة الإحساس بالظلم، ولتجنب الإصابات البشرية يتم التأكد من إبعاد المارة من المنطقة.

الحد الأدنى للبدء: فرد واحد.

مرحلة الاستخدام: بداية الصراع وقد يستمر حتى نهايته.

الاحتياجات:

اختيار المكان المناسب لإيصال رسالة النشاط إلى الأطراف المعنية

اختيار الشيء الذي يتم إتلافه بوعي بحيث يترك أثره المنشود.

درجة التأثير: تجذب الانتباه بشكل كبير.

أنواعها:

إتلاف الممتلكات الخاصة: مثل حرق الخطابات المرسلة من الدولة إلى الأفراد اعتراضاً على محتواها كما حدث في أمريكا عام 1770 اعتراضاً على قوانين التصدير والاستيراد من انجلترا.[15]

وفي 1960 دعا المؤتمر الأفريقي الوطني إلى حرق جوازات السفر للتعبير عن رفض قانون جوازات المرور في جنوب أفريقيا.[16]

إتلاف ممتلكات ترمز للقضية: ففي 1774 جمع أطفال المدارس أكياس الشاي من مختلف البيوت، وأحرقوها اعتراضاً على استيراد الشاي الهندي من انجلترا.[17]

وأحرق بعض الهنود الثياب المستوردة كتعبير عن الاكتفاء الذاتي.[18]

إتلاف ممتلكات الخصم: مثل ما تقوم به مجموعات حماية البيئة من إتلاف إطارات الجرارات التي تستخدم في اقتلاع أشجار الغابات. أو ما قامت به إحدى المجموعات في السويد من تعطيل سفينة محملة بمواد ضارة بالبيئة.[19]

 

7- الطلاء الاحتجاجي

تعريف: طمس معالم من المعالم المهمة تعبيراً عن الاحتجاج.

الحد الأدنى للاستخدام: فرد واحد.

مرحلة الاستخدام: يمكن أن تستخدم من بداية الصراع.

الاحتياجات:

تحديد الأماكن المناسبة لإيصال الرسالة من النشاط

توفر أدوات الطلاء المناسبة.

درجة التأثير: تترك دلالة على قوة التحدي، وتخلق حدثاً يردده الرأي العام كدلالة على التمرد والعصيان وكسر حاجز الخوف.

الأنواع:

طلاء المباني: مثل الطلاء لمحو اسم أو صورة أحد المشاهير من على سفينة كان يفترض أن يستقلها، ما أدى إلى إلغاء الاحتفال.[20]

طلاء وتغيير الصور: ففي ألمانيا 1962 أفسد شخص صورة ضخمة ل”فالتر أولبرخت” برسم حبل على عنقه.[21]

 

8- إشارات وأسماء جديدة

تعريف: تغيير الإشارات وأسماء الشوارع بأسماء أخرى ذات أهمية رمزية للإعلان عن الاحتجاج، وإزالة أو تعديل عناوين الشوارع، واللوحات الدالة على المدن والشوارع، ومحطات القطارات، والطرق السريعة،  واللوحات فوق الكباري، واستبدالها بلوحات بها أخطاء، أو تحمل دلالات رمزية.

الحد الأدنى للبدء: فرد وتتطلب مجموعات عمل كبيرة عندما يكون النشاط على نطاق واسع.

مرحلة الاستخدام: في بداية الصراع عندما تستخم بشكل جزئي، إلا أنها أحياناً إذا استخدمت على نطاق واسع تصل إلى حد العصيان كما سنبين في أنواع استخدام الوسيلة.

الاحتياجات

انتقاء جيد للأماكن والرموز والعبارات التي سيتم إضافتها أو طمسها.

توفر الأدوات اللازمة لطلاء أو تثبيت أو إزالة  اللوحات.

درجة التأثير: درجة التأثير عالية في إشعار الجمهور والخصم أن ثمة مقاومة جريئة، وقد يصل حد التأثير إلى إرباك المرور.

الأنواع:

من حيث الشكل

إزالة: كإزالة بعض اللافتات الموضحة للطرق.

إزالة وإحلال: إزالة بعض اللافتات ووضع لافتات غيرها. فقد قام البولونيون أثناء الاحتلال الألماني بتغيير أسماء الشوارع خلال الليل واستبدالها بأسماء تدل على أبطال المقاومة. فاستيقظ الناس وقد تغيرت الجدران والشوارع واللوحات المعلقة على أعمدة النور.[22]

إنشاء: وضع لافتات في أماكن ليس موجود بها لافتات.

من حيث النطاق:

تغيير جزئي: أي يتم تغيير بعض الأسماء دون الآخر كدلالة رمزية على إمكانية الفعل، لتحريض الآخرين على فعل مشابه. أو لتوجيه رسالة رمزية للنظام.

تغيير كامل: عمل حملة كاملة تعم كل المدن كإزالة كل الإشارات والعلامات بالكامل، وهي تستخدم في مراحل الصراع المتقدمة لأنها تخلق حالة من الاضطراب، لذلك تستخدم عند إعلان العصيان واللاتعاون.

 

 9- أقنعة المقاومة

تعريف: ترتدي الجماهير أقنعة لأحد رموز المقاومة التي لها دلالة خاصة كتأكيد وقوف الجماهير إلى جانب قياداتها المقاومة أو قناع لرمز تاريخي للمقاومة للتعبير على امتداد الفكرة.

الحد الأدنى للبدء: عمل جماهيري.

مرحلة الاستخدام: في مراحل متقدمة من الصراع عندما تمتلك المقاومة إمكانية الحشد الجماهيري.

الاحتياجات:

تحديد الشخصية ذات الدلالة الرمزية التي سيصمم القناع على شكلها.

توفير آليات توصيل القناع إلى كل بيت.

درجة التأثير: لها درجة تأثير عالية على الجمهور حيث تشعره بالوحدة والتضامن نتيجة ارتداء الجميع نفس الوجه، كما أن لها تأثير في خلخلة صفوف الخصم عندما يكون الحشد جماهيري ضخم، وتؤثر سلبياً على معنويات النظام عندما يلحظ هذا التنظيم والتحدي والاجتماع على رمز واحد للمقاومة.

الأنواع:

قناع إيجابي: وهو الذي يجسد صورة أحد الرموز المقاومة. ويفضل أن يكون مبتسماً للدلالة الرمزية على الرسالة الحضارية والمشرقة للمقاومة.

قناع سلبي: وهو الذي يمثل صورة أحد قيادات النظام بعد عمل تشويهات لها على الوجه، مثل قطع الأذنين كدلالة على عدم الاستماع للجمهور.

 

10- الاستصلاح الرمزي للأراضي

التعريف: إبداع وابتكار حلول للمشاكل محل النزاع، كزرع النباتات والأشجار، وزراعة أراضي استولت عليها الدولة وأهملتها، أو تشييد مبنى على مثل هذه الأراضي.

الحد الأدنى للبدء: مجموعة عمل.

مرحلة الاستخدام: يمكن استخدامها في أي مرحلة من مراحل الصراع.

الاحتياجات

تحديد الموقع الذي سيتم التعامل معه.

تحديد الشكل الأنسب للتعامل هل هو البناء أو الزرع أو التزيين الخ.

درجة التأثير: تشعر الجمهور بإمكانية الفعل، فيمكن استثمار قطعة أرض أهملتها الدولة وتحولت إلى مكان لرمي القمامة، ويكون هذا الاستثمار بتنظيفها وإقامة مشروع نافع فيها للحي. 

الأنواع:

أراضي مهملة: لا تلتفت إليها الدولة ويمكن استصلاحها في مشروع نافع.

أراضي مسلوبة: استولت الدولة عليها بغير حق.

أراضي تستخدم في عمل ضار: فقد قام المعترضون على البرنامج النووي البريطاني عام 1962 بزراعة النباتات حول أحد المعسكرات التابعة للقوات الملكية، كرغبة في استعادة أرض هذا المعسكر لعمل بَناء ينتفع من هذه الأرض بدلاً من استخدامها المدمر من قبل الجيش.[23]

[1]  فيلم الإطاحة بطاغية في مكتبة موقع أكاديمية التغيير.
[2] Gene Sharp, The Politics of Nonviolent Action, Part Two, The Methods of Nonviolent Action, Extending Horizons Books, Porter Sargent publishers, II Beacon St., Boston, 8th edition 2005.
[3]  نفس المصدر السابق.
[4] فيلم سقوط ديكتاتور في مكتبة موقع أكاديمية التغيير.
[5]  Gene Sharp, The Politics of Nonviolent Action, Part Two, The Methods of Nonviolent Action, Extending Horizons Books, Porter Sargent publishers, II Beacon St., Boston, 8th edition 2005
[6]  أحمد عبد الحكيم، د.هشام مرسي، م. وائل عادل، حرب اللاعنف… الخيار الثالث، الدار العربية للعلوم ناشرون، بيروت، ط1، 2007
[7] إن الجندي الذي يقمع مدرب على أن يتعامل مع خصم عنيف، وبالتالي فعند أول احتكاك يستعد لتنفيذ ما تدرب عليه، لكنه يفاجأ عندما يجد أمامه مجموعة من العجائز يمسكن وروداً أو يتلون آيات، أو ينشدون نشيداً وطنياً، حينها سيفكر كثيراً قبل أن يقمعهن، وحتى إذا قمعهن فماذا سيفعل عندما يعود إلى بيته ويهم بالنوم، إن صورة العجائز لن تفارق مخيلته. وبذلك يبدأ سلاح اللاعنف في العمل، حيث يهدف إلى تقويض قوة الحاكم، ويجعل أدواته لا تعمل، ولا تستجيب له.
[8]  Gene Sharp, The Politics of Nonviolent Action, Part Two, The Methods of Nonviolent Action, Extending Horizons Books, Porter Sargent publishers, II Beacon St., Boston, 8th edition 2005.
[9] فيلم سقوط ديكتاتور في مكتبة أفلام موقع أكاديمية التغيير.
[10] Gene Sharp, The Politics of Nonviolent Action, Part Two, The Methods of Nonviolent Action, Extending Horizons Books, Porter Sargent publishers, II Beacon St., Boston, 8th edition 2005
[11] نفس المرجع السابق.
[12]  نفس المصدر السابق.
[13]  نفس المصدر السابق.
[14] نفس المصدر السابق.
[15]  نفس المصدر السابق.
[16] نفس المصدر السابق.
[17]  نفس المصدر السابق.
[18] نفس المصدر السابق.
[19] أحمد عبد الحكيم، د.هشام مرسي، م. وائل عادل، حلقات العصيان المدني، الدار العربية للعلوم ناشرون، بيروت، ط1، 2007
[20] Gene Sharp, The Politics of Nonviolent Action, Part Two, The Methods of Nonviolent Action, Extending Horizons Books, Porter Sargent publishers, II Beacon St., Boston, 8th edition 2005.
[21]  نفس المصدر السابق.
[22]  نفس المصدر السابق.
[23] Gene Sharp, The Politics of Nonviolent Action, Part Two, The Methods of Nonviolent Action, Extending Horizons Books, Porter Sargent publishers, II Beacon St., Boston, 8th edition 2005.

المصدر

سلسلة (أسلحة حرب اللاعنف) – أساليب الاحتجاج والإقناع (2)

سلسلة (أسلحة حرب اللاعنف)

 الحلقة الثالثة

أساليب الاحتجاج والإقناع – 2


إعداد
د/ هشـــــام مرســــي  م/وائـل عـادل

1- لافتات وملصقات وإعلانات تظاهرية
2- توزيع المنشورات
3- الكتابة في السماء والأرض
4- المطبوعات
5- تسجيلات مرئية ومسموعة
6- الأعمال الفنية
7- عيد السماء
8- إنارة الأنوار الرمزية
9- إطفاء النور
10- رفع الأعلام وعرض الألوان الرمزية

1- لافتات وملصقات وإعلانات تظاهرية

تعريف: هي اللافتات والملصقات التي تحمل -شكلاً ومضموناً- دعوة للمشاركة في تظاهرة أو نشاط ما من أنشطة المقاومة.

الحد الأدنى للبدء: يمكن أن تبدأ بفرد ويمكن أن تقوم بها مجموعات أو مؤسسات أو حركات.

مرحلة الاستخدام: من بداية الصراع إلى نهايته.

الاحتياجات:

· مهارات في تحويل الأفكار إلى إعلانات ولافتات.

· فهم جيد لطبيعة النشاط المدعو إليه.

درجة التأثير: تعطي إيحاء بجو المقاومة، وتزيد قيمتها كلما سعى النشطاء للصقها في الأماكن التي يرى الناس خطورة هذا الفعل فيها، كأن تكون بجوار أقسام الشرطة، أو في أحياء يسكن فيها الخصوم، وحينها يتجسد سلوك العصيان، ويُرى أناس كسروا حاجز الخوف. كما تكمن قيمتها في لصقها في الأماكن المعنية بالحدث، وفي مرمى عين الشريحة المراد استنفارها.

الأنواع:

ملصقات جديدة: توضع على الحوائط والجدران والسيارات للتعبير عن المقاومة أو موقف أو مطلب لها.

إزالة وإحلال: كإزالة ملصقات الخصم ووضع ملصقات المقاومة بدلاً منها كدلالة على التحدي كما حدث عندما مزقت المقاومة الألمانية البيانات والملصقات التي تبرر احتلال فرنسا، وألصقت بدلاً منها ملصقاتها.[1]

وفي 1968 تجولت قوى الاحتلال التابعة لحلف وراسو شوارع براغ لنزع ملصقات المقاومة، وقامت بلصق بينات المحتل، حتى ذكرت صحيفة سفوبودا: “لا طائل من ذلك، ستظهر في الصباح ملصقات جديدة، براغ أصبحت كملصق واحد ضخم يهتف”أيها المحتلون.. إرحلوا!”.[2]

2- توزيع المنشورات

التعريف: توزيع الأوراق التي تحتوي على بيانات معارضة أو تدعو إلى اتخاذ موقف ما، أو تمد الجمهور بمعلومة ما.

الحد الأدنى للبدء: فردين، حيث يقوم أحدهما بالتوزيع والآخر بتأمين احتياجاته والسعي لإخطار المحامين في حالة توقيفه.

مرحلة الاستخدام: من بداية الصراع إلى نهايته.

الاحتياجات:

· جرأة على توزيع المنشورات.

· اختيار الزمان والمكان المناسبين لتواجد الجمهور المستهدف.

· متابعة الشخص الذي يوزع وتأمين احتياجاته.

درجة التأثير: لها درجة تأثير كبيرة خاصة عندما تكون الرسالة غير تقليدية، وتخاطب اهتمامات الجمهور، ويقدمها الشخص الذي يوزع بطلاقة وجه.

الأنواع:

منشورات أرضية: توزع في أي مكان عبر دخوله والتوزيع فيه. وقد يتم التوزيع عبر إرسال رسائل البريد.

منشورات إلكترونية: عن طريق إرسالها إلى المستهدفين عبر البريد الإلكتروني.

منشورات جوية: ترمى الأوراق من أعلى برج أو عمارة عالية فتوزع بشكل تلقائي على المارة وتترك أثراً كبيراً يتحدثون عنه. وقد قامت حركة أتبور في عام 2000 في صربيا بتوزيع المنشورات عبر إلقائها من فوق أسطح المباني.[3]

3- الكتابة في السماء والأرض

تعريف: كتابة بعض الكلمات أو الرموز المعبرة عن المقاومة أو القضية التي تتبناها المقاومة في مساحة واسعة في السماء عبر طائرة أو على الأرض.

الحد الأدنى للبدء: فرد واحد.

مرحلة الاستخدام: من بداية الصراع إلى نهايته.

الاحتياجات:

أدوات الكتابة في الجو أو الأرض

درجة التأثير: لها درجة تأثير كبير في لفت الانتباه لقضية ما وتحدث الرأي العام عنها. فهي أداة إعلامية غير معتادة.

الأنواع:

الكتابة في السماء: وهي طريقة إعلامية غير اعتيادية، استخدمت في 1969 لرسم شعار كبير لنزع السلاح النووي في السماء فوق حشد كبير -في حديقة عامة في بوسطن- يناهض الحرب في فيتنام.[4]

ويمكن استخدام البالونات المعبأة بالغازات الخفيفة مثل الهيليوم لترتفع في السماء حاملة معها شعار أو علم المقاومة.

الكتابة على الأرض: بحروف كبيرة عبر تنسيق الحشيش ليرسم الكلمة، أو تشكيل الأشجار، أو عبر ترتيب قطع من الصخور لتشكل الكلمة أو الرمز، سواء كان ذلك على الأرض أو فوق التلال والجبال.

وقد تكون هذه الوسيلة فعالة عندما يكتب على الأرض بجوار مطار، أو في نطاق رؤية المسافر عبر الطيران حين تحلق به الطائرة، حيث يراها القادمون والمسافرون عندما تقترب الطائرة من الأرض. ففي كاليفورنيا لجأ أحد المزارعين – الذي أزعجه دوي الطائرات لقرب مزرعته من المطار – إلى حراثة المزرعة ونقش عليها كلمة “سكوت”.[5]

4- المطبوعات

تعريف: المواد المطبوعة التي تستخدم للتأثير في الجمهور وتوعيته وتوضيح وجهة نظر المقاومة.

الحد الأدنى للبدء: عادة ما تحتاج مجموعة عمل أو مؤسسات أو حركات.

مرحلة الاستخدام: من بداية الصراع إلى نهايته.

الاحتياجات

· قدرات فكرية عالية.

· صياغة لغوية راقية.

· معرفة الشرائح المستهدفة ونوعية الخطاب المناسب لكل شريحة.

الأنواع:

نشرات وكتب وكتيبات: وتعد من الوسائل المهمة للتعبير عن وجهة نظر المجموعات المقاومة.

صحف ومجلات: وتشمل كل أنواع الصحف المحلية وغير المحلية، القانونية وغير القانونية، الورقية أو الإلكترونية.

وقد تحتوي هذه المطبوعات على:

· معلومات يجب نشرها للمستهدفين بالنشاط.

· أو تعبر عن موقف إزاي قضية ما بهدف توجيه سلوك الجماهير، ويمكن استخدام الكتب للإسهاب في شرح موقف ما في حالة حدوث تحولات كبيرة تتطلب إيضاحاً.

· أو تعزز ثقافة المقاومة، وتستعرض على سبيل المثال تجربة تاريخية لحركة اللاعنف، أو تشرح معنى فلسفي من مكونات فكرة حركة اللاعنف، مثل إمكانية الفعل، أو عدم الاصطدام بالشرطة، لأنهم ضحية النظام، ومطلوب استمالتهم لصفوف المقاومة. وقد تستخدم في هذا الصدد الروايات.

· كذلك قد توجه هذه النشرات والكتيبات إلى القطاعات التي لا زالت تدعم النظام، لتوجيه رسائل إيجابية توضح عدالة القضية، واعتبار المقاومة أن هذه القطاعات جزء منها، فتؤسس لخلق حوار مع هذه القطاعات. هذا الحوار الذي لا ينبغي أن يتوقف أبداً.[6] ويقوم النشطاء بتوصيل هذه المطبوعات إلى أقسام الشرطة والمؤسسات الحكومية لتوجيه هذه الرسائل إلى القطاعات المختلفة.

ويراعى أن يناسب مضمون كل نشرة الجهة التي ستقدم لها، وأن تؤسس لكسب الطرف الثالث.

5- تسجيلات مرئية ومسموعة

تعريف: المواد المسموعة والمرئية التي تبثها المقاومة بمختلف وسائط النشر من فيديو إلى سي دي إلى مواقع إنترنت.

الحد الأدنى للبدء: يمكن أن تبدأ بفرد.

مرحلة الاستخدام: من بداية الصراع إلى نهايته.

الاحتياجات:

· مهارات في تحويل الأفكار إلى مادة مرئية أو مسموعة.

· فهم خصائص كل أداة إعلامية (الراديو – التلفزيون – الإنترنت).

درجة التأثير: إن استخدام الصورة الثابتة والمتحركة، والتسجيلات الصوتية والمرئية لها أبلغ الأثر في مسار المقاومة، حتى أن إحدى التحولات التغييرية اشتهرت باسم “ثورة الكاسيت” حين كان الخميني يطلق مدافع الكاسيت من خارج إيران، فكان للتسجيلات دور كبير في نشر التصريحات والخطب، كما كان لتأثير الحملات الدعائية المرئية في تشيلي دور كبير في الإطاحة ب”بنوتشيه” عام 1986.[7]

الأنواع:

الخطب: التي تعزز قيم المقاومة وفلسفتها أو التي تدعو إلى نشاط بعينه.

الأغاني: التي تجمل أهم أفكار المقاومة لتعبر عنها في صورة موسيقية غنائية وهذا يكسبها انتشاراً سريعاً وواسعاً.

البرامج التلفزيونية والإذاعية: إعداد البرامج التلفزيونية والإذاعية الشيقة بالإضافة إلى توصيل الرسالة عبر المداخلات، خاصة في البرامج التي يشاهدها جمهور كبير. كما يمكن عمل إذاعة أو قناة خاصة سواء في الخارج أو الداخل.

6- الأعمال الفنية

تعريف: هي الأنشطة التي يستخدم فيها الفن لتوصيل رسالة المقاومة.

الحد الأدنى للبدء: مجموعة عمل فنية.

مرحلة الاستخدام: تكون ملازمة للمرحل المختلفة في الصراع.

الاحتياجات: تتحدد بحسب نوع الفن

درجة التأثير: لها تأثير كبير في نفسية الجماهير، حيث أن التمثيل والغناء أبلغ من الخطابة المباشرة في حس الجمهور.

الأنواع:

إلقاء الشعر: الذي يوصل رسالة احتجاجية، أو يبين أحد المعاني المتعلقة بفلسلفة المقاومة، أو شعر يبعث الأمل لدى الجمهور ويزيد حماسه.

الغناء لتوصيل معنى: إنتاج أغاني تعبر عن أهداف المقاومة وفلسفة الكفاح، وتبشر بإمكانية الفعل. ففي برمنجهام تجمع أكثر من 3 آلاف طفل من الزنوج في المركز التجاري وأخذوا ينشدون داخل وخارج المحلات “لن أسمح لأحد أن يغيرني” “أنا في طريقي إلى أرض الحرية”.[8]

الغناء الاحتجاجي: كإنشاد أغنية وطنية أو أغنية معروفة للمقاومة أثناء خطاب غير مرغوب فيه. أو كالغناء الذي يصاحب الأنشطة كالمسيرات. فعندما ألقي القبض على مجموعة من قادة المقاومة في جنوب أفريقيا 1956 تجمع حشد كبير أمام قاعة دريل هول في جوهانسبرج في اليوم الأول من الاستجواب، وأنشدت الحشود النشيد الوطني الأفريقي.[9]

الأداء المسرحي والموسيقى: كعمل تمثيلة أو اسكتشات ساخرة أو عرض أوبرا، وقد كانت المقاومة الصربية تقيم الحفلات التي تحشد خلالها الجمهور كتلك الحفل التي أقامتها عام 2000 في رأس السنة، وعزفوا موسيقى الروك التي لم تكن محببة لدى النظام، كما عرضوا بعد منتصف اليل فيلماً عن مآسي الصرب. [10]

كذلك استخدمت المقاومة الاسكتشات التمثيلية الساخرة كنوع من أنواع الاحتجاج، خاصة عندما اتهمت الحكومة المقاومة بالإرهاب، حينها قدمت المقاومة اسكتشاً ساخراً في الشارع.[11]

7- عيد السماء

تعريف: إطلاق الصواريخ والألعاب النارية في السماء للتعبير عن التفاؤل والأمل. وقد تمزج بالألعاب والكشافات الضوئية التي تستخدم في المهرجانات لتنير السماء.

الحد الأدنى للبدء: فرد في حالة أنها في مكان محدد، وقد تتطلب مجموعات بحسب طريقة الاستعمال، وتنوع أماكن الفعل كما سيأتي لاحقاً.

مرحلة الاستخدام: من بداية الصراع إلى نهايته.

الاحتياجات:

توفر الألعاب النارية

مهارات عمل تشكيلات بها.

درجة التأثير: لها دور فعال في لفت انتباه الجمهور، وإبراز الوجه المبتسم – غير العابس- للمقاومة، والتعبير عن الرسالة المستقبلية المتفائلة عبر الألوان، وامتزاج الرسالة بالقوة اللاعنيفة بصوت فرقعة الصواريخ. كما تدل على مدى انتشار المقاومة إذا استخدمت في أكثر من مكان وأكثر من مدينة في نفس التوقيت. ويمكن استخدامها كرسالة احتجاج قوية.

الأنواع:

صواريخ رسم الشعارات: حيث يمكن أن تعبر عن الألوان المستخدمة في شعارات المقاومة كاللون البرتقالي كشعار للثورة البرتقالية في أوكرانيا. وقد تكون هذه الصواريخ ضمن أنشطة المظاهرات أو أحد فعاليات المقاومة. وقد تستخدم بمفردها.

صواريخ إثبات الوجود: وتستخدم بعد حالات القمع ومحاولات النظام لتقويض المقاومة، ويفضل أن يكون هذا النوع متزامن في أكثر من مكان ومدينة، وربما ظهر كتأييد عالمي إن كان للمقاومة امتداد تضامني خارجي.

صواريخ الاحتفالات: كذكرى نشأة المقاومة، أو التذكير بيوم اعتقال مجموعة كبيرة من المقاومين حتى لا ينسى المجتمع أبطاله، أو احتفالاً بانتصار للمقاومة، إلى مختلف المناسبات التي تود المقاومة إحياؤها. وقد استخدم البولنديون الصواريخ في احتفالاتهم بانتزاع العمال حقوقهم عام 1989.[12]

ويجب أن تعمل حركة المقاومة على خدمة هذا النوع من النشاط إعلامياً، وتوضيح الرسالة منه، وقد تدعو له مسبقاً ليترقب الجمهور أعياد السماء.

8- إنارة الأنوار الرمزية

تعريف: إنارة الأنوار للتعبير عن موقف ما.

الحد الأدنى للبدء: مجموعات كبيرة يكاد يكون عمل جماهيري عريض.

مرحلة الاستخدام: لا تستخدم إلا بعد أن يكون هناك وعي جماهيري كبير وتكون هناك استجابة من الجمهور لنشاطات ونداءات المقاومة.

الاحتياجات:

بحسب النور الذي سيتم إضاءته.

تحديد الزمان والمكان.

درجة التأثير: تعكس الجانب الحضاري للمقاومة. كما تبين مدى التزام المجتمع بقرارات المقاومة في حالة إنارة البيوت مثلاً كما سيأتي.

أنواعها:

في المظاهرات واستعراضات المقاومة: مثل حمل المشاعل، والكشافات، والفوانيس، والشموع.

إنارة المباني والبيوت: وتزيينها مثل الأفراح، وقد زينت البيوت بالأضواء في ذكرى مقاومة السود في جنوب أفريقيا 1952، لترمز إلى نور الحرية وشرارة الحرب التي اندلعت في القلوب، ودلالة على إبقاء جذوتها مستعرة في النفوس.[13]

ويمكن لهذه الوسيلة أن تجرب أولاً في نطاق ضيق لاختبار مدى تفاعل الجمهور معها.

9- إطفاء النور

تعريف: إطفاء أنوار البيوت والمؤسسات في منطقة أو مدينة ما.

الحد الأدنى للبدء: عمل جماهيري عريض.

مرحلة الاستخدام: لا تستخدم إلا بعد أن يكون هناك وعي جماهيري كبير وتكون هناك استجابة من الجمهور لنشاطات ونداءات المقاومة.

الاحتياجات

تحديد الزمان والمكان.

درجة التأثير: عالية جداً وعادة بعد نجاحها يكون ذلك مؤشراً جيداً لإمكانية دخول المقاومة في استخدام أسلحة اللاتعاون التي سيتم ذكرها في الباب التالي.

أنواعها:

إطفاء الأنوار في وقت واحد: كإطفاء أنوار البيوت في وقت واحد للدلالة على الرفض.

إطفاء الأنوار المتتابع: حيث تطفأ البلد تدريجياً من منطقة لأخرى للدلالة على حسن التخطيط واستجابة كل المجتمع في كل مدينة.

ويفضل ألا تطول المدة حتى يمكن للجميع أن يطبق ويلتزم بهذا الأمر بشكل عملي، فلتكن مثلاً من 10 – 15 دقيقة فقط.

ويمكن لهذه الوسيلة أن تجرب أولاً في نطاق ضيق لاختبار مدى تفاعل الجمهور معها.

10- رفع الأعلام وعرض الألوان الرمزية

تعريف: ترفع حركات المقاومة الأعلام الخاصة بها.

الحد الأدنى للبدء: مجموعة بحيث تلفت الانتباه.

مرحلة الاستخدام: من بداية الصراع حتى نهايته.

الاحتياجات:

أعلام المقاومة

درجة التأثير: تحرك المشاعر والعواطف بشكل كبير.

أنواعها:

أعلام متحركة: كأن تسير مجموعة من المقاومة أو أكثر من مجموعة بالأعلام في أماكن مستهدفة. أو تعلق الأعلام على السيارات.

أعلام ثابتة: قد تعلق الأعلام فوق المنازل وفي المحلات وأماكن عامة، كشكل احتجاجي على حدث أو موقف بعينه، أو عند زيارة شخصية غير مرغوب فيها للدولة أو لقطاع أو حي أو مؤسسة بعينها. كذلك ترفع الأعلام والألوان الرمزية الداعمة لسلوك بعض رموز المقاومة، وكتعبير عن التضامن معهم.

وقد استخدمت الأعلام السوداء كعلامة على الاحتجاج والرفض في مناسبات عدة، وسار بها المحتجون في الشوارع. “وفي باريس 1969 عُلقت الأعلام في كل طابق في مبنى مكون من 240 طابقاً في كاتدرائية نوتردام، الأمر الذي تطلب من مروحية تابعة لمطافيء البلدية أن تزيلها.”[14]

[1] Gene Sharp, The Politics of Nonviolent Action, Part Two, The Methods of Nonviolent Action, Extending Horizons Books, Porter Sargent publishers, II Beacon St., Boston, 8th edition 2005

[2] نفس المصدر السابق.

[3] فيلم الإطاحة بطاغية، مكتبة الأفلام في موقع أكاديمية التغيير.

[4] Gene Sharp, The Politics of Nonviolent Action, Part Two, The Methods of Nonviolent Action, Extending Horizons Books, Porter Sargent publishers, II Beacon St., Boston, 8th edition 2005

[5] نفس المصدر السابق.

[6] عبد الحكيم، د.هشام مرسي، م. وائل عادل، حلقات العصيان المدني، الدار العربية للعلوم ناشرون، بيروت، ط1، 2007

[7] عبد الحكيم، د.هشام مرسي، م. وائل عادل، حرب اللاعنف… الخيار الثالث، الدار العربية للعلوم ناشرون، بيروت، ط1، 2007

[8] Gene Sharp, The Politics of Nonviolent Action, Part Two, The Methods of Nonviolent Action, Extending Horizons Books, Porter Sargent publishers, II Beacon St., Boston, 8th edition 2005

[9] نفس المرجع السابق

[10] فيلم الإطاحة بطاغية، في مكتبة أفلام موقع أكاديمية التغيير.

[11] نفس المرجع السابق

[12] فيلم الإضراب الشامل، في مكتبة أكاديمية التغيير على الموقع الإلكتروني.

[13] Gene Sharp, The Politics of Nonviolent Action, Part Two, The Methods of Nonviolent Action, Extending Horizons Books, Porter Sargent publishers, II Beacon St., Boston, 8th edition 2005

[14] Gene Sharp, The Politics of Nonviolent Action, Part Two, The Methods of Nonviolent Action, Extending Horizons Books, Porter Sargent publishers, II Beacon St., Boston, 8th edition 2005

المراجع

Gene Sharp, The Politics of non-violent action. Boston: Porter sargent, 1973. Volume No:2

· Per Herngren, PATH OF RESISTANCE.. THE PRACTICE OF CIVIL DISOBEDIENCE, Revised edition 2004.

أحمد عبد الحكيم، د.هشام مرسي، م. وائل عادل، حرب اللاعنف.. الخيار الثالث، الدار العربية للعلوم -ناشرون، بيروت، ط1، 2007

سلسلة (أسلحة حرب اللاعنف)

المصدر

أكاديمية التغيير

أبناء الاسرى القابعين في سجون السعودية بدون تهم وبلا محاكمه

أبناء الاسرى القابعين في سجون السعودية بدون تهم وبلا محاكمه

علماء في سجون السعودية

علماء في سجون السعودية.